Monday 04/08/2014 Issue 15285 الأثنين 08 شوال 1435 العدد

عضو مجلس الشورى الدكتورة .. لبنى الأنصاري:

كلمة المليك جاءت شاملة لتضع الأسس والخطوط العريضة للمرحلة القادمة

الجزيرة - خالد الحارثي:

أشادت الدكتورة لبنى الأنصاري عضو مجلس الشورى بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها للعالم الإسلامي، واصفة إياها بالتاريخية التي جاءت شاملةً جامعة مانعة بإيجاز الحال والمكان والزمان الذي تمر به حالياً الأمة الاسلامية، وتضع الأسس والخطوط العريضة للمرحلة القادمة. وقالت إن خادم الحرمين الشريفين أكد في بداية كلمته على الإيمان العميق المترسخ في قلبه وقلب كل مسلم حق حينما قال «بقلب المؤمن» ثم دعا من «مهبط الوحي» إلى إتقاء الفتنة لأن الفتنة أشد من القتل ونبذ الإرهاب باسم الدين وتشويه صورة دين محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين، داعياً زعماء الأمة الإسلامية إلى الوقوف سوياً وقفة حق في وجه من يحاولون تقديم الإسلام للعالم على أنه دين تطرف والعمل على حقن دماء إخواننا في فلسطين التي تراق في مجازر دون أن يحرك العالم ساكناً، ثم أدان الصمت الذي يكتنف القوى العظمى في العالم دون تبرير والذي سيخرج أجيالاً لا تؤمن إلا بصراع الحضارات لا بحوارها. وقد ذكّر ملك الإنسانية العالم بأن محاولات المملكة لدحر الإرهاب الذي أصبح يأخذ أشكالاً مختلفة تقوم بها جماعات ومنظمات ودول، بدأت منذ عقد من الزمان في الرياض في فبراير 2005 في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والذي استمرت أعماله 4 أيام والذي شاركت فيه جميع الدول العظمى ودول المنطقة بالإضافة إلى المنظمات الدولية حينما دعا العالم بأجمعه للاتحاد سوياً والعمل على نبذ الإرهاب من خلال إنشاء «المركز الدولي لمكافحة الإرهاب» ورغم أن هذا الاقتراح قد حظي بالتأييد الدولي في حينه، ولكن ردود الفعل لم تأتِ على قدر التوقعات وكأنّ العالم لم يدرك ولم يعِ منذ ذلك الوقت وحتى الآن أهمية تفعيل هذا المقترح. ورأت «الأنصاري» أن هذا التذكير للعالم بعد مرور قرابة عشر سنوات يأتي بمثابة صافرة الإنذار التي تنبئ بأن الخطر أصبح وشيكاً ولابد من العمل سريعاً وتوحيد الصفوف والجهود لدحر الإرهاب، كما يؤكد أن المملكة لا زالت قادرة على أن تضطلع بهذا الدور الريادي.