يُقام في المركز الدولي للمعارض والمؤتمرات لمدة 30 يوماً

أرامكو السعودية تضع بصمتها الإثرائية والمعرفية الموجَّهة لشرائح المجتمع

متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - سليمان الغوينم:

وضعت أرامكو السعودية بصمتها الإثرائية والمعرفية من خلال برامجها وأنشطتها المتميزة. وتشمل تلك الفعاليات الهادفة والموجهة الفئات كافة. وبرنامج الإثراء المعرفي الذي يقام هذه الأيام في الرياض في محطته الرابعة، بعد أن تمت إقامته في الأحساء والمنطقة الشرقية وجدة، يشهد إقبالاً كبيراً من الزوَّار الذين جاؤوا من مختلف مناطق المملكة؛ ليتابعوا تلك الفعاليات لثقتهم الكبيرة في هذه الشركة العملاقة التي توصل رسالتها إلى شرائح المجتمع كافة بأسلوب جذاب وتقنية عالية وأهداف سامية.

الجزيرة تلتقي الزوَّار

وحرصت «الجزيرة» على الالتقاء بالعديد من زوَّار وزائرات البرنامج ومعرفة انطباعاتهم عن هذا البرنامج. وكان أول اللقاءات مع المواطن محمد القحطاني، وكان برفقة أسرته، وقال: الحقيقة حينما علمت بإقامة هذا البرنامج حرصت على حضوره ومتابعة فعالياته أنا وأفراد أسرتي وقضاء الإجازة في الرياض؛ لأنني من سكان أبها. والحقيقة، هو ينطلق من اسمه؛ فهو يحوي كثيراً من المعرفة بأسلوب عصري ومشوق ومفيد، وهذا ليس بمستغرب على أرامكو السعودية التي لم تعد شركة نفط فقط بل هي شركة وصلت إلى المجتمع ببرامج شيقة. ولقد أعجبت بالأجنحة الموجودة كافة في هذا البرنامج، خاصة الأجنحة الخاصة بالأطفال والرسومات.. شكراً لأرامكو ومزيداً من هذه البرامج.

وأبدى المواطن محمد العثمان سعادته بهذا البرنامج، وقدم شكره لأرامكو، وقال إن كل جناح وقسم في هذا البرنامج يتمتع بخصوصية عالية ولافتة وجاذبة، خاصة فيما يتعلق بالإبداع (الرسم والاختراع). وللمرة الثانية أزور البرنامج مع الأسرة، الذين أصروا وألحوا على الزيارة، خاصة أطفالي. كما سعدت بهؤلاء المتطوعين والمتطوعات، وشكراً مرة أخرى لأرامكو.

كما التقت «الجزيرة» الدكتور سيد أحمد من «مصر»، وقال: أولاً شكراً جريدة الجزيرة على هذا اللقاء. حقيقة، لقد أحسنت أرامكو السعودية صنعاً في اختيار برنامج «الإثراء المعرفي». وبالفعل، الكل استفاد من تلك الفعاليات. ولقد أبلغني أحد المنظمين بأن هذه هي المحطة الرابعة للبرنامج بعد الأحساء والدمام وجدة. وهذا ليس بمستغرب على شركة عملاقة بحجم «أرامكو»، ويكفيها أنها كسبت ثقة الحكومة لتسند لها إنشاء أحد عشر استاداً رياضياً بعد مشروع «الجوهرة» في جدة. شكراً للجميع.

وأكد السيد إبراهيم أحمد من السودان نجاح أرامكو في اختيارها لهذا البرنامج؛ لأن العالم اليوم يمر بمرحلة تحول إلى مجتمع المعرفة، وهي مصادر العنصر البشري بابتكاره وإنجازه وتميزه. لقد أعجبت بهذا البرنامج خاصة فيما يتعلق بالإبداع والاختراع والتميز.. شكراً لكم على هذا اللقاء.

وقال السيد جاسم أحمد من البحرين: الحقيقة، لقد تابعت هذا البرنامج حينما أُقيم في الدمام، وأعجبتني فقرات؛ لذا قررت اصطحاب أسرتي والحضور هنا إلى الرياض. وبالفعل كان سر نجاحه أيضاً إقامته في هذا المركز الكبير والخاص بالمعارض والمؤتمرات. لقد تجولنا في أنحاء البرنامج، وتابعنا حرص وحيوية ونشاط المنظمين، خاصة المتطوعين والمتطوعات، وهذا بلا شك يسهم في بناء جيل يعتمد على الله أولاً، ثم يهيئ نفسه مستقبلاً للعطاء وخدمة هذا الوطن المعطاء.

وأبدى المواطن إبراهيم الدوسري - وهو معلم رياضيات - سعادته وامتنانه لإقامة هذا المهرجان والتنظيم الذي واكبه ابتداء من حسن الاستقبال، وكذلك جهود المتطوعين والمتطوعات، وقال: لقد شدني الجناح الخاص (بأسماء الله الحسنى)، وكذلك كفاءة الطاقة وفرق السلامة المرورية واستديو المبدعين.. الحقيقة، كل الفعاليات الموجودة ممتازة للغاية، وشكراً للمنظمين.

وقال السيد كمال أبو محمود من لبنان، ومعه أسرته: لقد أُعجبت أنا وأسرتي بهذا البرنامج. وبالمناسبة، هذه هي المرة الثالثة التي أزور فيها البرنامج لما احتواه من فعاليات، خاصة الإثراء والمعرفة، وأقدم الشكر للقائمين على هذا البرنامج على تركيزهم على الفعاليات الخاصة بالأطفال؛ لأنهم هم الأساس ولبنة المستقبل. شكراً لكل من ساهم، ونتمنى لأرامكو كل توفيق ونجاح.

الجزيرة تلتقي الزائرات

وضمن لقاءات الجزيرة مع زوار البرنامج التقت عدداً من المواطنات والمقيمات. وتحدثت المواطنة مريم، وهي خبيرة كمبيوتر، وقالت: أولاً أشكر أرامكو لأننا بالفعل وجدنا الإثراء المعرفي بحق وحقيقة. الكل استفاد، وتعرف على أنواع المعرفة، وكان الأطفال الأكثر استفادة. لا شك أن هذا البرنامج يسهم في صناعة وعي مجتمعي معرفي. لقد لمست الفرحة والبهجة على وجوه أطفالي الذين حرصوا على الوجود يومياً. شكراً لأرامكو.

وقالت المواطنة عائشة أم ابتهال، وهي ربة بيت، وكانت معلمة في السابق: أولاً، أشكرك يا أختي على هذا اللقاء. كل شيء في هذا البرنامج جميل؛ لأن أرامكو هذه الشركة العملاقة أزالت النظرة السائدة بأنها شركة نفطية فقط، بل هي شركة ارتبط اسمها بالجميع.

وقالت السيدة أماني أحمد من مصر: أولاً، أشكرك على هذا اللقاء. الحقيقة، لقد كان البرنامج جميلاً في كل شيء ومحققاً للغرض؛ لأن هذا البرنامج ساهم في تعزيز جهود بناء المجتمع المعرفي من خلال فعاليات تجمع بين الترفيه والتعليم بأسلوب تفاعلي. أبارك لأرامكو نجاحاتها، وأتمنى من الجميع زيارة هذا البرنامج، خاصة الأطفال؛ لأنهم هم الأساس، وبحاجة لمثل هذا البرنامج.

التطوع سمة مميزة للبرنامج

وما يتميز به برنامج الإثراء المعرفي هو استقطاب نحو (500) متطوع ومتطوعة، وقع عليهم الاختيار من بين ثلاثة آلاف متطوع تقدموا للعمل في هذا البرنامج؛ لأن التطوع من الأعمال السامية والجليلة التي تؤثر في الفرد والأسرة والمجتمع، وله مردود إيجابي يؤهل هذا المتطوع والمتطوعة للمستقبل بإذن الله.

شكراً لأرامكو

وحينما نزور البرنامج نجد هؤلاء المتطوعات وهن يقمن بهذا العمل بحيوية وعطاء. تقول المتطوعة (م. ن): أولاً، أشكر أرامكو؛ لقد أتاحت لنا الفرصة للعمل ونبذ الكسل وخدمة الوطن من خلال هذا البرنامج، وهذا بلا شك يعزز اكتسابنا للمهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية وآمنة.

ويقول المتطوع محمد: كنا ننتظر هذا البرنامج بفارغ الصبر؛ لأننا نريد أن نعمل ونعطي ونقدم شيئاً لوطننا ومواطنينا. والكل يعلم أن العمل التطوعي من أهم التوجهات الحديثة للمجتمع؛ لأنه يسهم في إثراء واستثمار طاقات الشباب وتوجيههم التوجيه الأفضل والأمثل. وتقول المتطوعة (هـ. م): أولاً، أشكر أرامكو لتمكيننا من المشاركة في هذا البرنامج الذي يقدم رسالة سامية. يكفيك أن عدد المتقدمين للتطوع في هذا البرنامج تجاوز الـ3000 متطوع ومتطوعة، وهذا رقم مميز، ويسر، ويدخل البهجة في نفوس الجميع، ويساهم في خدمة هذا الوطن. كل ما نتمناه أن يكون هناك هيئة أو جهة أو جمعية تتولى الإشراف على شؤون المتطوع.

إقبال كبير

وكانت أرامكو السعودية قد أطلقت ثاني أيام عيد الفطر المبارك ولمدة شهر كامل برنامج (إثراء المعرفة) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويهدف البرنامج إلى تعزيز جهود بناء المجتمع المعرفي في المملكة من خلال فعاليات تجمع بين الترفيه والتعليم بأسلوب تفاعلي يحث على المشاركة والاستكشاف، من خلال قوالب إبداعية تلائم جميع الفئات العمرية. ويقدم البرنامج فرصاً تطويرية لأكثر من 500 متطوع ومتطوعة من فئة الشباب، يقومون بنشاطات تطوعية في البرنامج، تعزز اكتسابهم للمهارات المعرفية والحياتية في بيئة تفاعلية آمنة.

البرنامج يعمل على خدمة الوطن ودعم الجهود الوطنية المعنية بتنمية الثروة البشرية وتعزيز روح الابتكار والإبداع وبناء المجمع المعرفي، كما يندرج تحت المسؤولية الاجتماعية التي توليها أرامكو السعودية اهتماماً فائقاً. وإن الفعاليات المقدمة

في البرنامج تتميز بجودتها من حيث الشكل والمحتوى؛ فهي تُعنى بالتراث العلمي والحضاري العريق، وتربط ذلك بعالم الإبداع والتقنية المعاصر.

وتتضمن الفعاليات الرئيسة معرض (أسماء الله الحسنى) بنسخة جديدة مطورة، ومعرض (ألف اختراع واختراع) الذي يمثل العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ومعرض (كفاءة الطاقة) الذي حقق نجاحات كبيرة في استطلاعات الزوَّار خلال عرضه في الظهران وجدة والأحساء و(قرية السلامة المرورية)، إضافة إلى (استوديو المبدعين) بالتعاون مع (يوتيوب) و(استوديو البارعين) بالتعاون مع متحف (الإكسبلوريتوريوم) في (سان فرانسيسكو) الأمريكية، إضافة إلى العديد من برامج الندوات الإبداعية.

إن البرنامج يضم بين جنباته ورشاً للفن التشكيلي والخط العربي، يقدم فيها مجموعة من الفنانين السعوديين على مدى شهر كامل تجاربهم الإبداعية، كما سيحظى الأطفال بنصيب وافر من فعاليات البرنامج، منها استوديو البارعين الذي سيكشف عن كثير من مواهب الأجيال الناشئة في العلوم التطبيقية، كالرياضيات والفيزياء.

من جانبه، أوضح مدير شؤون أرامكو السعودية في المنطقة الوسطى خالد الرميح أن البرنامج جزء من منظومة التنمية الوطنية التي تسهم فيها أرامكو السعودية ضمن مشروعاتها الاقتصادية والبيئية والمعرفية. مبيناً أن البرنامج يجمع بين عنصري التثقيف والترفيه؛ ما يعطيه بعداً مميزاً، يمكنه من ملامسة عقول وقلوب عشرات الآلاف من الزوار، كما يسعى إلى صناعة وعي مجتمعي عميق، يقود نحو السلامة وترشيد استهلاك الطاقة، وهي من التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن. معبراً عن أمله بأن يكون برنامج (إثراء المعرفة) إضافة نوعية للبرامج التثقيفية والمعرفية التي تشهدها منطقة الرياض والمملكة بشكل عام، آملاً أن يرسم الفرحة خلال انطلاقته على وجوه الجميع، مؤكداً في الوقت نفسه اعتزاز أرامكو السعودية بتقديم هذا البرنامج الريادي ضمن مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يسعى إلى الإسهام في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع معرفي مبدع. لقد سعدنا بهذا الإقبال على البرنامج منذ افتتاحه حتى الآن، وهذا يدفع أرامكو للمضي في تنفيذ مثل هذه البرامج الإثرائية.