Friday 30/05/2014 Issue 15219 الجمعة 01 شعبان 1435 العدد

يا مدير الأمن ما نبي إلا الابتسامة..!!

صالح المسلم

الغالبية منا يستخدمون المطارات للسفر سواء للرحلات الداخلية أو الخارجية.. ولكن الأمر يختلف.. حين تُغادر إلى مدينة من مدن المملكة.. لا تتواجه مع أصحاب الجوازات ورجال الجوازات والعاملين عليها..

فقط تكون مواجهتك العنيفة والمقززة - أحايين كثيرة - مع رجالات الخطوط «وتكشيراتهم» وإجحافهم وتعاملهم غير اللائق مع الغالبية - وهذه كتبنا عنها مراراً - ولا حول ولا قوة إلا بالله ((فأبو طبيع ما يغيّر طبعه)) فللّه الأمر من قبل ومن بعد..!!

** مشكلتك حين تُغادر الى خارج المملكة وتصطدم بشقين من البشر أو نوعين من التعامل.. استقبال موظفي الخطوط يُضاف اليها موظفو الجوازات، هؤلاء الذين أستغرب تعاملهم مع المسافرين «بجلافة ملحوظة» وسبحان الله يحملون تكشيرات عجيبة قد تُسجّل في جينيس لأفضل تكشيرة وأطول تكشيرة في العالم...!

لا أدري هل هُم تدربوا عليها أم جاءت من المُمارسة وطول الأزمنة ومع الأيام.. هل يأخذون جوائز على تصرفاتهم أم أن البيئة لها دور في ذلك..؟

**يا معالي وسعادة الإنسان الرجل القابع في مكتبك خلف التكييف السبلت وخلف الأريكة الجميلة هل خطفت أرجلك للمطارات لترى بأم عينك كيف يتعامل رجالات الجوازات مع الجميع ولا فرق عندهم بين أجنبي قادم الى الزيارة وربما يحمل معه الفكر السوداوي لهذا البلد ((من جراء بعض التصرفات)) أو مع ممن يحملون الشهادات العليا وتثقفوا ودرسوا في الداخل والخارج ولهم مكانتهم في البلد.. اومع الرجل العادي.. مُشكلتنا لا مسارات للدبلوماسيين ولا مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة ((تدري عفسة)) يعني «خلطبيطا» المطار يعج بالفوضى.. واجهة البلد تعج بعدم الارتياح للقادم.. الصورة الاولى للبلد مُقزّزة.. الصورة الاولى للبلد توحي بعدة أمور أولها الفوضى وأوسطها الفوضى.. وآخرها الفوضى.. توحي بعدم الالتزام وكسر الأنظمة والتذمّر من الكُل وليس البعض...!!

** يا سيدي.. المطارات والمنافذ البرية واجهة البلد «رسالة» أُولى إلى القادم، أو حتى المُغادر من هذا الوطن الطيب.. رجالات الجوازات هُنا وهُناك يسيئون للبلد بتصرفاتهم - ولا أُعمم - ولكن الأغلبية واجهات البلد ((وسبق تحدثت عن المنافذ البرية وسوئها، ولا جديد.. ظلت الصنادق والتكشرة ترافق رجالات الجمارك والجوازات)) الجمارك ترمي على وزارة المالية - هذه الوزارة التي لا أعلم هل هي حمّالة أسية ام انه الواقع المرير والسؤال الكبير هل وزارة المالية تقف ضد التطوير والدعم والتنمية..؟ هل هي ضد البلد والوطن والمواطن..؟؟؟؟؟

** يا سيدي أنت رجل الأمن ورجل الواجهة..رجالات الجوازات واجهة البلد بتعاملهم.. هل زرت بلد جوارنا كيف يبتسمون كيف.. يريحون المسافرين كيف يتعاملون..؟

سألت أحدهم « بالأمس» قال حُب العمل والارتياح يولد الانتاجية.. نحن نحبُ العمل ونحب البلد ولأجل ذلك لابد ان تكون صورتي جميلة.. وأنا أول من يلتقي بهم القادم الى بلدي فكيف لا أكون جميلاً في كل شيء ملبسي ومظهري وابتسامتي..؟

كلام يؤخذ بعين الاعتبار وأتمنى ان يُلصّق على جدرانكم (في مكاتب المرور والشرط والجوازات وغيرها)) لكوننا نحتاج منكم تحسين التعاملات والأخذ بعين الاعتبار لكيفية التعامل مع الآخر أيا كان هذا الآخر.. الإنسانية مظهر من مظاهر التطور والتعامل الراقي يوحي لك برقي الشعوب من الوهلة الأولى..

نحن بلد يؤمن بالطيبة وحسن التعامل فلماذا نجد التعامل من رجل المرور أو الشرط فيها نوع من الغلظة..؟

هل نرى تحسّنا خلال الأيام القادمة أملي أن يجد حرفي قبولا في قلوبكم..!!

دمتم برضاء ووطن شامخ.