Saturday 26/07/2014 Issue 15276 السبت 28 رمضان 1435 العدد

غزة

هالة عبد العزيز الكحيلي

إن الصراع بين الحق والباطل سنة ربانية ماضية مضي الليل والنهار, والنزاع بين الإيمان والكفر, يشتد هذه الأيام في أكثر من بلد عربي وإسلامي, لذا فإن المقلب لصفحات التاريخ، والقارئ لواقعنا اليوم يلحظ بلا عناء صورا كثيرة ومتجددة لهذا الصراع الذي لا بد منه.

وهذه الأيام نشهد صراعاً طال أمده بين أهل حق وبين مغتصبين, في ليالي هذا الشهر الفضيل يعاني أهلنا في غزة من بطش الاحتلال الصهيوني، الغارات الجوية لها أيام لم تتوقف، وأعداد الشهداء تتزايد، والمستشفيات تحتاج للمساعدات والعدوان الغاشم يهدم المنازل على أهلها وبات يقصف المستشفيات، كل هذا والمسلمون يتفرجون!!

فكان للمقاومة الفلسطينية ردة فعل قوية -كعادتها- هرع على إثرها المحتلون بإغلاق مطاراتهم وإطلاق أصوات الصافرات وتكتموا عن ذكر حجم ما خسروا. إلا أن توالي المصائب فسوريا ثم العراق وغزة مازالت شعوبها تعاني، جعلت البعض لا يحرك ساكناً أقلها متابعة الأحداث ومؤازرة بالأقلام ورفع الأكف بالدعوات، مبررين تعبهم من توالي أحزان المسلمين، أقول لهم قد يتأخر النصر لحكمة ربانية إلا أننا على يقين أن نهاية الصراع محسومة، فالغلبة للحق وأهله، وقد قرر ذلك القرآن والسنة في مواطن عدة.

إليكم:

أيها الثابتون على الحق رغم قلة المناصرين أثبتوا على ما أنتم عليه وأروا الله من أنفسكم قوة. إنما النصر صبر ساعة.

فغزة تُقاوم وحتماً النصر قادم.....