Saturday 05/07/2014 Issue 15255 السبت 07 رمضان 1435 العدد
05-07-2014

إعلام المسجد الحرام

لدينا مؤسسات إعلامية ضخمة تملك الموارد المالية عبر ميزانيات سنوية بالمليارات تتلقاها من الدولة، وكوادر بشرية إدارية وفنية وأجهزة هندسية وفنية لا تتوفر لكثير من الدول من حيث جودتها وحداثتها، وفي الهياكل الإدارية والتنظيمية لدينا: وزارة للإعلام، هيئة الإذاعة والتلفزيون، وكالة أنباء، رئاسة الحرمين، ومحطات فضائية لملاّك سعوديين.. رغم ذلك ما زلنا نقدم إعلاماً لأنفسنا وكننا ننتج ونخاطب أنفسنا في حين يفترض أن يوجه الخطاب الإعلامي لجمهور الخارج للعالم الإسلامي والعالم أجمع، جمهور الداخل ليست لديه مشكلة يشاهد توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي مباشرة من خلال زيارته المستمرة، لكن من حقنا وحق العالم أن يطلع على توسعة الملك عبد الله وعمارته في المسجدين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن يطلع العالم على حجم وضخامة البناء ومقدار التوسعة وطرازها المعماري والمليارات التي تضخها الدولة السعودية التي قد تكون على حساب تأجيل مشروعات تنموية وحضارية حتى يتم إنجاز التوسعة في فترة قصيرة, لأن إعمار الحرمين يحتاج إلى السرعة وقصر المدة بسبب مواسم الحج والعمرة.

بعد أن أمر الملك عبد الله - يحفظه الله - يوم الأربعاء الماضي بالاستفادة من (4) أدوار في توسعة المسجد الحرام والساحات الخارجية الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية قدم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبد الرحمن السديس بعض الأرقام الإحصائية التي تم إنجازها: الأدوار تستوعب أكثر من (625) ألف مصل، تجهيز (9750) من دورات المياه والمواضئ، تشغيل (177) سلماً كهربائياً و(22) مصعداً، تشغيل الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة، الاستفادة من منسوب الصحن للمرحلة الأولى والثانية من المشروع، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية الأصلية.

هذه جزء من المعلومات للتوسعة التي هي الأضخم في تاريخ عمارة الحرمين،كان يجب أن يطلع العالم عليها ويعرفها عبر برامج ومشروعات إعلامية تصل إلى كل البقاع، حتى يطلع العالم على مشروعات التوسعة، وحتى تقدّر شعوب العالم الإسلامي إجراءات المملكة التي تتخذها في تنظيم أعداد الحجيج السنوية، كذلك أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام في نشر الإسلام والتعريف به عبر هذه المشروعات.

لا بد من استثمار الإعلام لتعريف الآخر بعظمة الإسلام وعمارته واهتمام الدولة السعودية ورعايتها وخدمتها للمسجدين والمشاعر المقدسة، وحجم الإنفاق المالي والتسهيلات التي تقدم سنوياً للحجاج والمعتمرين، فهذه مسؤولية الأجهزة الإعلامية والجهات المعنية بخدمة الأماكن المقدسة.

مقالات أخرى للكاتب