Friday 13/06/2014 Issue 15233 الجمعة 15 شعبان 1435 العدد
13-06-2014

فن التصرف في المواقف المحرجة (1)

كثيراً ما يمر واحدنا في دنياه بجملة من المواقف والتي تتراوح بين سهل التعامل معه وبين المحرج المزعج والتي قد نحتار في كيفية التصرف حينها وربما تكرر المشهد علينا وتتكرر الحيرة! وفي هذا المقال سأبسط لك شيئاً من المواقف المحرجة اجتهدت في ايجاد مخرج لك يعفيك من الحرج فدونك المواقف:

1- الموقف الأول: عندما تبتلى بمغتاب لا يتورع عن نهش الأعراض وأكل اللحوم والنيل من الغائبين؟ فماذا تفعل؟ دونك بعض الحلول:

* قل له: لم أكن أعرف ذلك عنك، لكنه دوماً يذكرك بالخير! وإن كان في وجهه ذرة حياء فلن يواصل حديثه بعدها فهي كالصفعة على وجهه!

* أن تقول للمغتاب: هل سيزعجك أن يصل إلى فلان الكلام! لأنه لا بد أن يعرف ما يقال عنه!

* قل له بكل صراحة: لو تكلم هو أو غيره عليك في غيبتك فلن أسمح له؛ فهلا أعفيتني من الحديث!

2- الموقف الثاني: إذا تخاصم اثنان في مكتبك أو في بيتك فكيف تتصرف؟

قل لهما:

* هل من الممكن تغيير الحديث؟ فالحال ليس جيداً والأمر أبدا غير ممتع!

* أو تقول هل تأذنان في تأجيل الحديث لوقت لاحق؟ فالوقت أبداً غير مناسب!

3- الموقف الثالث: عندما يطلب منك أحدهما خدمة في وقت غير مناسب كأن تكون طبيباً أو مستشاراً أو ذا منصب فيطلب منك كشف أو استشارة و المكان والوقت غير مناسبين فلا تخجل ويجب ألا تنساق وقل له شيئاً مثل:

* أود مساعدتك ولكن الوقت الآن غير كافٍ والمكان غير مناسب لعلك تتصل علي لاحقاً.

* اعتذر منك فأنا لا أعمل إلا في أوقات العمل.

* لقد أتيت إلى هنا لاسترخي وابتعد عن جو العمل فأرجو إعفائي!

4- الموقف الرابع: إذا نسيت دعوة أحد أصدقائك لمناسبة (ما) وتذكرت الأمر لاحقاً؛ فلا تتجاهل الموضوع، فربما يسكت ولكن قد يبقى في قلبه شيء، لذا عليك المبادرة والاتصال به والاعتذار منه وبيان حقيقة الأمر له وكونه كان غفلة وسهواً منك.

5- الموقف الخامس: إذا تعرض زميل لك لمصاب كفقد قريب له أو خسارة مالية أو حادث مؤلم، فلا تكن جامداً بليداً، تحدث بأي شيء وواسه حتى لو تنقصك اللباقة الكافية، فهذا أفضل ولا شك من سكوتك لأن هذا الشخص سيتذكر اهتمامك ولن يتذكر كلماتك!

6- الموقف السادس: يتقدم عليك أحدهم في طابور فكيف تتصرف معه؟

لا تجعل من الأمر قضية حياة أو موت فالأمر يسير؛ فإذا كان كبير سن أو من أصحاب الاحتياجات الخاصة فدعه ولا تعلق بل ابتسم ورحب ولو يستأذنك, وإن لم يكن كذلك تقدَّم له مباشرة وبهدوء موضحًا له بقولك: «عفوًا أخي، اعتقد أنني قبلك»؛ فإن استجاب فبها ونعمت، وإلا فلا تفقد أعصابك ولا تطلق لسانك عليه، فالأمر بسيط, اتّجه للمسؤول الموجود، ووضِّح له أنك السابق بدون أي هجوم على الطرف الآخر، ولا يضِق صدرك إن لم تتبدَّل الأحوال وتتغيَّر الأمور، فكلها دقائق معدودة، اشغلها بذكر الله حتى يأتي دورك.

الموقف السادس: عندما تكون على عجلة من أمرك وتُرزق بشخص كثير الكلام طويل القصة:

قاطعه في منتصف حديثه وعندما يحاول استعادة أنفاسه، قل له: «ألسنا بعيدين عن الموضوع المتفق عليه»؟

* بيِّن له أهمية الوقت وأنك حريص عليه.

* أشعره بعدم ارتياحك، وذلك بالنظر مثلاً إلى ساعتك أو الالتفات عنه يمنة ويسرة.

ومضة قلم:

- لا يمكنك أن تختبر شجاعتك في الحياة بحذر.

khalids225@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب