Friday 13/06/2014 Issue 15233 الجمعة 15 شعبان 1435 العدد

أين خبير اليد إبراهيم التركي؟

يعد إبراهيم التركي واحدا من الرعيل الأول في الميدان الرياضي، فقد بدأ لاعبا في كرة القدم بنادي النجمة بمحافظة عنيزة، وظهر نجمه كقلب دفاع بالفريق الأول لكرة القدم إبان الملاعب الترابية، التحق بمعهد التربية الرياضية -آنذاك- ليكمل موهبته بالتخصص والدراسة، ثم مارس لعبة كرة اليد بالنادي، ثم تحوّل إلى حكم كرة اليد ليصبح واحدا من رموزها كحكم دولي في نفس اللعبة وضمن الرعيل الأول بالمملكة، لم يكتفِ بذلك فقد أوسع المكتبة الرياضية بمؤلفاته ومحاضراته القيمةن وقدم كل خبراته في المجال الرياضي، وبالذات كرة اليد وساهم في بروز الكثير من حكام هذه اللعبة على مستوى المملكة، لقد صنع التركي لنفسه مبدأ جميلا فهو العازف عن الظهور الإعلامي رغم ما تحقق له من إنجازات رياضية، وعندما توقفت مسيرته الرياضية أصبح في طي النسيان رغم حرصه على التواصل الاجتماعي مع مجتمعه ومحبيه ومن سيرته الرياضية الجميلة أنه الرجل الخلوق الذي يتعامل مع الجميع بكل التقدير والاحترام، يأسرك كثيرا بأخلاقه فلم تثنه الشهرة الرياضية عن أن يتواضع مع الناس أو تجعله تلك الشهرة يتكبر عليهم أو يتعامل معهم بالفوقية، إن التركي ليس مجرد لاعب انتهي مشواره في الميدان كما هم جيله، بل هو الحكم الدولي والخبير الرياضي في كرة اليد ومارس هذه اللعبة إلى جانب نجوميته في كرة القدم، أكتب هذه السطور عن هذا الخبير الذي عزف عن الأضواء مناشدا رعاية الشباب لتكريمه تكريما يليق بما قدمه للساحة الرياضية ليس لأنه حكم دولي فقط، بل لأنه الحكم الدولي والخبير الرياضي الذي استفاد من خبراته ومؤلفاته الكثيرون ولم يغادر دنيا الرياضة إلا بعد أن ترك إرثا رياضيا يعد مرجعا كبيرا لكل الرياضين بكرة اليد في الوطن العزيز، وأري أن يتم اختياره عضوا دائما في اتحاد اليد بالإضافة إلى تكريمه في إحدى المناسبات الوطنية الرياضية كختام موسم رياضي ليكون كل ذلك تذكيرا بعطائه الجميل، وفق الله كل مخلص نزيه يعمل بأمانة، ويؤدي بجدارة، ويعطي بسخاء.

سليمان بن علي النهابي

sanksa2010@hotmail.com

موضوعات أخرى