Tuesday 22/07/2014 Issue 15272 الثلاثاء 24 رمضان 1435 العدد
22-07-2014

فضائح (تويترية)..!!

أشعر بالمرارة حينما أريد أن أتحدث عن الوسط الإعلامي الرياضي بالسعودية فأنا جزء من ذلك الوسط المثير..!!

الأمانة والمصداقية والشفافية تجعلني أواجه تلك المرارة لاسيما وأنا ممن - ولله الحمد- لا يحظون بعداوات مع أحد وأكره تلك العداوات والمشاحنات طويلة الأمد وإلا فإن الأخذ والرد جزء مهم من العملية الإعلامية الرياضية..

حينما أطل تويتر برأسه بيننا أنكشف المستور تماماً..!!

لم يعد هناك خط أحمر أو بنفسجي لغالبية الإعلاميين، بل تم دوس كرامة واحترام ودلالة معنى كلمة (إعلامي) وتشويهها بتغريدات وانفعالات وردود طفولية وتعصب مقيت للأندية، بل حتى قلة أدب أحياناً..!!

هناك من لا شرهة عليه لأننا اعتدنا حماقاته ولولا أنظمة وزارة الثقافة والإعلام لكان العفن يملأ صحيفته وهناك من للأسف الشديد من بدأ محترماً لمهنته وكيانه الإعلامي لكنه سرعان ما انزلق لمحيط الحماقات والدخول بالصراعات المضحكة خادشاً مسيرته وخادشاً لسمعة صحيفته وقبل ذلك لمعنى كونه إعلامياً سعودياً..!!

لست ضد التحديات أو النقاشات المثيرة أبداً..!!

أنا ضد التجاوزات التي وصلت لعبارات (تراي أعرف ماضيك لا تخليني أفضحك...!!).

أنا ضد الغلو بالمدح لهذا النجم أو ذاك فقط لكسب متابعين وإغاظة الخصوم وكأن الإعلامي تحول لمشجع متعصب (تلك حقيقة ..!!

أنا ضد التجاوز الأخلاقي ببعض العبارات حتى وصل الحال لأن يصف إعلامي آخر بعبارة (يا رخمة..!!)

في الغرب لو حدث مثل تلك التجاوزات لأعلنت الصحيفة أو القطاع الإعلامي المنتمي له ذلك الإعلامي قرار فصله بالحال..!!

لا تهاون بالأمر أبداً..!!

أنها الأخلاقيات السامية للمهنة!!

بعضهم يكتب (هنا أمثل نفسي)..!!

يعتقد أن ذلك مخرجاً للهروب من المسؤولية الإعلامية..!!

هذا الأمر خاطئ جداً.. أنت تمثّل كل شيء بحياتك.. تربيتك.. عملك.. صحيفتك.. ضميرك.. أخلاقك..

غالبية الصحف لا تبدي اهتماماً بما يكتبه المنتمين لها عبر تويتر..!

الحقيقة تقول إن الإعلام الرياضي السعودي بغالبية المنتمين له حالياً فشل بتقديم نقلة إعلامية حقيقية وما زال يعيش على واقع اللعبة الإعلامية القديمة (الهلال أفضل.. ماجد الأسطورة.. الاتحاد العميد.. الأهلي الملكي...!!).

نعم يوجد استثناءات وصور إعلامية ومحاولات رائعة وهي محل تقديري وثنائي واحترامي إلا أن الغث أكثر من السمين..!!

لست هنا بموضع الناقد لزملائي لكن يؤسفني وأنا ابن المهنة أن أرى خروجاً متكرراً عن النص الأخلاقي يقوده ممن يسمون أنفسهم إعلاميين..!

كارثة جديدة بدأت بتكوين تكتلات إعلامية تويترية..!!

هدفها الإشاعات والكذب والتضليل..!!

لم يعد لاسم الإعلامي أي أهمية..!!

هناك من المطبوعات من تقبل أي شخص للعمل لديها..!!

المهم لا تسأل عن المكافأة..!!

ارفع التحية والإجلال لأولئك الزملاء الذين يحافظون على سمعة الكيان الإعلامي ومهنة الإعلام الرياضي بحسن تعاملهم والكاريزما الحقيقية التي يحملونها وهم نجوم مشرفة لي ولغيري..

نعم للإثارة والتميز .. لا للخروج عن النص الأخلاقي والأدبي والتشنج في السباق نحو كسب متابعين جدد..

دعونا نكون قدوات..!!

ما الفرق بينهم وبين المشجعين المتعصبين بالمدرج..!!

الحقيقية .. لا شيء..!!

قبل الطبع :

لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره..!!

msultan444@hotmail.com

@msultan444 :تويتر

مقالات أخرى للكاتب