Saturday 14/06/2014 Issue 15234 السبت 16 شعبان 1435 العدد
14-06-2014

سفلتة بعد الاهتراء

عندما تقرأ بعض الأخبار تشعر بأنك تطالع الجزء الفارغ من الكأس، وتترك الجزء المليء منه. ولا بأس في ذلك أحياناً، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمصلحة العامة. فحينما تتحدث شركة الكهرباء عن إصلاح خلل، بعد مضي أشهر عدة، فإنني لن أفرح بخبر الإصلاح، بل سأحزن لهذا التأخير. لم يعد الناس اليوم يفكرون بطريقة «الله يطول عمر الحكومة»، بل يفكرون بأن تُؤدى حقوقُهم بأسرع وقت وأفضل طريقة. وإن لم يحدث هذا الأمر فستجدهم يطرحون تساؤلاتهم عن الأسباب لوزراء الخدمة المعنيين، عبر كل المنابر المتاحة، وهو ما تحث عليه القيادة في كل حوار مع المواطنين.

في تبوك، يقول الخبر: تسعى أمانة المنطقة للانتهاء من إعادة تأهيل الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية البالغ عددها 20 حياً، تجاوز عدد شوارعها 400 شارع. وأكد المتحدث الرسمي أن الأمانة قامت بعمل دراسة لتصنيف حالة الطرق والشوارع، وأثبتت الدراسة تلف الطبقات الأسفلتية بنسبة 70 %، وقدرت تكاليفها بـ240 مليون ريال. وأرجع التلف إلى سببين، أولهما تنفيذ العديد من الحفريات لتمديد مختلف خطوط الخدمات من قِبل الجهات الحكومية، وقِدم تلك الطبقات في بعض الطرق والشوارع.

إن نسبة تلف الطبقات الأسفلتية التي ذكرها الناطق الرسمي لأمانة منطقة تبوك تماثل النسبة التي تعاني منها شوارع أحياء الرياض وجدة والدمام وأبها وحائل، ولا أعرف سبباً يدعونا للبهجة بأن تصلنا «مكرمة» إعادة تأهيل شوارعنا الداخلية أو السريعة، بعد أن تصل إلى هذا الحد المهترئ!

مقالات أخرى للكاتب