خادم الحرمين الشريفين.. الإسلام دين الألفة والسماحة والمحبة

بدر بن عبد الكريم السعيد

لقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في وقت تعاني منه الأمتان العربية والإسلامية من أعمال إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتشويه الدين الإسلامي من فئات ضالة ومضللة تمارس أعمالا إجرامية إرهابية باسم الإسلام ودين الإسلام منهم براء بل رسالة الإسلام عالمية تخاطب كل الناس وتدعوهم لكل خير ومحبة وسلام للإنسانية جمعاء، فخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وإدراكاً منه لخطورة المرحلة الحالية التاريخية وما تعانيه من ضعف وفرقة وحاجتها إلى وحدة الأمة الإسلامية في الرأي والموقف الواحد الذي يعزّز من مكانتها، ألقى كلمته الضافية التي تحمل معاني ودلالات لحفظ وحماية صورة الإسلام لقادة وعلماء الأمة الإسلامية بأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين تطرف وكراهية وإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق وألا يخشوا في الحق لومة لائم، وحمل العلماء والمشايخ الكرام الاضطلاع بمسؤولياتهم في توعية وتوجيه الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة والمدارس والجامعات وخطب الجمعة..... وتبيين الحق لهم بخطاب وسطي معتدل موجّه للجميع بأن ديننا الإسلامي ليس بدين عنصرية أو خدمة طائفية على أخرى ولا يميل للتطرف والكراهية والإرهاب بل هو دين الألفة والسماحة والمحبة.

وقد عبّرت كلمته - يحفظه الله - عن الشعور الصادق للمملكة قيادة وحكومة وشعباً بالتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة الذين يواجهون «إرهاب الدولة» الذي يمارس تحت سمع وبصر العالم أجمع ودعوته لجميع رؤساء العالم أن يتحملوا مسؤولياتهم وأداء واجبهم تجاه الحق لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير فاق حد الوصف من جرائم ضد الإنسانية من العدو الإسرائيلي ووقف العدوان، إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه- ذو قلب رحيم لم يتحمل ما يرى من مآس من قتل الأبرياء وتشريدهم وتدمير مساكنهم ويواسي الأمة ويضمّد جراحها فقد أطلق الكثير من المبادرات الإنسانية المختلفة التي تحمل الخير والسعادة للجميع والتّصدي لجميع المخاطر التي تحدق بالعالم الإسلامي.

نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره وأن يجزل له المثوبة والعطاء على ما قدّمه للأمتين العربية والإسلامية.

b.abdulkareem@hotmail.com