Sunday 22/06/2014 Issue 15242 الأحد 24 شعبان 1435 العدد

سلاماً يا أخيَّ

في رثاء أخي الدكتور أسامة عبد الرحمن

كأنًّكَ مَاثِلٌ أبَداً إزائي

تُذَكِّرُ في الصَّبَاحِ وَفي المَسَاءِ

بِحُزْنٍ دُوُنَهُ في الفَقْدِ حُزْنٌ

يُحَفِّزُ صَبْرَ قَلْبي لِلْبُكَاءِ

فلا السُّلْوَانُ ألْمَحُهُ أمامي

ولا النِّسْيَانُ أحْسِبُهُ وَرائي

بِدُونِكَ قَدْ وَجَدْت الرَّوضَ قَفْراً

وَمُرَّاً قَدْ وجَدْتُ عُذيْبَ مَائي

فَلَوْ قَدْ جَازَ عَنْ حَيْنٍ فِدَاءٌ

إذاً بادَرْت حَتماً لِلْفِدَاء

وَفاءً قَدْ أَرَاهُ لَهُ قَلِيلاً

لِمَنْ قَدْ كَانَ رَمْزَاً لِلْوَفَاء

أسَامَةُ ما الَّذي خَلَّفتَ فينا

مِنَ الأَحْزان تَنْطِقُ بالعَنَاءِ

وَكُنْتَ إذا أَلّمَّ بنا عَنَاءٌ

تُسَارِعُ بِالمَسَرَّةِ والهَنَاءِ

فَهَلْ تَدْرِي الفضَائِلُ عَنْ غيابٍ

لِحُرٍّ قًدْ رَعَاهَا باصطفاء

كَرِيِمٍ قَدْ تناسَلَ مِنْ كَريِمٍ

لَهُ سَبْقٌ إلى سُبلِ السَّخَاءِ

وَشِعْرٍ كَمْ سَمَوتَ به مُجِيِداً

يُحَلِّقُ في السُّمُوِّ إلى السَّمَاءِ

وَهَلْ دَرَت ِالحقَائِقُ قَدْ تَوَلىَّ

صَئوُنٌ للحَقَائِقِ لا يُرِائي

رَثَيْتُكَ إذْ رَثَيْتُ صميمَ نَفْسِي

رَثاءً قَدْ رثيتُ بهِ بَقائي

وَقَوْلي ما بدا لي منْكَ شَوْقٌ

سَلاَماً ... يا أُخَيَّ ... إلى اللِّقاءِ

- أنس عبد الرحمن عثمان