Saturday 14/06/2014 Issue 15234 السبت 16 شعبان 1435 العدد

الشئون الإسلامية ترفع جاهزية المساجد والجوامع استعداداً لرمضان

د. السديري: لم نقلل البرامج العلمية ونوجه الخطباء بقضايا المجتمع وبعض الظواهر

الجزيرة - المحليات - واس:

شرعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في زيادة العناية بالمساجد والجوامع مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، إضافة إلى رفع الجاهزية، والرقابة حتى يؤدي المصلين شعائرهم من تلاوة قرآن وتطوع وذكر في جو من الخشوع والسكينة والراحة.

وبين وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري أن الوزارة تقوم بعدة إجراءات لضمان قيام الأئمة والمؤذنين بعملهم على أكمل وجه خلال الشهر الفضيل منها منع التكليف والغياب إلا للضرورة القصوى ومبررات تقتنع بها الوزارة مع التأكد من وجود من يقوم بعمل الإمام والمؤذن خلال مدة غيابه، علماً أن الوزارة تقوم بتكليف عدد من الأئمة بصلاة التراويح بمكافآت مقطوعة في شهر رمضان المبارك فقط، لضمان عدم تعطل المساجد والجوامع.

ووصف الدكتور السديري في تصريح له بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك برنامج إفطار الصائمين بالمساجد أنه من المشروعات الخيرية التي تعتمد على دعم المحسنين، وتحت إشراف الوزارة وفق آلية نظامية وتنظيمية تعدها فروع الوزارة لتنظيم مشروعات الإفطار في المخيمات المعدة في المساجد والجوامع وتكون وفق مواصفات وضوابط.

من جهة أخرى نفى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية أن تكون الوزارة قللت من برامجها العلمية، ودوراتها للأئمة والخطباء والدعاة، وقال: «بل على العكس من ذلك فإن من خطط الوزارة القيام بمثل هذه الدورات، حيث أقيمت لمنسوبي المساجد والجوامع من الأئمة والخطباء عدة ندوات، ودورات عن موضوعات مختلفة، خلال الأربعة الأعوام الماضية، وبلغ عددها (417) ندوة في جميع مناطق المملكة، وشارك في محاضراتها (500) من العلماء المختصين، وطلبة العلم، إضافة إلى تنظيم (30) دورة شرعية شملت معظم مناطق المملكة، استفاد منها ما يقارب (1000) إمام ومؤذن، وأيضاً (12) دورة في مهارات الإلقاء في معظم مناطق المملكة، استفاد منها (1000) إمام وخطيب، ونظمت (13) ورشة عمل عن منبر الجمعة ( رسالة ومسؤولية ) شملت جميع مناطق المملكة استفاد منها (450) شخصاً».وبشأن أوضاع خطباء الجوامع، وكيفية اختيارهم والتعامل معهم، أبان وكيل المساجد والدعوة والإرشاد أن اختيار الخطباء يتم وفق معايير وشروط منصوص عليها في النظام وكذلك اجتياز المقابلة الشرعية المكونة من عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ لمعرفة قدراتهم وكفايتهم وتأهيلهم ، وقال : «نرى ـ بحمد الله ـ من إخواننا الأئمة والخطباء تعاوناً إيجابياً، وتفاعلا مع الوزارة والبرامج التي تقيمها في سبيل تطويرهم وتطوير عملهم, وذلك لأنهم على قدر كاف من المسؤولية، وملتزمين بمنهج الوسطية والاعتدال».

وأضاف أن من أهم مراحل المعالجة عقد لقاءات ودورات تدريبية، وتأهيلية، مشيراً إلى أن من مهام الوزارة توجيه الخطباء بإعداد الخطب التي تتعلق بقضايا المجتمع وبعض الظواهر والأحداث وتقوم بالمراجعة الشاملة والتقديرية وترتيبها ثم تعميمها على فرع الوزارة بالمملكة حسب ما يستجد من أهميتها ويتم التنسيق مع الخطباء لإلقائها في الخطبة الأولى، أو التطرق لها في الخطبة الثانية، أو يترك ذلك للخطيب حسب أهمية الموضوع والمقتضى الشرعي.

وأكد السديري أنه ليس لدى الوزارة أي تحفظ بشان توظيف بعض ذوي الاحتياجات الخاصة (الإعاقة الحركية) في وظائف مؤذني المساجد إذا توفرت في المتقدم شروط التوظيف وفي مقدمتها وجود الشخص المناسب للقيام بهذه الوظيفة الشرعية، إضافة إلى متطلبات التعيين مثل قبول جماعة المسجد بالمرشح، واجتيازه للاختبار، وأن يكون لائقاً طبياً لكي يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه.

وفي سياق آخر، أشار الدكتور السديري إلى أن لدى الوزارة خطوات جديدة للرقي بأعمال الصيانة والنظافة في بيوت الله، وقال : «إن الوزارة تبذل ما في استطاعتها لتحقيق ذلك بالتعاقد مع شركات النظافة والصيانة وفق المتاح من الميزانية المخصصة لصيانة المساجد ووفق الشروط المعتمدة من قبل الجهات المعنية، مع الإشارة إلى أن بعض فاعلي الخير وبعض الحلول المقدمة من الوزارة عبر مؤسسات خيرية الآن في طريقها للتطبيق في هذا الجانب، كما أن الوزارة تعمل على ملاحظة أي خلل من قبل شركات الصيانة والنظافة المتعاقد معها على تلافيه في حينه وبأسرع وقت ممكن بحسب الإمكانات المتاحة لها.

وتطرق وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في نهاية تصريحه إلى بعض من المشروعات الجديدة والمستقبلية للوزارة في مجال خدمة بيوت الله، ومن ذلك مشروع (مسجد تك) الذي أعلنت عنه الوزارة مؤخراً، وقال: «إن مشروع (مسجد تك) من المشروعات الرائدة في الوزارة، هو عبارة عن وضع شاشات تلفزيونية مسطحة في خلفيات بعض المساجد على أن تكون التجربة الأولية بمدينة الرياض بـ (50) مسجداً في أحياء متفرقة، وذلك للاستفادة منها في مجال التوعية والتوجيه والإرشاد».

موضوعات أخرى