Monday 09/06/2014 Issue 15229 الأثنين 11 شعبان 1435 العدد

التكريم لمن يستحق التكريم

إشارة إلى الخبر المنشور بالعدد 15208 في 20-7-1435هـ على الصفحة العشرين تحت عنوان (على شرف سمو محافظ المجمعة مدينة تمير تكرم ابنها البار الشيخ إبراهيم السلطان).

ولقد كانت ليلة الأحد الموافق 18-7-1435هـ ليلة ولا كل الليالي؛ حيث كانت ليلة الوفاء لمن يستحق الوفاء ومن أهل الكرم والإباء؛ حيث أحسن المجلس البلدي بتمير صنعاً حينما أقام هذا الحفل التكريمي الرائع للشيخ ابراهيم بن عبد المحسن بن محمد السلطان الذي كرس حياته وجهده وماله ووقته لخدمة مدينة تمير في جميع المجالات؛ فمن مولده عام 1385هـ إلى حال تاريخه لم تغب عنه تمير لحظة واحدة، والكتابة عن قامة كبيرة مثل قامة (أبي عبد الله) هذه القامة المفعمة بالحب والوفاء والعطاء لهذا البلد المعطاء تعتبر مهمة صعبة وشاقة.

وعندما تتذكر وفاء لمدينته تمير لا ننسى مؤسسة ابراهيم السلطان الخيرية والمركز الثقافي في تمير وجائزة ابراهيم السلطان للتفوق العلمي وجائزة الموهبة والابداع بمحافظة المجمعة وانشاء مقر لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بتمير ومدرسة التحفيظ عام 1402هـ واكمال مقر الدفاع المدني بتمير عام 1412هـ وإكمال مقر هيئة الهلال الأحمر السعودي بتمير عام 1425هـ وانشاء وتجهيز عدد من المباني والمرافق والأجهزة في مستشفى تمير العام واستكمال بعض مرافق نادي المجزل بتمير، وتمويل عملية تأسيس جمعية البر الخيرية بتمير وانشاء مقر لها، ناهيك عن الدعم السنوي والمستمر لجمعية التحفيظ وجمعية البر ونادي المجزل ومكتب الدعوة وتوعية الجاليات بتمير ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بتمير ولجنة اصدقاء المرضى ودعم الاحتفالات والمناسبات الرسمية.

بالإضافة إلى وقوفه مع أبناء تمير في السراء والضراء، فكان مضرب المثل في الايثار والوفاء لأهله ومحبيه في بلده.

أما ما قدمه خلال عمله الحكومي من خدمات جلي ومشاريع كبرى لمملكتنا الغالية عامة ولمدينة تمير خاصة حيث نلاحظ كمية الطرق في هذه المدينة، وهذا بفضل الله ثم بجهود الشيخ السلطان.

كما أن يد الخير والعطاء لهذا القامة العملاقة تمتد لكافة مدن وقرى سدير بدعم جمعياتها الخيرية ومناشطها وبرامجها المختلفة التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع.

وعندما القى عصا الترحال من العمل الحكومي عمل في الأعمال الحرة فكون أمبراطورية تجارية تعمل بكل اخلاص وتفاني في نهضة البلاد لتكون قوة اقتصادية يستفيد منها الآخرون، وعندما أعطاه الله المال لم يبخل به بل أنفقه لمنفعة الآخرين ليشارك أهله وذويه بما أفاء الله به عليه من نعم.

إن ما يتناقله الناس من دعمه وبره لا يحصى أو يعد، وأن بره بأقرب الناس إليه يعد من الأساطير في الكرم فرفده لمن يتزوج منهم واسكانهم وتدريسهم على نفقته الخاصة، وغير ذلك الشيء الكثير لتعد مناقب ومحامد يشكر عليها.

وما اعلانه في حفل تكريمه بتخصيص مبلغ خمسة ملايين ريال لمشروع الزواج لمدينة تمير والبلدان المنضوية تحت خدمات بلديتها وكذلك تخصيص مليون ريال لانشاء توسعة لقسم التنويم بمستشفى تمير، وهذا غيض من فيض، بحر عطائه وبره وإحسانه فلا حرمه الله الأجر والمثوبة وجعل ما يقوم به من أعمال في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال وبنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

شكراً لصاحب السمو محافظ المجمعة على رعايته ودعمه لاقامة هذه الاحتفالية الرائعة وألف شكر للمجلس البلدي بتمير على هذه البادرة الحسنة في تكريم رجل يستحق التكريم لبذله وعطائه.

والشكر موصول لأهالي تمير الأوفياء الذين يقدرون كل رجل يعمل باخلاص وتفان لخدمة مدينتهم العزيزة حتى غدت عروس سدير.

وهذه دعوة لجميع الموسرين للاقتداء به وبالشيخ الجليل الوالد عبد العزيز بن علي الشويعر على عطائهما لمدنهم خاصة ولمدن سدير عامة حتى صار يضرب بهما المثل في البر والاحسان والايثار وحسن الخلق والمبادرة في خدمة مجتمعاتهم وقد جعلوا المال يخدمهم لا أن يكونوا خداما له، وشاركوا الجميع بما أفاء الله عليهم من الخير والرزق الواسع مقتدين بهدي هذا الدين القويم .

عبد الرحمن بن محمد السلمان - سدير