Monday 04/08/2014 Issue 15285 الأثنين 08 شوال 1435 العدد

أفلام العيد «المصرية» مسروقة من السينما الغربية

القاهرة - الجزيرة:

أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن هناك سرقة واضحة واعتداء على حقوق الملكية الفكرية من السينما الغربية في عدد من أفلام العيد هذا العام، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تنذر بحالة إفلاس فني لدى المؤلفين والقائمين على العمل السينمائي ما يحتاج إلى وقفة.

وأضاف الشناوي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري أن اقتباس موضوعات أفلام من السينما العالمية، وتحويلها إلى أفلام مصرية، ليس أمرًا جديدًا على صناعة السينما في مصر، لافتاً إلى أن امتناع القائمين على الأعمال الفنية عن التنويه بأن الأفلام مقتبسة من أعمال أخرى هي جريمة مكتملة الأركان تدخل تحت قائمة الغش التجاري، وهو ما يعاقب عليه القانون حفاظًا على حقوق الملكية الفكرية والإبداعية.

ولم يجد جمهور أفلام العيد المطروحة حالياً في دور العرض صعوبة كبيرة في اكتشاف أن فيلمي «الحرب العالمية الثالثة» و«صنع في مصر»، مأخوذين عن فيلمين أمريكيين حديثي الإنتاج، فالأول مأخوذ عن فيلم «ليلة في المتحف» والثاني مأخوذ عن فيلم «تيد»، وربط المشاهد بسهولة بين العملين والفيلمين الأمريكيين بمجرد مشاهدة البرومو الإعلاني لهما.

وتدور أحداث فيلم «الحرب العالمية الثالثة» في إطار كوميدي، يقابل فيه الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو شخصيات مشهورة خاضت حروبا مهمة في التاريخ كشخصية هتلر والملك الفرعوني توت عنخ آمون ومحمد علي باشا والحاكم المغولي هولاكو ومن شخصيات عصر الجاهلية «أبو لهب».

ورأى الجمهور أن الفيلم يعد النسخة المصرية من الفيلم الأمريكي «ليلة في المتحف»، والذي عرض عام 2006، ويحكي قصة حارس متحف يتفاجأ بعودة المعروضات التاريخية إلى الحياة ليلا، فيسيطر عليه الرعب في البداية، ثم ينتهي به الأمر إلى التحدث والتعامل معهم بطلاقة.

أما فيلم «صنع في مصر» للفنان أحمد حلمي، فقد رأى الجمهور أنه النسخة المصرية من فيلم «Ted» الذي عرض قبل عامين، ففي الفيلم الأمريكي، تتحول دمية تم إهداؤها لبطل الفيلم إلى «دب حي» تحقيقا للأمنية التي تمناها في عيد ميلاده، ويصبح هو والدب صديقين منذ الصغر، بينما فيلم حلمي يتحدث عن شاب بلا هدف أو طموح، تدعي عليه أخته الصغيرة حتى يصاب باللعنة، فيتحول إلى «دبدوب»، وهو ما ظهر في الإعلان. غير أن القائمين على الفيلم ردوا على هذه الادعاءات عبر موقع «فيس بوك» قائلين: «ناس كتير بتقول مسبقا إن فيلم حلمي الجديد مسروق من فيلم « Ted «على الرغم من عدم التشابه على الإطلاق ووجود فكرة الدمى المتكلمة من أيام فيلم Toy story».