Friday 20/06/2014 Issue 15240 الجمعة 22 شعبان 1435 العدد

بعيداً عن كأس العالم..

أعين فقراء ماناوس تراقب الثعابين والقمامة

بينما يشاهد مشجعو منتخب البرازيل كل حركة تصدر عن لاعب الفريق نيمار تراقب فينولدا جوريرو شيئاً آخر ألا وهو ثعبان الكوبرا. وكآلاف آخرين تعيش جوريرو في أفقر أحياء ماناوس في غابات الأمازون حيث خلف فيضان نهر ريو نيجور بحيرة عملاقة من القمامة كريهة الرائحة ومخاطر أخرى. وأبلغت جوريرو التي تعيش في كوخ خشبي تلفزيون رويترز «يخاف الأطفال من ثعابين الكوبرا لأنها تزحف في صمت ولا تحدث ضوضاء ولذلك أعيش ليالي صعبة.» ويقع استاد أمازونيا الجديد الذي أنشئ لاستضافة أربع مبارات في كأس العالم على بعد أميال قليلة عن المدينة التي يقطنها 1.8 مليون شخص.

والواقع اليومي لجوريرو هو بحيرات وأنهار من القمامة كريهة الرائحة. ويتنقل السكان من منزل لآخر عبر ممرات خشبية أقامتها السلطات المحلية لهم. وفي أماكن أخرى في البرازيل نظمت احتجاجات عنيفة تعبيراً عن الاستياء من الأموال الطائلة التي أنفقت على كأس العالم وسط مطالب اجتماعية ملحة. وفي حي بيكو خوسيه كاسيميرو الفقير قرب وسط ماناوس يبدو الاستسلام بالواقع هو الأمر السائد. وقالت جوريرو التي وضعت ممشى داخل كوخها الخشبي لإبعاد قدميها عن المياه «هكذا نعيش وفقاً لمشيئة الله حتى يأتي اليوم الذي يأذن الله فيه لهذه الأسرة أو تلك بالخروج من المكان.» وتنقل السلطات الأسر الأكثر عرضة للخطر للعيش في مساكن جديدة مقامة على أراض عالية المستوى.

وهناك ثلاثة آلاف أاسرة هي الأكثر تضرراً وتنتشر في 14 من بين 63 منطقة في ماناوس. ورغم أن النهر يفيض بشكل منتظم يلقي المسؤولون باللائمة على ثلاث سنوات متتالية لم يسبق لها مثيل من الفيضانات السيئة. وقال انيبال جوميز الذي يعمل في إدارة الكوارث في المدينة «لم نكد نتعافى من العام السابق ثم يأتي فيضان جديد.» وفي حي جلوريا يرتدي عدد قليل من الأشخاص قمصان منتخب البرازيل المنتشرة في أماكن أخرى. وقبل ثلاث إلى أربع سنوات عاشت قرابة ألف أسرة هناك ولم يبق اليوم سوى 130 أسرة. وقال جميلي أروجو «نواجه الكثير من المشاكل خاصة بسبب الأطفال. لدينا القمامة التي لا تزيلها السلطات المحلية. نعيش مع الفئران والمياه الملوثة». وتقول سلطات المدينة إنها تجمع 800 طن من القمامة شهرياً.

موضوعات أخرى