Monday 30/06/2014 Issue 15250 الأثنين 02 رمضان 1435 العدد
30-06-2014

(فضيحة الشاورما)!

أيام الطيبين وأزماتهم في رمضان تختلف عن أيام المُعاصرين، كانت بسيطة، ومتواضعة، أقصاها هو شح (قارورة الشربت) من الأسواق، بخلاف أزمات وأحلام الصائمين من المتأخرين في العهد الحديث؟!.

في (سنةٍ من السنين) كان هناك أزمة وشح في الحصول على (عجين السمبوسة)، حتى أن البعض كان يذهب ويصطف في (الطابور) بعد صلاة الفجر باحثاً عن (كيس عجين) قبل نفاذ الكمية (ظهراً)، وربة المنزل كانت تشعر (بالتميز) أن في مطبخها عجين سموسة بينما جارتها أو أقاربها يبحثون، طبعاً أصحاب البوفيهات، والمطاعم، ومحلات الفول والمطبق، حولوا نشاطهم إلى (خَبز وعجن) على طريقة مسلسل الحيَالة الرمضاني (مسابح وخواتيم)، بحيث أن كل العاطلين من العمالة (السائبة والمُسيّبة والمُتسيّبة) في ذلك الزمن أصبحوا (عجانين)، الناس تأخذ العجين وهي تنظر للمعلم يمسح (العرق) المُتصبب بفعل الحرارة (بالفوطة) أو (الخرقه)، مع تنامي إشاعة اكتشاف (قزاز مطحون) في العجين، ولسان الحال يقول (هو أحد ملاقي سمبوسة أصلاً)؟!.

قبل أن يدخل رمضان ظل الناس يبحثون وأمانة الرياض عن أصحاب صورة (الشاورما المُقززة)، والذين تسربت صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء (دعس الشاورما) بالأرجل، لترتيبها فوق السيخ، والسؤال المهم للأمانة (ليس من هم هؤلاء)؟ وهل هم في الرياض أم تركيا كما تقول الأمانة؟.

على الأمانة مشكورة أن تجيبنا عن السؤال التالي: إذا كانت الصورة (مُخالفة) فما هي الصورة الصحيحة لإعداد الشاورما في جميع البوفيهات والمطاعم في بلادنا؟ وهل هناك خطوات محددة من (قبل البلدية) لطريقة صف لحم الدجاج على السيخ؟ وهل هناك اشتراطات من قبل البلدية بأن يتم ذلك في مكان واضح داخل البوفيه؟ ومزود (بكاميرات مراقبة) يُمكن لمفتش البلدية الرجوع لها، ولتاريخ تصويرها في جولاته التفتيشية ؟!.

أعتقد أن الأمر كان متروكا لهؤلاء العاملين بشكل عشوائي، وهذه (جريمة) بحق المجتمع، يجب أن يُحاسب عليها المسؤول قبل العامل أو صاحب العمل، ويجب أن تمتلك أمانة الرياض (الشجاعة الكافية) لعلاج هذه المشكلة، وتتحمل المسؤولية كاملة، وتستفيد من رمضان على الأقل في سنّ (قوانين واشتراطات) جديدة وصارمة، لضمان عدم تكرر هذه الفضيحة!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب