Saturday 28/06/2014 Issue 15248 السبت 30 شعبان 1435 العدد
28-06-2014

اجتماع مجلس الأمن الوطني

وفق نهج الشفافية الذي دأبت عليه قيادة المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين أعلن عن عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أراد بهذا الاعلان إشراك المواطنين في معرفة ومسؤولية ما يحدث حول المملكة من أحداث تتطلب اليقظة والحذر وبالأخص بعد تفجير الأوضاع في العراق وما يحصل في سورية وفي اليمن.

عقد جلسات مجلس الأمن الوطني الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين ويضم في عضويته سمو ولي العهد ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والوزارات ذات العلاقة بالأمن الوطني والغذائي والاقتصادي ومؤسسات الاستخبارات وأمين عام الأمن الوطني والمباحث العامة، ويعد المجلس أعلى جهة سيادية تعالج المواضيع والقضايا الهامة جداً فالمجلس يتجاوز دوره المجال الأمني والاستخباراتي والعسكري إلى كل ما يتعلق بالأحداث والظواهر الاجتماعية ومفهوم الأمن الاقتصادي والمائي، ويلعب دوراً مهماً يخوله النظام صلاحيات كبيرة فيها اعلان حالة الحرب وحالة الطوارىء وقطع العلاقات الدبلوماسية.

ولهذا فإن اجتماعاته تعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبوجود أعلى القيادات التنفيذية للوزارات السيادية ذات العلاقة بتنفيذ السياسة الخارجية والأمنية والاقتصادية وتأمين كافة متطلبات وحاجات المواطنين في السلم والحرب، ويحسب للقيادة الرشيدة أن تعلن بكل شفافية عن هذا الاجتماع لاتخاذ كل ما من شأنه تحصين مكتسبات الوطن الانمائية ويحمي الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة كواحة آمنة وسط محيط اقليمي مضطرب وأجواء دولية غامضة وغير واضحة في تعاملاتها تغلب عليها مصالحها الوقتية، ولهذا كان من الواجب عقد هذا الاجتماع حتى تكون المملكة قيادة وشعباً وحكومة مستعدة لكل حادث طارىء أو مخطط له من الأعداء ومعالجة أي بادرة أو سوء فهم من أي طرف اقليمي أو دولي.

وسارعت القيادة إلى عقد هذا الاجتماع واتخاذ كافة الاجراءات لتحصين مكتسبات المملكة وحماية الوطن والمواطن إذ إن الجهات المعنية وخاصة الدفاعية والأمنية لم تكن غافلة عما يدور حولها، إلا أن وضع الجميع وكافة الأجهزة في أعلى الجهازية وتنسيق العمل الجماعي يتطلب مثل هذه الاجتماعات والتي شاهدنا بأنها تتم على أعلى المستويات.

يظل هناك واجب على المواطنين والمقيمين بأن يكونوا حذرين من أي اختراق أو فعل يضعف الوحدة الوطنية أو يستهدف أمن واستقرار البلد سواء من خلال نشر الاشاعات أو الانصياع لدعوات الفتنة والتحزب التي أثبتت الأحداث التي شهدتها الدول المجاورة كم هي مدمرة للبلدان.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب