Thursday 29/05/2014 Issue 15218 الخميس 30 رجب 1435 العدد

مكافحة المخدرات

خالد بن موسى الداخيل

وقفت سيدة في الخمسين من عمرها وبجوارها ابنتها البالغة الثلاثين من عمرها في قفص الاتهام وسألها القاضي: لماذا قتلتِ ابنك؟ فلم ترد، وسأل القاضي البنت: فلم ترد أيضاً! وقال: إذا أجابت أمي فسوف أجيب، رفعت الجلسة، راجع القاضي ملف القضية فوجد أن هناك خيطاً في القضية لم يتعرض له وأن هناك طفلة صغيرة في العاشرة من عمرها هي التي أخبرت عن واقعة القتل، فأحضرها القاضي واستمع إليها: هل تعرفين القتيل؟ قالت: نعم، هل تحبينه! قالت: لم أكن أحبه، قال: لماذا؟ قالت: لأنه كان يضرب جدتي، قال: لماذا؟ قالت: كان يريد المال من جدتي ويضربها وهو في غير وعيه.. هذه القصة وغيرها من القصص الكثيرة التي تعايش أحزان كثير من الأسر وتهدم بيوتهم، هي رسالة تخرج من كل أم مكلومة أصاب داء المخدرات أحد فلذات أكبادها وترفع أكفها بالتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء وهي تشاهد التقرير الربع سنوي عبر شاشات التلفزة عن حجم الضبطيات التي قام بها رجال مكافحة المخدرات والقيمة النقدية الكبيرة لهذه المضبوطات وما تخلله من إصابات أو وفيات لرجال الأمن. اإن هذه الأم وغيرها من الأمهات بل من الآباء والإخوان والأخوات الذين أصاب أحد أقاربهم هذه الآفة الخبيثة جميعهم من واجبهم الدعاء لرجال هذا الوطن الأشاوس بأن يوفقهم الله في عملهم وينصرهم على أعدائهم للقضاء على هذه السموم. لقد رزقنا الله سبحانه وتعالى حباً لهذا الوطن وحباً للقيادة الحكيمة من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وعضده الأمين ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي ولي عهده الأمين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله جميعاً ورعاهم، وسمو سيدي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لما يولونه من اهتمام لشعوبهم والسهر على راحتهم في سبيل اجتثاث هذا السم من منابعه ومحاربة من يدخله لهذا الوطن والقضاء عليهم لجعلنا نفتخر بحب هذا الوطن والأرض التي نطأ عليها وحب ولاة أمرنا والدعاء لهم بطول العمر. وهذه الحرب الشرسة ضد مهربي ومروجي المخدرات ليس لها مدة معينة بل ربما تستمر أعوام بل قرون طويلة وما نراه وما نسمعه من عمل دؤوب ليل نهار وجهود جبارة لرجال مكافحة المخدرات وما تخلله من نتائج كبية يبين لنا مدى استهداف مملكتنا الغالية بهذه السموم ومدى حنكة وجلد وشجاعة رجال أمننا المخلصين وقوة بأسهم وتضحيتهم بأرواحهم من أجل وطنهم وهذه النجاحات التي تحققت سابقاً وحالياً ليست بالمستغربة في ظل الإشراف الإداري الحكيم والمخلص لأداء الأمانة الموكلة له من قبل القيادة (الخلف) برئاسة سعادة مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني والقيادة السلف برئاسة سعادة اللواء عثمان بن ناصر المحرج الذي تولى حالياً قيادة مديرية الأمن العام. إن لهذه النتائج الطيبة والمبهرة والكبيرة التي تخطت حدود الوطن وأبهرت حكومات كبيرة ما يجعلنا نفتخر بالأوامر المدروسة والناجحة من سمو سيدي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف حفظه الله ورعاه الذي تابع ووجه وخطط لهذه النجاحات القوية في سبيل القضاء على كل ما يهدد وطننا العزيز ويزعزع أمنه والسهر على راحة مواطنيه. فشكراً لمدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، وشكراً لرجال أمننا البواسل في كل القطاعات الأمنية على ما يبذلونه من الغالي والنفيس لأمن وطنهم وراحة شعوبهم والدعوات الخالصة لهم بالتوفيق.