Saturday 14/06/2014 Issue 15234 السبت 16 شعبان 1435 العدد

ابتسامة التعليم بتعديل نظام نور!

شاكر بن صالح السليم

حضر المعلم الحصة الدراسية؛ فتح موقع تحضير الطالب؛ حدد الحضور»تحديد الكل» بظرف نصف دقيقة.

ألغى المعلم تحديد الطالب الغائب؛ بظرف نصف دقيقة؛ وبثانية ضغط على موافق.

تم رفع الحضور والغياب آليا؛ اختطف نظام نور الحزمة آليا.

أرسل موقع تحضيررسالة لوكيل المدرسة؛ فتعرف الوكيل على الغياب بظرف ربع ساعة؛ بعد اطلاع الوكيل؛ قام بالاتصال على ولي الأمر؛ وتعرف على السبب.

ثم قام الوكيل بالضغط على تحديد الكل؛ وأزاح بعض الاسماء حسب الأعذار؛ وضغط موافق؛ قام الموقع بإشعار المرشد بأصحاب الغياب بلا مبرر.

احتفظ الموقع بالمعلومات؛ إذا تكرر الغياب؛ تظهر صفحة بقوائم الطلاب؛ باللون الأخضر وقائمة باللون الأصفر وقائمة باللون الأحمر.

تعامل الوكيل مع كل قائمة بإجراء محدد؛ فإذا عجز الوكيل عن الحل؛ قام الموقع بإرسال القوائم للمرشد الطلابي؛ وأيضاً سجل المرشد ما قام به وبخطوات ثابتة محددة.

عجز المرشد عن الطالب؛ تحول الموضوع لمدير المدرسة؛ نفس الخطوات ولكن بما يناسب دور المدير؛ عجز المدير عن ذلك فيشعر الموقع مدير مكتب التربية والتعليم.

وإن عجز عن فعل المستحيل؛ طلب الموقع تشكيل لجنة؛ فإن عجزوا عن ذلك؛ طارت الإجراءات لوزارة التربية؛ تدخلت الوزارة مع الجهات المعنية بالتعرف على السبب؛ فإذا استدعى تحويل ولي الأمر للتحقيق فعلت ذلك؛ ثم يتخطى الموضوع الوزارة لتصور «مخالفة سياسية أو اجتماعية» وإذا صلح الحال يعيد الموقع اعتبار ولي الأمر والطالب.

لم يحضر المعلم؛ أرسل الموقع للمدير اسم المعلم والصف؛ فيقوم المدير بدوره تجاه المعلم والطلاب؛ وينتقل تحضير هؤلاء الطلاب لمسؤولية الوكيل؛ بمعرفة المدير بعد مدة محددة من بداية الحصة.

لم يشعر المدير الموقع بعذر المعلم؛ فيقوم الموقع بفرض الخصم من الراتب مباشرة؛ ويشعر المعلم آليا؛ وإذا اقتنع المعلم ولم يظهر عذره يتأكد الخصم؛ أو يظهر السبب وحسب قناعة المدير يتوقف الخصم.

لا نحتاج لبصمة ولا لملياراتها ولا لجنود مجندة لمراقبة جهاز بصمة.

هنا فقط؛ تظهر ملكية المعلم في مكان درسه؛ ونقضي على ما يسمى عريف الفصل أو يتوقف إشغال الطلاب بتحضير الطلاب؛ ويتوقف هرب الطلاب؛ ونمنع تأخر وغياب المعلم عن حصته وبأقل تكلفة؛ ماليا ونفسيا وتربويا وإداريا.

إذا تبين تحضير الطلاب خارج مكان الدرس يتم التعامل مع المعلم بقضية تزوير؛ ويؤجل سجنه وفرض عقوبته بعد العام الدراسي؛ وإذا لم تسجل عليه مخالفة تحضير في غير المكان مرة أخرى؛ يرد له اعتباره؛ ويعفى من العقوبة؛ ويساعد على ذلك تحديد موقع المعلم؛ وإخطار المدير بمخالفة الواقع.

هذا بديل البصمة وبديل المشادات بين المعلمين ومديري المدارس وقضايا المعلمين وبديل نمطية نظام نور.

ومن الموقع المخصص لتحضير الطلاب وكشف حضور المعلم إلى نظام نور؛ لتخفيف الضغط على نظام نور؛ وبذلك يتم تحويل موقع نور لمخزن معلوماتي؛ ثم يعتمد نور الدرجة لكل مادة حسب تحضير المعلم؛ ويعفى المعلم من مجاملة الطلاب.

أيضا نحتاج لموقع يعفي المعلم من تسجيل المهارات وتسجل الدرجات 5؛ 7؛ 10؛ 20؛ والاعتماد على الإنجاز؛ فمن أنجز حصل على درجاته؛ ويحسبها الموقع آليا؛ ثم يرسل الحزم الالكترونية لنظام نوركدرجات؛ ولن تتزاحم مليارات الدرجات في أي ظرف؛ بل ويكشف الموقع تفاصيل الخطوات اليومية؛ بل لحظة بلحظة؛ وكل بما يخصه.

تبقى درجات الاختبارات؛ فهذه تكون عن طريق برنامج خارجي؛ غير مرتبط بنظام نور مباشرة؛ وبلا انترنت وقت رصد الدرجات؛ ومن البرنامج لنظام نور؛ كحزم الكترونية؛ بشرط توفير البرنامج للمعلمين مباشرة.

سيحدد الموقع آليات التعامل؛ ويعفى المعلم من نظام حسن وتعقيد نظام نور؛ ويتحرك كل من حول المعلم_ شبيك لبيك نحن بين يديك_.

إذا غاب ربع الطلاب في وقت واحد؛ سيقوم بإشعار مدير مكتب التربية والتعليم؛ وإذا زادت النسبة عن الربع يشعر مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة؛ وإذا قاربت النصف يشعر وكيل الوزارة؛ وإذا تعدت النصف يشعر وزير التربية والتعليم؛ بعد ذلك سيحضر كل الطلاب؛ وتستمر الدراسة بلا انقطاع.

الأفكار كثيرة والعمل شاق؛ والصرف والهدر على نظام البصمة مرفوض؛ وإن لم يكن الآن فمستقبلا لن تستمر البصمة؛ بسبب التكلفة؛ ولأنها لن تغير الواقع.

إذا أدركنا صعوبة الاستمرار مستقبلا بنظام البصمة؛ فلن تتمكن المليارات لمراقبة المعلم الروبوت إلا بمثل ما ذكرت.

وبأقل تكلفة سنضبط الميدان التربوي؛ ولن يفتل المعلم المستهتر عضلاته ولا لسانه على لجنة قضايا المعلمين ولا غيرهم.

ولأن الأعم الأغلب هو انضباط المعلم؛ فالمعلم ملك في مكان درسه إذا تم ما ذكرته سابقا.