Sunday 08/06/2014 Issue 15228 الأحد 10 شعبان 1435 العدد
08-06-2014

الجامعات السعودية وخدمة المجتمع

عندما أتعمق في رسالة الجامعات تجاه الأمة أجد أحد أهدافها الثلاثة شبه معطل تماماً وهو خدمة المجتمع ولا أدري أين الخلل هل هو من إدارات الجامعات أو من المسئولين في وزارة التعليم العالي؟ ولكن بالتأكيد المسئولية الأولى تقع على المسئولين في الجامعات لأنهم يعملون على تطبيق أهداف رسالة الجامعة التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع فجامعاتنا السعودية تتمتع ببنى تحتية قل أن تجدها في بعض الجامعات حتى العالمية سواء من حيث المساحة والمنشآت المقامة عليها وما يتوفر بها من مسارح وملاعب وصالات احتفالات ومستشفيات جامعية وحدائق وغيرها من المرافق الأخرى ولكن للأسف الاستفادة من هذه المنشئات محدود جداً لا تبعد عن محيط الجامعات أما أبناء المجتمع فمنوعون من الاستفادة من مرافق الجامعات في المجال الاجتماعي بحجج واهية ساعة تكون أمنية وأحياناً يرون أن أبناء المجتمع لا يحافظون على هذه المنشئات ويسهمون في إتلافها وهذا إذا كان صحيحاً جانبه الصواب لأن الجامعات لديها القدرة على مواجهة من يعبث بمرافقها ومنشآتها باعتبار أن جميع الجامعات لديها جهاز أمني خاص بها بإمكانه مراقبة المستهترين وغير المبالين ولا شك أن الجامعات في إقدامها على تفعيل رسالة الجامعة سوف يكون محل رضا من المواطنين وهي فرصة للتعريف بالجامعات مما يسهم في توطيد العلاقة الجامعية لدى الشباب عندما يتعرفون على الجامعات عن قرب ويحفزهم أن يكونوا من طلابها كذلك تعريف المجتمع بالإنجازات التي تحققت في الجامعات وأنهم المقصودون من إنشائها وليس هناك تنمية دون مجتمع فلهذا أطالب المسئوولين عن التعليم الجامعي أن يجعلوا الجامعات وإمكانياتها في خدمة المجتمع وخدمة القطاعات الأخرى التي تقدم خدمات شبابية مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وغيرها من الجهات الحكومية التي تعنى بالشأن الاجتماعي والشبابي.

- أمين مكتبة مكتب التربية العربي لدول الخليج سابقاً

مقالات أخرى للكاتب