Monday 16/06/2014 Issue 15236 الأثنين 18 شعبان 1435 العدد

اكتشفنا (موهوبا) فكيف نرعاه؟

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

الأستاذ خالد المالك

السلام عليكم ورحمة الله

اطلعنا على ما نشر في العدد 15227 من يوم السبت 9 شعبان - لعام 1435هـ - الموافق 7 -6- 2014م بصحيفة الجزيرة خبرا بعنوان «طالب سعودي حصل على 100% في اختبار القدرات»، ومحتوى الخبر ينسجم مع العنوان الرئيسي وهو أن الطالب أحمد نصير السمارة تمكن من تحقيق الدرجة الكاملة في اختبار القدرات لطلاب المرحلة الثانوية ويعد إنجازا استثنائياً وفقاً لتصريحات مسئولي المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي. إدارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف كرمت الطالب وشاركته الفرحة والاحتفاء به ليكون حافزاً له مستقبلاً، هكذا يكرم المبدعون والمتميزون.

والسؤال هنا وبعد هذا الإنجاز الفردي الخاص بسبب «الندرة» ما الذي ستفعله وزارة التعليم العالي لتحقق للطالب أمنيته ومن ثم تبعثه لدراسة التخصص الذي يتطلع إليه «الطب» وتكون بذلك ساعدته لتحقيق أمنيته دون إرهاقه بتعبئة نماذج التسجيل الخاصة بالابتعاث، فهذا موهوب وله قدراته الخاصة، والموهوب جدير بالعناية والاهتمام كما أفادت أدبيات ومراجع رعاية الموهوبين عالمياً.

زف الطالب أحمد لعشرات آلاف من الطلاب والطالبات المرحلة الثانوية بشارة. إمكانية تجاوز «فوبيا» امتحان القدرات بتحقيقه هذه النتيجة المذهلة والمدهشة ليس لصعوبة وتعقيد الأسئلة فقط ولكن لخصوصية الزمن المخصص للإجابة عن كل فقرة، ويمكن أن نلخص ونستخلص الأسرار التي تقف خلف هذا الإنجاز والتي كانت أدوات الطالب السمارة. ونوجزها في ثلاث كلمات الأول الطموح والثاني الأمل والثالث الاستعداد.

سؤال نعيده للتذكير من سيرعى الطالب؟

فطالب بهذه الخصائص والقدرات - وغيره كثير- بحاجة لرعاية واهتمام ودعم وتشجيع لتحقيق طموحه فهلا وجد ذلك قبل أن يطلب ويتعب في متابعة إجراءات التسجيل بوزارة التعليم العالي؟ ومن سيستثمر موهوباً ليربح مليوناً. أي - أحمد - بعد عودته من أمريكا متفوقا ولامعاً ورائداً؟ وهل سيحصل على «خطاب» مرفقا بتوصية علمية من وزارة التربية والتعليم وخاصة في ظل رئاسة سمو الأمير خالد الفيصل للوزارة موجهاً لوزارة التعليم العالي بناءً على نتائج اختبار القدرات وأولمبياد الرياضيات الذي حصل فيه على المركز الأول؟ ومن الذي سيُؤمن بقدرات هذا الفتى ليراه مرجعاً عالمياً في تخصصه الطبي الدقيق؟..

السؤال الأخير:

اكتشفنا موهوباً فكيف نرعاه ؟

- عبدالحميد جابر الحمادي