Tuesday 22/07/2014 Issue 15272 الثلاثاء 24 رمضان 1435 العدد
22-07-2014

في الأزمات

فاصلة:

((هناك أمران ينبغي أن يتحسنا وإلا كانت الحياة لا تطاق: إهانات الزمان ومظالم البشر))

- حكمة عالمية -

في الأزمات التي تمر بها في حياتك تختطفك الأفكار السيئة، حينما تتكالب عليك المواقف السلبية فيخذلك الأصدقاء أو من توسمت فيهم المساندة، وتؤلمك المواقف المشوشة من قِبل مَن اعتقدت أنك تفهمهم وأنهم مثل الكتاب المفتوح أمامك.

حينها تتقاذفك الأفكار السلبية فتارة تشعر بأنك مستغفل وهذا مؤلم لأنه يجعلك تشعر بالاضطهاد، وتارة تشعر بأنك لم تكن ذكيا بالقدر الكافي لاختيار رفقة هؤلاء الناس، وهذا أيضاً مؤلم لأنه يدخلك في دائرة تأنيب الضمير.

كل الأفكار السلبية تعود بك إلى الماضي الذي لن تستطيع تغييره واستغراقك في هذه الأفكار ينعكس سلبا على نفسيتك وينعكس غالبا على جسدك، وعادة تكون آلام الأكتاف وأعلى الظهر نتيجة إحساس الإنسان بأنه غير مدعوم في الحياة.

لذلك مهما حاول البعض معالجة آلام أجسادهم، ولم يلتفتوا إلى صوت أفكارهم ويعدلوها فإن الآلام الجسدية تستمر.

معالجة هذه الأفكار السلبية والعمل على تغييرها تعمل على مستويين للعلاج.

الأول تخرجك من دائرة الألم النفسي إلى دائرة التأمل في الأزمة ورؤية الجوانب الإيجابية فيها، فلا يمكن لأي موقف في الحياة مهما كان صادما إلا أن يحمل رسالة تنبهك إلى شيء أو عبرة أو استفادة لحياتك. وفي التأمل في جدوى الصبر والعمل على تغيير نفسك أولا تكمن عمق المعالجة.

والمستوى الثاني انك تستطيع أن تتخلص من الأعراض الجسمانية المزعجة كالصداع وآلام الظهر والكتف والقولون العصبي والربو وأمراض كثيرة سببها نفسي على الرغم من أن أعراضها جسدية.

الأزمات ليست نهاية العالم، إنها مجرد مرحلة انتقال سوف تفطن إلى ذلك لو تجاوزت مرحلة الأفكار السيئة إلى رؤية الجانب الإيجابي.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب