Sunday 22/06/2014 Issue 15242 الأحد 24 شعبان 1435 العدد

تناولت مسيرة دعم المملكة التاريخي لمصر

الصحف المصرية: مواقف الملك عبد الله دفعت العلاقات المصرية السعودية لأقوى مراحلها

القاهرة - مكتب الجزيرة:

أبرزت صحف القاهرة الصادرة أمس الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مصر والتقي خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي. قالت صحيفة «الجمهورية» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد مباحثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تناولت العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وأشارت الصحيفة إلى أن رئاسة الجمهورية أعربت عن ترحيب مصر دولة وشعبا بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، وقالت في إنها تثمن مواقف جلالته والمملكة المؤيدة لإرادة مصر وشعبها وتتمني لجلالته وللمملكة العربية السعودية الشقيقة دوام التوفيق والسداد في خدمة قضايا العروبة والإسلام.

أما صحيفة اليوم السابع فقالت: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى القاهرة، أعادت الأذهان إلى العلاقات القوية بين البلدين على مر العصور، فالدولتان تربطهما أسس قوية نظرًا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، بل إن العلاقات بين البلدين تتعدى المصالح الخاصة بشعوبها إلى تحقيق مصالح وأهداف المنطقة العربية. وعلى مر العصور أدرك ملوك السعودية هذه الأهمية في علاقتهما بمصر، حيث شهدت العلاقة بين البلدين تطورًا قويًا منذ توقيع معاهدة الصداقة عام 1926م، وأيدت المملكة مطالب مصر في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية ووقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية، وفي 27 أكتوبر عام 1955 وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين. وفي عام 1956م وقفت المملكة إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي، وقدمت للسلطات المصرية 100 مليون دولار، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي، وفي 30 أكتوبر من نفس العام، أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر.

كما أن يقظة الملك فيصل والرئيس عبدالناصر لأهمية الحفاظ على العلاقات فيما بين البلدين بعد الشقاق بينهما، بسبب الخلاف الذي حدث إبان حرب اليمن، حين أرسلت مصر في 26 سبتمبر 1962 قواتها المسلحة إلى اليمن، لدعم الثورة اليمنية التي قامت على غرار الثورة المصرية، وأيدت السعودية الإمام اليمني محمد البدر حميد الدين، خوفًا من امتداد الثورة إليها، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية، إلى أن انتهت بالصلح بين ناصر والملك فيصل في مؤتمر الخرطوم.

وعقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967م، توجه الملك فيصل بن عبدالعزيز بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها، وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود.

واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر 1973، حيث ساهمت المملكة في الكثير من النفقات التي تحملتها مصر قبل الحرب، وأصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز قراره التاريخي أثناء حرب أكتوبر، بقطع إمدادات البترول عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل دعمًا لمصر في هذه الحرب, كما تفقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتفقد خط المعركة في أحد الخنادق على الجبهة المصرية.

وطاف الملك فيصل بن عبدالعزيز بالطواف بموكبه في عدد من المدن المصرية في استقبال شعبي بهيج، وقد رفعت رايات ترحيبية كان من ضمنها لافتة «مرحباً ببطل معركة العبور «السادات» وبطل معركة البترول «فصيل».

وفي عام 1987 عادت مرة أخرى العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك والملك فهد بن عبدالعزيز، وبدأت مرة أخرى المملكة العربية السعودية تمد يد التعاون لمصر.