Friday 11/07/2014 Issue 15261 الجمعة 13 رمضان 1435 العدد

نِعْمَ العلم ونِعْمَ الشعار

سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» سلّمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

أشير لما ورد بجريدة «الجزيرة»، يوم الجمعة بتاريخ 6 رمضان حول رفع أكبر علم سعودي على مستوى العالم بارتفاع 170 متراً، وحيث تبلغ مساحة العلم 1675م2 بحجم 175 كجم وترفعه سارية في وسط ميدان خادم الحرمين الشريفين في جدة والذي تتجاوز مساحته 126 ألف متر مربع ويحيط بالسارية 13 إضاءة خاصة ترمز إلى عدد محافظات المملكة ويبلغ وزن سارية العلم 500 طن.

وهذا العلم يتكيف مع اتجاهات الرياح والأمطار كما ذكر في الجريدة الغراء، وكما هو معلوم فإن علم المملكة العربية السعودية يرفع الشعار الذي يزينه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بعد توحيد هذا الكيان على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته - وأصبح هذا الشعار يرفرف في جميع مرافق الدولة الداخلية والخارجية وفي جميع المحافل الدولية حيث يرمز هذا العلم لتوحيد المملكة وعلى إقامة شعائر الدين المتمثلة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وإن لنا الفخر والاعتزاز بهذا العلم وهذا الشعار الذي يهم كل مسلم ومسلمة ويمثل قمة اعتزاز المسلمين بدينهم ممثلاً في هذا الشعار.

ولا يجوز تنكيس هذا الشعار بأي حال من الأحوال أو لأي مناسبة من المناسبات مهما كانت، حيث أصبح هذا الشعار مميزاً في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي والدولي؛ لأنه الرمز الذي يتمحور حوله الدين الإسلامي وهذا الشعار هو أول أركان الإسلام الخمسة.

وهذه السارية وهذا العلم يعبر أيضاً عن التفاف الوطن والمواطنين حول رمز الوطن والمواطنة فالعلم رمز للوطن ورمز للمواطنة وتعبير صادق لحب الوطن، فالصغير والكبير محفور في قلوبهم هذا الشعار المقدس (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعندما يحلق فوق رؤوسهم فهو إلهام وتذكير بكل مواطن بأن الإسلام هو الذي قامت عليه هذه الدولة وأن الإسلام هو رمز هذه الدولة.

هذا هو علم المملكة العربية السعودية يحلق عالياً ليراه القاصي والداني وليعلم الجميع أن الدين عند الله الإسلام وأن أول أركان الإسلام هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن هذا الرمز وإن كان شعاراً على علم المملكة العربية السعودية إلا أنه وبكل فخر محفور في قلوبنا جميعاً بحروف من ذهب.

فشكراً للمسؤولين على هذه اللفتة الكريمة في المكان والزمان المناسبين وشكراً لكل من ساهم أو فكر في هذه الفكرة الجميلة ليجعل علمنا يطل علينا بإشراقته البهية مما يجعلنا نتمسك بقيمنا وتراثنا ونحافظ على وحدة وطننا وعلى التراحم والمحبة فيما بيننا وبين قيادتنا الرشيدة التي تعمل جاهدة على رفاهية المواطنين وحماية الوطن، وستظل المملكة دوماً نوراً يستضاء به ومثالاً يحتذى به.

حمى الله بلادنا من كل معتد أثيم ومن كل حاقد شرير يريد زعزعة استقرار أمننا، وجعل الله حقدهم وشرورهم في نحورهم، لننعم بالأمن والاستقرار في ظل قيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.

- مندل عبد الله القباع