Thursday 05/06/2014 Issue 15225 الخميس 07 شعبان 1435 العدد

نيابة عن سمو ولي العهد وزير الدفاع .. أمير منطقة الرياض تركي بن عبد الله يزف للوطن كوكبة من القيادات العسكرية من كلية القيادة و الأركان .. ويرعى تخريج طلبة الكلية الحربية

الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - أحمد يسري:

نيابة عن ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض حفل كلية القيادة والأركان، حيث كان في استقبال سموه معالي الفريق أول عبد الرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وسمو محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبد الرحمن، وقائد كلية القيادة والأركان اللواء طيار علي بن محمد بن حزام الشهراني، وقد عُزف السلام الملكي، ثم تشرف بالسلام على سموه قادة القطاعات العسكرية بوزارة الدفاع ومنسوبي الكلية، حيث أخذ سموه مكانه في الحفل، ثم بدأ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة قائد كلية القيادة والأركان

وقد ألقى قائد كلية القيادة والأركان اللواء طيار ركن علي بن محمد بن حزام الشهراني كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحاضرين وقال: أشكر لكم رعايتكم لهذه المناسبة الغالية حيث تحتفي كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بخريجيها لهذا العام الدراسي من دورة الحرب الخامسة، ودورة العمليات المشتركة الرابعة عشرة، ودورة القيادة والأركان الأربعين، بعد أن قضوا عاماً كاملاً نهلوا خلاله من العلوم والمعارف والأبحاث ما مكّنهم من اجتياز متطلبات التخرج في المستويات المختلفة من التأهيل في تلك الدورات، وكان للصبر والعزيمة التي امتاز بها الضباط المشاركون هذا العام دورٌ بارز في إنجاز تلك المتطلبات التي لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله تعالى، ثم ما أبداه هؤلاء الضباط الدارسون من تعاون ومثابرة كان لها الأثر الأكبر في تحقق ما أُنجز خلال عام دراسي من الأعمال والمسؤوليات، بعد أن أصبحوا أكثر قدرة على مواجهة المعضلات وأكثر تكيفاً مع تبدل المهام وتنوع العمليات، ومجابهة كل الاحتمالات واتخاذ القرارات الحاسمة التي يصنعها القادة حال ممارستهم لأعمالهم في السلم والحرب.

وأشاد اللواء الشهراني في كلمته بجهود كل من شارك في الدورات من الضباط الدارسين السعوديين من مختلف القطاعات العسكرية بالمملكة ومن الدول الشقيقة والصديقة من خمس عشرة دولة، وأتوجه إليهم بالتهنئة وأوصيهم بأن لا يضنوا بما تعلموه على من بعدهم وألا يركنوا إلى معرفة اليوم دون التطلع إلى معرفة الغد، فما تعلموه برغم أهميته لن يكون غاية ما يطمحون إليه طالما التغير والتبدل هو سمة الصراعات والعمليات التي هي من صميم مهامهم وواجباتهم، شاكراً أساتذة الجامعات.. جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذين شاركوا في العملية التعليمية وكذلك هيئة التعليم بالكلية من مدنيين وعسكريين والمعلمين من وزارة الحرس الوطني ودولة الكويت ودولة البحرين والجانب الأمريكي المشارك في دورة الحرب وكافة الإداريين والمساندين بالكلية.

واختتم كلمته سائلاً الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يسدد على طريق الخير خطاه وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده، وأن يديم على هذا البلد أمنه وأمانه.

كلمة الخريجين

بعد ذلك أُلقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم العميد حسين المحمدي قائلاً: إننا نحتفي اليوم بتخرجنا بعد أن أنهينا ولله الحمد كافة متطلبات دوراتنا بمشاركة إخوة وأشقاء من دول شقيقة وصديقة كنا خلالها نتلقى برامج أكاديمية وتدريبية مكثفة، ساهمت في رفع مهاراتنا وغرست فينا مفاهيم بناءة، سوف تساعدنا على التفاعل الإيجابي مع بيئة عمل قواتنا المسلحة في كافة مستوياتها وأفرعها من خلال هذه الكلية العريقة بما قدم لنا من إمكانات تعليمية وتدريبية، كنا وسنظل مؤمنين بمبادئ ديننا وثوابتنا الوطنية، متسلحين بأحدث النظريات الإستراتيجية والعملياتية والعلوم والمعارف العسكرية المشتركة.

وقالوا: هذا عهد وولاء نجدده لقيادتنا الرشيدة، بأن نظل جنوداً أوفياء، وحراساً أمناء لمقدسات الوطن ومنجزاته ومكتسباته، وبأن نؤدي الواجبات المناطة بنا على أكمل وجه وبأمانة وإخلاص وتفانٍ.

كلمة خريجي الدول الشقيقة والصديقة

عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين من الدول العربية والإسلامية والصديقة ألقاها نيابة عنهم العميد حسين قاسم عبدو من دولة لبنان قال فيها: إنه لشرف عظيم أن أتحدث في هذه الليلة باسمي ونيابة عن زملائي الضباط الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة، منتسبي دورة القيادة والأركان الأربعين لأقول: إننا إذ نفتخر بأننا جئنا إلى هذا الصرح الكبير لننهل العلم والمعرفة، ولا يمكن أخذه إلا ممن يملك أمانة وأصالة، وعمق العلم والمعرفة والتجربة، إنكم في كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة على قدر المسؤولية التي أوكلت إليكم.

وأوضح العميد عبدو بأنه في عام 2008م تم افتتاح المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الإسبانية والذي أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين أنه يحمل رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البنّاء بين أتباع الأديان، رسالة تُبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام محل الصراع، وأضاف: إننا جميعاً نؤمن برب واحد، بعث الرسل لخير البشرية في الدنيا والآخرة، واقتضت حكمته سبحانه أن يختلف الناس في أديانهم، وهذه هي كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، تقرن قول خادم الحرمين الشريفين بالفعل، وتستقبلنا في رحابها، من دول وثقافات وديانات مختلفة، ومثال على ذلك زملاء بيننا من عدة دول منها: فرنسا وكوريا الجنوبية.

واختتم كلمته نيابة عن زملائه بالشكر والتقدير على ما أوليتمونا إياه وما قدمتوه لنا من تسهيلات ستزيد وترسخ من قناعاتنا على أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة سائرة بالاتجاه الصحيح للحفاظ على الأمن الإقليمي والعالمي، والتضامن العربي والإسلامي، متمنين للمملكة فائق التقدم والنجاح في كل أعمالها وسائلين المولى جل وعلا أن يديم عليها أمنها واستقرارها ورخاءها.

إعلان النتائج العامة

عقب ذلك أُعلنت النتائج العامة للدارسين في هذه الدورات وهي: دورة الحرب، ودورة القيادة والأركان، ودورة كبار القادة، ودورة التخطيط للعمليات المشتركة.

وقد سلَّم سموه الشهادات إلى الخريجين من أفرع قواتنا المسلحة ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية.. عقب ذلك قدم قائد الكلية هدية تذكارية لسموه.

تصريحات الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة

وقد أدلى عددٌ من الضباط الخريجين من الدول الشقيقة والصديقة بتصريحات أشادوا فيها بكرم الضيافة وحسن التعامل والأخلاق العربية الأصيلة التي وجدوها في هذا البلد الطيب وعلاقة بلدناهم مع المملكة وما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار وبالموضوعات والنقاشات التي طرحت في هذه الدورات والزيارات الميدانية لبعض القطاعات العسكرية، وأن مثل هذا التعاون بين الدول هو جسور للتواصل.

الجدير ذكره أن هناك حوالي 22 ضابطاً من 15 دولة مختلفة تم تخرُّجهم من هذه الدورات.

«كلية الملك عبد العزيز الحربية»

عقب ذلك توجه سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز إلى كلية الملك عبد العزيز الحربية، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر حفل الكلية معالي رئيس الأركان العامة الفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وقائد كلية الملك عبد العزيز الحربية اللواء ظافر بن علي الشهري، حيث عُزف السلام الملكي، ثم العرض العسكري، بعد ذلك بدأ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة قائد الكلية

عقب ذلك ألقى اللواء ركن ظافر بن علي الشهري قائد كلية الملك عبد العزيز الحربية كلمة قال فيها: في يوم يسجل فيه التاريخ بأحرف من نور تشريف سموكم الأول لهذا العرين ليقدم سموكم للوطن وقواته المسلحة كوكبة جديدة من أشبال هذا الصرح العريق.. هذا الصرح الذي رسم في أعماقنا حدود هذا الوطن.. وعلمنا أننا حماة مقدسات الأمة وأقسمنا فيه على بذل الأرواح رخيصة فداءً لترابه الطاهر.. هنا في مصنع الرجال تُبنى همم قادة المستقبل.. هنا تنطلق أعظم رسالة دفاع في الدنيا!.. دفاعاً عن العقيدة الصافية، ومقدسات الأمة، وثوابت الوطن الغالي.. وتردد مع مطلع كل فجر جديد كلمات الولاء لله ثم المليك والوطن فيتجسَّد حلم وطن إلى واقع وتستحيل مطامع الأعداء إلى وهم.. انطلاقاً من رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الدفاع الثاقبة والتي تهدف إلى الوصول بقواتنا المسلحة إلى مصاف الجيوش العالمية المحترفة، ابتدأت كلية الملك عبد العزيز الحربية هذا العام بإجراء تحديث وتطوير شامل لكافة منظومتها التدريبية، والتعليمية وفقاً لخطط علمية مدروسة، لتواكب الثورة التطويرية الهائلة لقواتنا المسلحة تدريباً وتسليحاً، وقد روعي في هذا التغيير يا سيدي أن يكون وفقاً للمعايير القياسية للأداء وأن يُراعي تحديات الحروب الحديثة وصعوباتها، مع التركيز في الوقت نفسه على تطورات الأحداث الإقليمية العسكرية، والسياسية المتسارعة، والتي لا تهدأ ولا تتوقف، وتتطلب من قادة المستقبل أن يكونوا يقظين ومدركين لكافة التحديات والمطامع التي تحيط بهم، حاملين في طريقهم لواء العز والشرف وروح الولاء والطاعة.

وقال اللواء الشهري: تبتهج وتتشرف كلية الملك عبد العزيز الحربية بتخريج الدفعة الثانية والسبعين من طلبة الكلية، والذين كان من بينهم أربعة أشقاء لنا من المملكة الأردنية كانوا بحق نِعم السفراء لبلدهم، كما نسعد بتخريج دورة الضباط الجامعيين الواحدة والأربعين لكافة قطاعات قواتنا المسلحة والذين شرفت الكلية بتدريبهم وتأهيلهم هذا العام.

عقب ذلك وجّه اللواء الشهري كلمة للخريجين قال فيها: أبنائي يا قادة المستقبل وروح الوطن وحماة المقدسات والمكتسبات.. إن الوطن حياة وروح، وتاريخ لأجيال مضت بذلت في سبيل الله دماءها وأرواحها وضحّت من أجله بكل ما تملك، لنحيا هذا النماء والرخاء والازدهار الذي ترونه اليوم بفضل الله، إن وطنكم يستحق منكم كل جهد وكل قطرة دم وعرق تبذلونها.

إنه عزكم، ومجدكم، وفخركم، وهويتكم إنكم محط آمال الوطن ومحط أنظار أمة بأسرها، فاحفظوا العهد الذي قطعتموه على أنفسكم وارفعوا رؤوسكم فخراً بنبل رسالتكم، وشرف مهمتكم، فإذا كانت جيوش العالم تفخر بالدفاع عن أوطانها، ففخركم وشرفكم، وعزكم أنكم تدافعون عن مقدسات أمة بأكملها.. داعياً الله أن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره، في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.. أصحاب السمو الأمراء.. أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.. أيها الآباء الكرام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

إنه لشرف لي أنا وزملائي الخريجين من الدفعة الثانية والسبعين ودورة تأهيل الضباط الجامعيين (الواحدة والأربعين) أن تكون يد سموكم الحانية هي من تمنحنا الإذن للانطلاق في ميادين العزة والشرف.

صاحب السمو: إن الكلمات لتعجز عن شكر سموكم الكريم وأنتم تضيئون لنا طريق الحياة العملية والمستقبل المبهج للذود عن أمن وطننا ومقدساتنا.

سيدي:

نحن الخريجين حملنا أرواحنا للتضحية والفداء، وجاهزون لحماية حدودنا البرية تحت راية التوحيد وفي ظل قيادتنا الرشيدة.

وإنه لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر هذا العرين.. قادة ومدنيين.. مدربين وإداريين لكل ما بذلوه من أجلنا خلال سنوات قضيناها في مصنع الرجال (كلية المؤسس طيَّب الله ثراه).

وختاماً يا صاحب السمو.. إنني نيابة عن زملائي أرفع لكم يد الولاء والطاعة والجد والإخلاص والصدق وميثاق الشرف، وألقي على سموكم الكريم التحية، والسلام.

كلمة الخريجين

بعد ذلك أُلقيت كلمة الخريجين، ألقاها أحد الطلبة قال فيها: إنه لشرف لي أنا وزملائي الخريجين من الدفعة الثانية والسبعين ودورة تأهيل الضباط الجامعيين (الواحدة والأربعين) أن تكون يد سموكم الحانية هي من تمنحنا الإذن للانطلاق في ميادين العزة والشرف، إن الكلمات لتعجز عن شكر سموكم الكريم وأنتم تضيئون لنا طريق الحياة العملية والمستقبل المبهج للذود عن أمن وطننا ومقدساتنا.

وقال: نحن الخريجين حملنا أرواحنا للتضحية والفداء وجاهزون لحماية حدودنا البرية تحت راية التوحيد وفي ظل قيادتنا الرشيدة.

واختتم كلمته قائلاً: إنني نيابة عن زملائي أرفع لكم يد الولاء والطاعة والجد والإخلاص والصدق وميثاق الشرف.

استعراض لمهارات الخريجين

عقب ذلك قدم مجموعة من الخريجين عدداً من المهارات القتالية وعرضاً لاقتحام أحد المباني السكنية والدفاع عن النفس، ثم قدم مجموعة من صقور الحربية هرولة الصاعقة.

إعلان النتيجة العامة

عقب ذلك أُعلنت النتيجة العامة لخريجي الدفعة (72) من طلبة الكلية ودورة الجامعيين (41)، حيث سلَّم سموه الشهادات إلى أوائل هذه الدفعة، عقب ذلك قدم قائد الكلية هدية تذكارية لسموه، وبعد ذلك توجه سموه لأخذ الصور التذكارية مع الخريجين.

هذا وقد حضر الحفل محافظ الدرعية سمو الأمير أحمد بن عبد الرحمن، ومعالي نائب رئيس الأركان العامة الفريق طيار فياض الرويلي، ومعالي قائد القوات البرية، ومعالي قائد الدفاع الجوي، ومعالي قائد القوات البحرية، ومعالي قائد القوات الجوية، وعددٌ من القيادات في وزارة الدفاع وقادة الكليات العسكرية وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الخريجين.

** ** **

الخريجون: أقسمنا على بذل الأرواح فداء للدين والوطن والولاء والطاعة