Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد
01-07-2014

حفل بدون إيقاع

تخضع خشبة المسرح لشروط فنية ينبغي علينا الاحتكام إليها، والعمل بمقتضاها باعتبارها الحل الوحيد للخروج بصورة بصرية مقنعة، وأي إخلال بهذي الشروط تختل معها الصورة البصرية وتفسد معها جماليات المسرح الأمر الذي يقطع الاتصال الوجداني بين الحضور والعرض أيا كان نوعه مسرحية أو أوبريت أو احتفالية.

وأهم المشكلات التي تواجه منظمي الاحتفالات هو (هبوط الإيقاع)، وحدوثه يصيب الحضور (بالملل) ويجعلهم في حالة من (الضجر) فيصبح الحفل ثقيلا عليهم بدلا من أن يكون مصدرا للفرح والإثارة.

و(هبوط الإيقاع) يحدث عندما:

* يستمر الحدث وقتا طويلا كـ(تسليم الجوائز).

* الكلام الطويل سواء كان (حوارا) أو (كلمة) أو (خطبة).

* وقوف عناصر كثيرة على خشبة المسرح لفترة طويلة.

* المشاهد المكرورة والمعروفة للحضور الخالية من (الدهشة).

هذه كلها مشكلات ضد شروط المسرح الفنية التي تركز على (التكوين) المناسب المريح للعين وسرعة تتابع المشاهد التي تنطوي على (دهشة) مثيرة للحضور.

(الإيقاع) لا يستجيب للمخرجين الضعفاء، وهو العنصر الذي يكشف هؤلاء الدخلاء على الإخراج، ومهما حاول أنصاف المخرجين أن يخرجوا مسرحية، لن ينجحوا لأن (الإيقاع) ليس مادة محسوسة يمكن أن تأخذها وتضعها على الخشبة، وإنما إحساس داخلي يتحرك تبعا للموهبة التي يمتلكها المخرج، هو بوصلة داخلية دقيقة تضبط عناصر الإخراج بعضها ببعض وتشكل هارموني بصري مريح لعين المتفرجين،

nlp1975@gmail.com

مقالات أخرى للكاتب