Tuesday 27/05/2014 Issue 15216 الثلاثاء 28 رجب 1435 العدد
27-05-2014

سرقة المفاتيح (بالتصوير)!

مقطع سرقة الذهب من قبل مجموعة من - العمال بالرياض - الذي وثقته كاميرا المحل وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشكل تحولاً نوعياً، لنظرتنا لهؤلاء العمال، الذين يصعب تصور تشكيلهم لعصابات سرقة بهذه الطريقة، وهم يدخلون سوق للذهب، يعتقد للوهلة الأولى وبنظرة عطف أنهم قدموا لشراء - قطعة ذهب - كهدية للزوجة أو البنت أو الأم من بلد الغربة، التي قصدها العامل لطلب الرزق؟!.

المعلومات التي لدي تقول إن السرقة المصورة في المقطع - لم تفلح - ولكن يعتقد أن نفس العمال نجحوا في سرقة محل مجاور بنفس الطريقة على ما يبدو، والسؤال هل السرقة الجديدة مصورة أم لا؟!.

وهذا يوضح أهمية وجود كاميرا المراقبة، والتي باتت اليوم مطلبا حياتيا مهما، سواء في مقار العمل، أم في المنازل لمراقبة الخدم، وحماية المنزل من السرقة، بل إن هناك من ذهب لما هو أبعد من ذلك بتصوير كل شخص يقابله أو يتعرف عليه أو يتعامل معه، ليس من باب توثيق الصلة والتعارف عبر انستقرام وخلافه، بل من باب - الاحتياطات الأمنية - مع كثرة الجرائم والسرقات التي يسهل فك طلاسهم في حال التصوير!.

قناة (إن بي سي) الأمريكية كشفت - أمس الأول - عن تطور مذهل، يمكن من خلاله نسخ مفاتيح (المنزل أو السيارة أو الخزنة ) بواسطة صورة الهاتف الجوال، أو أي كاميرا عادية، وعبر موقع عالمي خصص لهذا الغرض، يمكن من إنتاج مفتاح حقيقي مطابق للمفتاح الموجود بالصورة؟!.

الفكرة انطلقت من ولاية (فرجينيا) مؤخراً، ولم تسجل حتى الآن أي سرقة بسبب التقنية الجديدة، التي يتوقع أن تشكل خطراً بعد انتشارها في مختلف دول العالم، أشعر بالضحك وأنا أربط بين هذا الخبر، بخبر سرقة سيارة مواطن (شهم) توقف في مكة لمساعدة رجل يستغيث على الأرض، إلا أنه تفاجأ بقفز المريض عند محاولة إسعافه لسرقة السيارة التي كان المفتاح فيها، وكم كنت أتمنى أن في سيارة المواطن كاميرا لتوثيق هذه القصة الطريفة والحزينة في ذات الوقت!.

عموماً بهذه التقنية الجديدة للحصول على نسخة المفاتيح، بات الشك مبرراً أن كل من يصورك إما أنه يريد سرقتك، أو أنه يخشى أن تسرقه والحذر واجب!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب