Monday 09/06/2014 Issue 15229 الأثنين 11 شعبان 1435 العدد
09-06-2014

من يقيم من؟!

إذا كان اتحاد الكرة مقتنعاً بأداء لجنتي الانضباط والحكام، وأن كل ما يثار ويقال عنهما من الخبراء والمتابعين المحايدين وأغلب الأندية ليس صحيحاً فهذه كارثة، وإذا كان على علم ومطلع على أخطائهما، لكنه غير قادر على اتخاذ قرار حلهما وإعادة تشكيلهما فالكارثة أشنع وأبشع..

لا أدري هل الاتحاد يريد أن يحقق لنفسه النجاح والارتقاء بمسئولياته الوطنية، ويكون على قدر وبمستوى من صوّت له ووثق به؟ أم يرى أن العملية برمتها عبارة عن مناصب للشهرة وللبحث عن مكانة وقيمة اجتماعية لا غير؟ على اتحاد الكرة في هذا الوقت الصعب والمرحلة المعقدة وتحديداً من قِبل رئيسه الخلوق والخبير الأستاذ أحمد عيد، أن يكون صادقاً مع نفسه ويجيب بوضوح وشفافية عن هكذا تساؤلات مهمة وضرورية، إذا ما أراد ضبط أداء ومستقبل وسمعة الاتحاد..

من الغريب والمعيب والمثير للشكوك، أن يشكّل الاتحاد لجنة لتقييم أداء اللجان، تضم عضو مجلس إدارة نادي النصر سلمان القريني، وبغضّ النظر عن احترامنا وثقتنا بنزاهة القريني، إلا أن وجوده يُعد محرجاً، وكان بالإمكان عدم إقحامه في هذه اللجنة ذات المسئوليات الحساسة جداً والقرارات المفصلية فيما يتعلق بمصير لجنتي الانضباط والحكام، خصوصاً أن هنالك مواقف وآراء وتصريحات صدرت من مسئولين في هاتين اللجنتين تثبت فشلهم، وأنّ استمرارهما سيكون له عواقب وخيمة ومدمرة للاتحاد والأندية والكرة السعودية بوجه عام..

برافو طلال

أكثر ما شدني في استضافة الزميل المتميز مصطفى الآغا لهداف الدوري ناصر الشمراني في برنامج صدى الملاعب الأسبوع الماضي، هو ذلك العمل البارع في التقرير الميداني الذي قام به وأبدع فيه الزميل طلال الغامدي، حين زار حارة ومقر سكن أسرة ناصر في حارة الهنداوية في مكة المكرمة، والتقى خلال بوالده وأشقائه وأصدقاء حارته وطفولته والأماكن التي يرتادها ويلعب ويأكل فيها، الأمر الذي أنتج لنا كمشاهدين عملاً لافتاً ومختلفاً لم نلمح مثله في كثير من البرامج التلفزيونية الرياضية وغيرها..

من المؤكد أن تقديم مثل هذا التقرير المدهش يحتاج لجهد وتعب كبيرين، ومشاركة طواقم فنية وإدارية وإنفاق مالي ليس بالهين، وهذا بالضبط ما جعل القنوات التلفزيونية تلجأ إلى تقديم برامج معلّبة باهتة ومكررة تنتج بالكامل داخل وتحت أضواء ومؤثرات وأجواء الاستديوهات الفندقية، خالية من أية جهود وتحركات وتقارير ميدانية، معتمدة على دعوة وتواجد ضيوف يدلون بآرائهم ووجهات نظرهم المليئة بالانطباعية الجامدة، لدرجة أننا صرنا نتابع هذه البرامج التلفزيونية لنسمع ما يقال فيها لا أن نشاهدها، وكأننا أمام إذاعة وليست قناة تلفزيونية..

قيمة الإنتاج البرامجي الميداني وأهميته للمشاهد، تكمن في كونه قريباً من الحدث، صادقاً في نقل وترجمة وتصوير وتوثيق ما يجري على أرض الواقع بلا خداع ولا تزييف أو تزيين أو تهويل أو إخفاء للحقيقة، وهو أمر ترفضه ولا تتعامل معه الكثير من البرامج الكسولة والفاقدة للمهنية والاحترافية، والتي تهتم وتبحث عن تقديم برامج ومواد ومشاهد ورؤى تخضع أولاً وأخيراً لمزاج وأهواء ورغبة وميول القائمين عليها..

اضربوهم بيد من حديد!

بدأت إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد بجد وبتحركات عملية رائعة، لمعالجة وتصحيح الأخطاء الفنية التي أبعدت الفريق عن البطولات المحلية، ولكن في المقابل بدأت معها الحملات الإعلامية المعتادة لعرقلة الفريق والتشويش عليه وبالذات مع المدرب ريجي واللاعب الدولي بينتيلي، تماماً مثلما فعلوا مع كوزمين وجيريتس ورادوي وويلهامسون، هي للأسف طبائعهم وسلوكياتهم وتعاملهم الاستفزازي لتحطيم كل ما هو هلالي ..

فضيحة أو أكذوبة (......) والتي لا يمكن تمريرها ولا يجوز تبريرها والسكوت عليها ، ما هي إلا حلقة جديدة ومتكررة لذات المسلسل الموسمي لا بل اليومي، الذي لن يتوقف عن بث التزوير والمغالطات والفبركات إلا بموقف قوي وحازم من إدارة الهلال، بعد أن تحول النقد في نظر هؤلاء إلى حقد وكراهية وإيذاء للمشاعر ولسمعة ونزاهة الإعلام السعودي، إما وزارة الثقافة والإعلام فهي مطالبة بالتصدي لمثل هذه الممارسات، والبدء بتنظيف إعلامنا من عموم العبارات المشينة والأخبار المغلوطة، وعدم السماح لهذه العينات بالتطاول ومزاولة العبث، وقد أصبح يتصاعد شكلاً ومضموناً وفي أكثر من وسيلة محسوبة على وطن الخير والحب والوحدة العظيمة..

abajlan@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب