«الإسلام» أصبح شماعة لأصحاب الأفكار الشاذة والخارجين عن الأمة

الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز صاحب المبادرات الاستباقية، يمثل القائد الملهم الذي يضيف لمسؤولياته عن بلاده مسؤولياته عن اجلاء الصور السوداء التي تغطي الحقائق عن نزاهة الدين الإسلامي مما يحاك من أعمال التطرف من جرائم بأيدي أبناء الأمة الإسلامية الذين وضعوا الإسلام شماعة لكل الشاذين منهم بأفكارهم عن الأمة، بل خدموا أعداء الإسلام بتشويه صورته بأنه دين العنف والإرهاب وأوقدوا نار الفتنة في كل أرجاء العالم العربي والإسلامي، كما أن الملك عبدالله رعاه الله قد أصيب بخيبة أمل بعدم تفاعل المجتمع الدولي مع فكرته في انشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، شيء واضح ومحزن أن الدول الاستعمارية قد وجدوا ضالتهم في مجموعة من شراذم أبناء الأمة الإسلامية ينفذون لهم ما يريدون من ذبح وتمثيل بجثث البشر وخيانة بتشويه الإسلام وهدم بيوت الله، إنهم فعلاً قد نجحوا في اختطاف الإسلام وقدموه على أنه دين التطرف والغلو، ليس هناك أدنى شك بأن أعداء الأمة الإسلامية كانوا في انتظار هذه التفرقة وفي انتظار هذا التفكك بين أبناء أمة الإسلامي لكي يؤججوا نار الفتنة ويكثروا من الحروب والتناحر لتزدهر التجارة في الدول المتقدمة وتستعيد مصانع الأسلحة كفاءتها، استناداً على ما سبق ذكره ما يحدث في تعميق للجروح في جسد الأمة الإسلامية وما يكسبه أصحاب الأديان الأخرى من انتصارات وتعميق نظرة الدول الغربية ونظرة شعوبها بأن أي فرد من دول العالم الثالث خاصة الدول الإسلامية لا يساوي شعرة من جسد يهودي أو أي متطرف آخر والمثل حي وقائم حيث تقوم دولة صهيون بحرب شعواء من البر والبحر والجو لضرب شعب أعزل وتدمير بنيته التحتية ومساجده ومساكن المدنيين وبرغم تدخل بعض الدول العربية والصديقة للحصول على هدنة لاسعاف المصابين واطعام الجوعى وايواء المشردين إلا أن الدولة العبرية ترفض ذلك بسبب أسر أو اختطاف جندي واحد من جنودها وسيرى العالم مدى استهتار الدول الغربية في الثمن المطلوب لاطلاق ذلك العسكري، من المؤكد أن ثمنه اطلاق ما لا يقل عن 1500 سجين فلسطين يا لهول المصيبة من تلك التصرفات الظالمة التي دعت احدى الدول العظمى أن تنحى باللوم على منظمة حماس وتدعم القبة الحديدية فوق إسرائيل لحمايتها من الصواريخ الصادرة من الفلسطينيين ماذا لو أن الدمار الذي حصل في غزة قد حصل في جزء من إسرائيل من المؤكد أن الانتقام سيكون أشد حتى لو استطاعوا استخدام السلاح انووي. ختاماً إن ما حملته كلمة الملك عبدالله أطال الله في عمره من عبارات مدوية ونداءات صادقة جاءت من قلب مسلم عربي آلمه ما يحاك من دسائس ومؤامرات ضد أبناء أمته عسى أن تكون تلك الكلمة الضافية للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي قد أوضحت مشاعر المسلمين وصورة الإسلام الحقيقية.

أخيراً أتمنى أن يراجع أبناء المسلمين أعمالهم العدوانية ويتوقفوا عن فعل الجرائم وسفك الدماء والتمثيل بأجساد البشر التي حرمها الله.. حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين أجمعين من الفتن وتنامي صراع الأديان والنعرات القبلية والله الهادي إلى سواء السبيل.

إبراهيم بن محمد السياري - الرياض