Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد

تحريم المسلسلات

خلال الأيام الماضية تسابقت القنوات الحكومية والخاصة الخليجية لعرض (بروموهات) مسلسلات رمضان 2014، يتسابق بعض (الناشطين) حملاتهم المناهضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشن هجمات غير مبررة، على كثير من المسلسلات، بغرض تحريض المجتمع، ودفعه في مسارات باهتة المقاصد وشاحبة، لتحقق ما تهوى أنفسهم، ورغبة لزيادة أكبر عدد ممكن من المعارضين، وموافقة ما ذهبوا إليه من افتراء وتلفيق التهم لبعض المسلسلات الرمضانية، التي تناسب توجهاتهم الشخصية والخلفية (المؤدلجة) لهم.

المراقب للمشهد الفني (التمثيلي) سواء التراجيديا أم الكوميديا، لا يخلو من محاولات الجذب وشد الانتباه، ابتداء من كاتب السيناريو وصولاً لأبطال المسلسل، وهذا حق مشروع للمنتجين والقنوات الفضائية، والبعد قدر الإمكان عن التكرار، والحرص على طرح قضايا جديدة تهم المجتمع، لكن تبدو هذه الرغبة كل عام وقبل انطلاق شهر رمضان، ينطلق معه ماراثون الاصطدام مع ما يتم عرضه لمسافة 30 يوم متواصلة، بتجييش حشود من الرافضين، الذين عادتهم السنوية تحريم وتجريم مسلسل، أو مسلسلين كحد أدنى، واللافت أن أولئك الممانعين (مجهرهم) تآكل عليه الزمن وصدأ، ولم يعد باستطاعته التفريق والتمييز بين الجميل والقبيح، إنما حكمه الأول التحريم ورفع لافتات الكراهية.

أحد المسلسلات حظي هذا العام بهجمة قوية لمقاطعته، دفعت العشرات لساحة وميادين النقاشات الساخنة، من خلال (تويتر) والقصد منها التخويف ومقاطعة المسلسل، الذي لم يعرض بعد.

هذا المثال للمسلسل يؤكد أن هناك أشخاصا لهم الدور الرئيس في التشويه، ونقل تصور خاطئ وإيصال رسائل مخادعة لأعلى المستويات، والمثير للدهشة أن وزارة الإعلام الكويتية أجازت النص الدرامي للمسلسل قبل التصوير، ولا يعقل أن يمر مرور الكرام على وزارة مهمتها القبول والرفض، ورغم الإساءة المقصودة من قبل شريحة محددة، وبريئة لدى شريحة أخرى متعاطفة وتابعة لما يشاع.

- بدر بن أحمد