Saturday 21/06/2014 Issue 15241 السبت 23 شعبان 1435 العدد

غذاء الطلاب.. ومؤتمر التغذية المدرسية!

شاكر بن صالح السليم

في مدارس الملك فيصل الأهلية بحي السفارات بمدينة الرياض؛ يتم سؤال الطلاب عن غذائهم بالتفصيل ودورياً؛ وأحتفظ بذكريات جميلة حافلة بالعطاء عام1420 للهجرة.

إلغاء طابور المقصف في مدارس الملك فيصل؛ علامة فارقة؛ إذ يتم توزيع الوجبات داخل الفصول.

هل يصعب فعل ذلك بمدارس التعليم العام؟!

لماذا الصمت عن غذاء المدارس؛ مع أنه بوابة الصحة؛ لماذا لا تجزم وزارة التربية والتعليم على فعل المستحيل من أجل المقاصف المدرسية؟!

مشكلتنا أزلية ودائمة؛ وخطيرة بنفس الوقت؛ ولا تحتمل السكوت.

هناك من يطالب بإغلاق المقاصف المدرسية؛ بينما تتم تربية الطلاب في المدارس على عادات حسنة في تغذيتهم أو سيئة؛ ولا توجد دراسات جادة؛ تكشف واقع المقاصف؛ ولا التطوير المطلوب.

قبل التعهد بالمقاصف؛ وقبل التورط بتجارب غير مرضية؛ لنسأل الطلاب عن المقصف المدرسي؛ فهم أصحاب القرار الأول والأخير.

الموضوع خطير ولا يجوز السكوت عنه.

بحثت عن مؤتمر عالمي خاص بالتغذية المدرسية عبر بحث قوقل؛ ولم أجد خبراً عن مؤتمر علمي حول الموضوع؛ فقط على مستوى ضيق في دولة عربية غير السعودية.

نحن بحاجة لتدخل المؤسسات والهيئات والجهات التعليمية والتربوية؛ لتحضير مؤتمر دوري حول التغذية المدرسية؛ وتقديم الرؤى والمقترحات والدراسات؛ والمبادرات الدولية والمحلية؛ بمشاركة الجميع؛ حتى يتم الاطمئنان على وضع المقاصف المدرسية والتغذية.

هناك تجارب رائدة؛ نحن بحاجتها؛ وهناك تجارب سيئة للغاية؛ ونحن بحاجة للوقوف ضدها وإزالة آثارها.

التغذية والمقصف مدرسة مستقلة؛ وضمن المنهج المطلوب تطويره؛ وبيئة مدرسية تنتظر التطوير أيضاً؛ وهي منهج خفي وظاهر؛ عز على التطوير تغييره.