Saturday 05/07/2014 Issue 15255 السبت 07 رمضان 1435 العدد

15 قتيلاً بتفجير انتحاري ضد مقر عسكري جنوب سامراء

المالكي يواصل تعنته .. ويعلن رفضه التخلي عن رئاسة الحكومة العراقية

بغداد - الجزيرة - نصيرالنقيب - وكالات:

فتح رئيس الوزراء نوري المالكي الازمة السياسية في العراق على مزيد من التعقيدات بعدما أعلن أنه لن يتنازل «أبدا» عن ترشحه لولاية ثالثة، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية، في خطوة تؤشر الى ان عملية تشكيل حكومة جديدة لن تشهد خاتمتها قريبا. وجاء موقف المالكي هذا رغم دعوة المرجعية الشيعية للاسراع في تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع، وسحب خصمه السياسي رئيس البرلمان اسامة النجيفي ترشحه لولاية ثانية على رأس مجلس النواب افساحا في المجال امام توافق سياسي حول الرئاسات الثلاث. وقال المالكي (64 عاما) في بيان نشر الجمعة على موقع رئاسة الوزراء «لن اتنازل ابدا عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء». واضاف ان ائتلاف «دولةالقانون» الذي قاده في الانتخابات الاخيرة وفاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان (92 من بين 328) مقارنة بالكتل الاخرى «هو صاحب الحق في منصب رئاسة الوزراء وليس من حق اية جهة ان تضع الشروط، لأن وضع الشروط يعني الدكتاتورية، وهو ما نرفضه بكل بقوة وحزم».

ويتعرض رئيس الوزراء الى انتقادات داخلية وخارجية خصوصا حيال استراتيجيته الأمنية في ظل التدهور الأمني الكبير في البلاد وسيطرة ثوار العشائر على مساحات واسعة من العراق. ويطالب خصومه السياسيون كتلة «التحالف الوطني» بترشيح سياسي آخر لرئاسة الوزراء، فيما يصر هو على أحقيته في تشكيل الحكومة، علما انه ترأس حكومته الثانية رغم ان لائحته النيابية لم تفز في 2010 باكبر عدد من مقاعد البرلمان. وينص الدستور العراقي على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ اول انعقاد للمجلس. ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، على أن يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية اعضاء وزارته خلال مدة اقصاها 30 يوما من تاريخ التكليف. وكان مجلس النواب فشل في جلسته الاولى الثلاثاء الماضي بانتخاب رئيس له بحسب ما ينص الدستور، قبل ان يعلن النجيفي،احد ابرز خصوم المالكي، الخميس سحب ترشحه لولاية ثانية. وقال النجيفي «اقدر عاليا طلبات الاخوة في (التحالف الوطني) الذين يرون ان المالكي مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء في حال ترشيحي لرئاسة مجلس النواب واقول لهم اني لن اترشح لرئاسة المجلس». ويؤشر موقف المالكي وتمسكه بمنصب رئيس الوزراء بان الازمة السياسية في العراق لن تشهد خاتمتها قريبا، حيث ان الطوائف يرفضون الانضمام الى حكومة يقودها المالكي. وتتزامن الازمة السياسية مع الهجوم الكاسح لثوار العشائر والذي سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت (160 كلم شمال بغداد) والموصل (350 كلم شمال بغداد).

ميدانيا قتل 15 شخصا على الاقل بينهم جنود واصيب 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمس الجمعة عند مدخل مقر عسكري الى الجنوب من مدينة سامراء العراقية، بحسب ما افاد مصدر في الشرطة ومصادر طبية. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء (110 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس «قتل 15 شخصا هم جنود ومتطوعون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل مقر عسكري» على بعد نحو 15 كلم جنوب سامراء. واكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة ضحايا هذا الهجوم الانتحاري.

موضوعات أخرى