Sunday 15/06/2014 Issue 15235 الأحد 17 شعبان 1435 العدد

الماء والكهرباء

حي المصيف في شمال الرياض ينتظر مبادرة شركة المياه

منذ ما يقرب من شهر وحي المصيف بشمال الرياض يشكو من قلة إمدادات المياه، وهذا الحي من أكبر أحياء شمال الرياض، وأقدمها، وأكثرها سكانا، والماء يصله في العادة (24) ساعة في الأسبوع من الساعة الواحدة ظهرا حتى مثلها في اليوم الذي يليه، وفي بعض أجزائه لا يصلها الماء إلا ساعات قليلة محدودة، وكلما اتصلنا بالشركة الوطنية للمياه لإبلاغهم بالمشكلة رفعوا بلاغا للصيانة ولكن دون جدوى، صحيح أننا نعوض بصهاريج مياه مجانية، ولكن هذا الإجراء حل مؤقت، وليس حلا دائما، فهو لا يشفي غلة المستهلك، ويتعبه، ويكلف الدولة كثيرا، ولا أدري كيف تتم عملية توزيع المياه في مدينة الرياض، فعند سؤالنا لسكان بعض الأحياء يفيدون بأن الماء لا ينقطع عنهم أبدا، وفي بعض الأحياء يصب فترات معينة ولكنه قوي، وبعضها يصب فيها فترات معينة ولكنه ضعيف، وبعضهم لا يصلهم أبدا، فكيف تتم عملية التوزيع؟ إنه أمر يحتاج إلى إعادة نظر، وجدولته جدولة دقيقة تحقق العدالة للجميع، وقد يكون للشركة شيء من العذر في قصور المتابعة لجدولة المياه في مدينة الرياض، المدينة القارة، المترامية الأطراف، الكثيرة الأحياء، ولكنها من جانب آخر قد لا تعذر لما تملكه من إمكانات مادية وبشرية ولما عندها من تقنية عالية، ولما لها من سمعة طيبة، ومكانة مرموقة بين الشركات العاملة في هذا المجال، حصلت بموجبها على جائزة دولية كبيرة، ومن المفترض أن تكون هذه الجائزة دافعة إلى مزيد من العطاء الثر، والأداء الجيد.

إننا نأمل من سعادة الرئيس التنفيذي للشركة ومعاونيه الكرام النظر بعين الجد في هذه المعاناة التي يعانيها سكان حي المصيف، وبالأخص المربع الذهبي (الجنوبي الغربي) وغيره من الأحياء التي تعاني المشكلة ذاتها، إنها معاناة شديدة لا يحس بها إلا من تكبدها، ولا يدركها إلا من أصيب بها، وأتمنى أن العبارات الجميلة التي يحملها شريط التسجيل (المسج) الذي يسمعه المتصل حين يتصل بالشركة - أتمنى أن يتحول إلى واقع ملموس، وأن تنتهي معاناة حي المصيف وغيره من الأحياء من مشكلة انقطاع المياه.

يا سعادة الرئيس إن حي المصيف يستغيث فأغيثوه، وسكان الحي أمانة في أعناقكم؛ فأعطوا هذه الأمانة حقها، وابحثوا عن أسباب المشكلة، وأوجدوا الحلول العاجلة اللازمة لها، أعانكم الله وسدد على طريق التوفيق والحق والعدل خطاكم، والله من وراء القصد.

د. عبدالعزيز إبراهيم الفريح - أكاديمي وكاتب

Dr.alforaih@hotmail.com