Monday 30/06/2014 Issue 15250 الأثنين 02 رمضان 1435 العدد

ثلاث طرق لبثّ الحماسة في نفوس الموظّفين

بقلم - مايكل سي مانكينز:

لن يغسل أحد سيارة مستأجرة، فالناس لن يبذلوا أي مجهود إضافي إلا إن انتابهم شعور بالتملّك. والأمر سيان في مقرّ العمل، فالموظّفون الذين يشعرون بأنهم أسياد عملهم - وبأنهم ينجزون أعمالاً هامّة - سيشعرون أكثر من غيرهم بالالتزام حيال وظيفتهم.

قد تكون صاحب موهبة عظيمة، وتتخلص من العوائق البنيوية التي تعترض طريق التعاون الفعال، وعمل على تصميم اجتماعات، وغيرها من أنواع التفاعل، لحث الناس على إنجاز أعمالهم فعلياً. ولكن إن لم يراود الموظفين في شركتك شعور بالامتلاك والالتزام، ما من أمر آخر قادر على تحقيق فارق كبير. وبالطريقة ذاتها، إن تمكّنت من زيادة مستويات الالتزام عموماً في أوساط مؤسستك، من المحتمل أن تشهد زيادة في مستويات إنتاجية القوى العاملة لديك برمّتها.

ومن شأن كل مؤسسة تقريباً أن تدعم الشعور بالالتزام في أوساط العاملين لديها. وفي ما يلي بعض النصائح للقيام بذلك:

- تحدّث عن الوقع الذي تتركه شركتك، وليس عن نتائجها المالية: قد يهتم المساهمون للأداء المالي، ولكن ما يثير حماسة الموظفين في معظم الأوقات هو الوقع الذي تتركه مؤسستهم على العالم عموماً. والأمر صحيح بشكل خاص بالنسبة إلى الموظفين الأصغر سناً، أي جيل الألفية الذي يشكّل جزءاً متزايداً من القوى العاملة اليوم.

- قم بمكافأة القيادة الملهمة للآخرين بقدر ما تكافئ إدارة المهام بفعالية: يرتبط التزام الموظفين مباشرةً بقدرة أحد القادة المسؤولين على إلهام الناس - وليس على صلة تقريباً بفعالية القائد في إدارة المهام. وبالتالي، ازرع الإلهام في نفوسهم. وكافئ المسؤولين التنفيذيين على نجاحهم في تحويل أنظار الناس إلى الأفق البعيد ـ بقدر ما تكافئهم على عملهم الدؤوب واللامتوقّف.

- طوّر في أوساط الموظفين شعوراً بالالتزام وليس بالرضا: قد يكون الشعور بالالتزام غائباً أو حاضراً لدى الموظفين الذين يقولون إنهم «راضون». وهؤلاء يأتون يومياً إلى العمل، حتى أنهم قد يستمتعون بأوقاتهم، ولكنهم ليسوا دوماً مستعدّين لبذل أيّ مجهود إضافي. ويقضي إجراء أفضل بكثير، في سبيل بثّ الالتزام في نفوسهم، بمعرفة مدى استعداد الموظفين للتوصية بمكان عملهم لفرد من أفراد العائلة أو لأحد الأصدقاء.

وغالباً ما يعتبر المسؤولون التنفيذيون أن الالتزام «مبهم»، إلاّ أنّه قابل للقياس وينطوي على تأثير قوي، وهو غالباً ما يمثّل الحلقة الناقصة في المحاولات التي تبذلها الشركات لزيادة إنتاجية رأس مالها البشري.

- (مايكل سي مانكينز شريك في «بين أند كو»، اتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له. وهو يترأس ممارسات التنظيم التابعة لشركة «بين» في القارتين الأميركيتين).

موضوعات أخرى