Friday 20/06/2014 Issue 15240 الجمعة 22 شعبان 1435 العدد

أردوغان: الوضع في العراق يتحوّل لحرب طائفية  

جنرال أميركي يعتبر أن طائفية المسؤولين العراقيين ساهمت في تقدم المسلحين

عواصم - وكالات:

اعتبر الجنرال الأميركي مارتن دمبسي أمس أن المقاتلين المسلحين ألحقوا هزيمة سريعة بالجيش العراقي في شمال البلاد لأن الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة انتهجت سياسة أدت إلى تهميش السنّة.

وأكد رئيس أركان الجيوش الأميركية أن بغداد طلبت مساعدة جوية من الولايات المتحدة لصد المتطرفين.. لكنه اعتبر أن السلطة السياسية في العراق زرعت بذور الأزمة التي تواجهها اليوم.

وقال دمبسي أمام أعضاء في الكونغرس: "ليس ثمة شيء كبير كان يمكن القيام به لنسيان إلى أي مدى أهملت الحكومة العراقية مواطنيها.. ذلك هو مصدر المشكلة الراهنة".

وأوضح أن المسؤولين الأميركيين حذروا القادة العراقيين مراراً مما يواجهونه من أخطار جراء سياسة تهميش بعض المجموعات الدينية الأخرى، ولكن تم تجاهل رأيهم تماماُ.. وأضاف أنه في المعارك الأخيرة في شمال العراق، تمكن المقاتلون من ضم بعض ضباط الجيش العراقي إلى صفوفهم.. وتابع أنه في "غياب" الضباط فإن الجنود لن يبقوا في مكانهم في انتظار رؤية ما سيحصل.

كذلك، أبلغ دمبسي البرلمانيين أن المسؤولين العسكريين الأميركيين يعملون لطرح خيارات مختلفة على الرئيس باراك أوباما.

من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن ما يحدث في العراق خرج عن كونه مواجهات بين مسلحين والعراق، ليصبح تقريباً حرباً أهلية طائفية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان القول قبيل السفر إلى النمسا إن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة تظهر عدم تحمسها لتدخل عسكري في العراق لأن تداخل المسلحين مع المدنيين يفتح الباب أمام مقتل عدد كبير من المدنيين في حال شن غارات جوية على معاقل المسلحين.

وقال: ما يحدث في العراق خرج عن كونه مواجهات بين مسلحين والعراق، ليصبح تقريباً حرباً أهلية طائفية، ونحن لا نؤيد ذلك أبداً، مستطرداً: لا يمكن لمسلم أن يقتل مسلماً آخر، وهو يصيح الله أكبر، ومن غير الممكن على الإطلاق أن تؤيد الحكومة التركية مثل ذلك الفعل.

وحول الأخبار المتداولة عن اختطاف 15 مواطناً تركياً آخرين في مدينة الموصل العراقية، قال أردوغان إنه لا توجد معلومات مؤكدة حول هذا الأمر بعد.

موضوعات أخرى