Sunday 08/06/2014 Issue 15228 الأحد 10 شعبان 1435 العدد

وكيل وزارة الزراعة المساعد المهندس سامي النحيط لـ(الجزيرة):

لدينا مليون رأس إبل .. ونتوقع انحسار «الكورونا» قريباً

لقاء - سلطان المواش:

قال وكيل وزارة الزراعة المساعد لشئون الثروة الحيوانية المهندس سامي بن سليمان النحيط في حديث للجزيرة إن وزارة الزراعة أعدت خطة تقصٍ شاملة لدراسة الدور الوبائي لحيوانات المزرعة في وبائية المرض وقد بدأت الوزارة في تنفيذ هذه الخطة بعد اعتمادها من معالي وزير الزراعة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة المختصة. وفي ذات السياق أشار الوكيل المساعد للثروة الحيوانية أن لدى الوزارة هاتف للرد على الاستفسارات للرد على المربين والمواطنين عبارة عن غرفة طواريء.. والى تفاصيل هذا الحديث الخاص للجزيرة.

* هل لدى وزارة الزراعة خطة لاستقصاء ومحاربة مرض الكورونا؟

- حيث إن وزارة الزراعة هي الجهة المسؤولة عن صحة الحيوانات الزراعية بالمملكة، ومنع انتقال الأمراض المشتركة من تلك الحيوانات للإنسان. وبما أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي من الأمراض الجديدة والتي لم يعرف حتى الآن كيفية ظهورها وآلية انتقالها بين الكائنات الحية. فقد أعدت وزارة الزراعة خطة تقصي شاملة لدراسة الدور الوبائي لحيوانات المزرعة في وبائية المرض. وقد بدأت الوزارة في تنفيذ هذه الخطة بعد اعتمادها من قبل معالي الوزير وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

* هل فعلاً أن الإبل هي الناقل الوحيد لهذا المرض وهل فعلاً لدينا إصابات في الإبل؟

- الدراسات التي تمت حتى الآن فيما يخص دور الإبل في نقل المرض فقد أثبتت الدراسة عن وجود أجسام مناعية لدى الإبل ضد الفيروس المسبب للمرض (مما يعني أن الحيوانات تعرضت لإصابة سابقة) كما أنه تم عزل الفيروس المسبب للمرض من بعض عينات الإبل التي تم جمعها من قبل، لكن لا توجد حتى الآن دراسة توضح كيفية انتقال هذا الفيروس من الإبل للإنسان كما أنه لم يثبت حتى الآن ما إذا كانت الإبل هي العائل الخازن أم أنها تصاب من عائل آخر ومن ثم ينتقل المرض منها للإنسان. أما من حيث وجود إصابات في الإبل فمن غير المعروف حتى الآن شكل المرض في الإبل والأعراض المصاحبة له ويجدر بالذكر أن جميع العينات التي جمعت سابقاً جمعت من إبل كان معظمها بدون أعراض مرضية وقد وجد أن لديها أجسام مضادة أو فيروس المرض.

* كم عدد الإبل في كافة أنحاء المملكة وهل تم الاستعانة بخبراء من داخل المملكة ومن خارجها لعمل جولات وفحص مخبري شامل؟

- وفقاً لإحصاءات الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات بوزارة الزراعة وتقديرات إدارة الثروة الحيوانية فإن أعداد الإبل التقريبية بالمملكة تصل قرابة مليون رأس يشمل ذلك الإبل داخل الحيازات الرعوية. أما بخصوص الاستعانة بخبراء فإن لدى الوزارة خبراء في علم الفيروسات وعلم الوبائيات قاموا بإعداد خطة لتقصي الدور الوبائي للحيوانات في المرض، كما قامت الوزارة بالاتفاق مع عدد من الخبراء العالميين في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم.

* ما مدى التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة؟

- يوجد تنسيق مستمر بين وزارة الزراعة ووزارة الصحة فيما يخص متابعة الحالات البشرية المكتشفة وعلاقة الحيوانات بتلك الحالة، كما أن وزارة الزراعة قامت بجمع عدد من عينات الإبل من بعض المواقع التي ظهرت فيها حالات بشرية بالتنسيق مع وزارة الصحة.

* ما هي الجهود التي بذلتها وزارة الزراعة حتى الآن للتصدي لهذا الفيروس؟

- في بداية انتشار المرض لم يكن معروفاً بالضبط إن كان مصدره حيواني أو غير حيواني، ولقد كانت جميع الحالات المسجلة هي حالات بشرية لم يثبت علاقتها بالحيوان سابقاً وعند ظهور النتائج المبدئية لبعض البحوث التي أشارت لاحتمال وجود دور للإبل في الإصابات البشرية، بادرت وزارة الزراعة بتكثيف حملاتها الإرشادية لمربي الإبل خصوصاً ومربي الماشية بصفة عامة لتوعيتهم بخطورة المرض وكيفية حماية أنفسهم من إمكانية العدوى المحتملة، كما أنه لدى وزارة الزراعة خطة تفصيلية للتقصي الوبائي وتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه حيوانات المزرعة في وبائية هذا المرض.

* هل ثبت علمياً ومخبرياً أن الإبل في المملكة مصابة بفيروس كورونا؟

- كل الدراسات التي تمت حتى الآن حول إمكانية إصابة الإبل أكدت وجود أجسام مناعية ضد فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) في عينات أخذت من الإبل بالمملكة العربية السعودية ودول أخرى شملت دول الخليج ومصر والسودان وإثيوبيا وإسبانيا. أما من ناحية دراسة مدى إصابة الإبل بالمملكة فإن هذا السؤال ستتم الإجابة عليه إن شاء الله بعد اكتمال تنفيذ الخطة التي أعدتها وزارة الزراعة بهذا الخصوص.

* هل تم عمل مسح وبائي وقائي حيواني لهذا الفيروس بين الحيوانات المدرجة ضمن الثروة الحيوانية؟

- تم سابقاً بالتنسيق مع وزارة الصحة أخذ عينات لعدد من الإبل من بعض مناطق المملكة والتي سجلت فيها حالات إصابة بشرية، وقد كانت تلك العينات تمثل شريحة محددة من قطعان الإبل بالمملكة، ولدى وزارة الزراعة خطة تقصي شاملة تشمل جميع حيوانات المملكة بما في ذلك الإبل.

* هل لديكم بوزارة الزراعة غرفة عمليات وهاتف مجاني للرد على أسئلة المواطنين والإعلاميين؟

- لدى وكالة الثروة الحيوانية غرفة مركزية للمعلومات والطوارئ تتعامل مع بلاغات المواطنين فيما يخص التبليغ عن حالات الأمراض الحيوانية مثل أنفلونزا الطيور وخلافه. كما تستقبل غرفة الطوارئ الاستفسارات من المواطنين والمربين على هاتفها المجاني (0000-247-800). أما بخصوص الأسئلة الموجهة من قبل الإعلاميين، فإن لدى وزارة الزراعة متحدث رسمي يملك صلاحية الإجابة على استفساراتهم.

* هل ستعلن وزارة الزراعة مستقبلاً عن أي إصابة في حال حدوثها في الإبل؟

- من السابق لأوانه التحدث عن حدوث إصابات في الإبل قبل اكتمال الدراسات الحالية ومعرفة الدور الوبائي للإبل أو أي حيوان آخر في المرض. وبمجرد ظهور نتائج هذه الدراسات سيتم إعلانها بإذن الله.

* هل لديكم الشفافية للإعلان عن أي دراسات أو إصابات على المدى الطويل؟

- من ضمن المهام الرئيسية للإرشاد البيطري (وهو إحدة الشعب بإدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة) تمليك المعلومة العلمية الصحيحة لمربي الماشية فيما يخص أمراض الحيوانات وكيفية مكافحتها والوقاية منها سواء كانت تلك الأمراض حيوانية فقط أم كانت أمراض منتقلة من الحيوان للإنسان. وبناءً على ذلك أعدت إدارة الثروة الحيوانية ممثلةً في شعبة الإرشاد خطة إرشادية لمربي الحيوانات كافة بالمملكة لتزويد المربين بالإجراءات الاحترازية فيما يخص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ودور حيوانات المزرعة في المرض.

* هل يوجد لدى الوزارة جولات ميدانية لعزل الإبل إن كان هناك إبل مصابة؟

- ليس لهذا المرض أعراض واضحة في الحيوانات حتى الآن، إلا أن وزارة الزراعة قد أصدرت نشرات إرشادية لمربي الحيوانات عموماً بضرورة الاتصال بأقرب وحدة بيطرية أو على هاتف الوزارة المجاني (0000-247-800). في حال ملاحظة أي أعراض تنفسية على المواشي أو أعراض مرضية غير طبيعية. كما صدر تعميم الوزارة إلى جميع المديريات والوحدات البيطرية التابعة لها بتشكيل فرق طوارئ لمتابعة ذلك مع وزارة الصحة في حال ظهور أي حالات لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين البشر والعمل على تقصي دور الحيوانات في تلك الحالات المرضية.

* هل تتوقعون انحسار هذا الفيروس وهل ستنخفض أسعار الإبل مع هذه الهالة الإعلامية عن فيروس الكورونا؟

- كما هو الحال في أمراض مشابهة مثل مرض السارس، فإن المرض له دورة وبائية من المتوقع أن تنحسر معدلات الإصابة المسجلة بسببه وبالأخص مع تكثيف عمليات الاستقصاء الوبائي لتحديد مصادر العدوى المحتملة للبشر بالتعاون بين جهات الاختصاص والجهات البحثية داخل المملكة ومراكز بحثية عالمية.