إصدار 680 رخصة قيادة للأطفال يومياً

الجزيرة - جواهر الدهيم:

يواصل القائمون على جناح «قرية السلامة المرورية» في برنامج إثراء المعرفة بالرياض، تقديم دورة السلامة المرورية للأطفال، وشهدت القرية كثافة في حضور العوائل بصحبة أطفالهم في خطوط الانتظار، حيث أصدر قسم الرخص أكثر من 10000 رخصة من بداية البرنامج بمعدل متوسط بلغ680 رخصة يومياً، وأكد المشرف على قرية السلامة المرورية سعد العنبر، أن الهدف من القرية هو تعريف الطفل على عالم الطريق والمركبات، وتتكون الدورة من مراحل خمس تمتاز بالتعليم التفاعلي.

وفور دخول الطفل بعد استلامه من ذويه للقرية يتم استقباله في قسم التسجيل، وفيه يتم أخذ اسم الطفل وأرقام الاتصال الخاصة بوالديه ولشخص مقرب للعائلة للطوارئ، وبعدها يستمع الطفل لمحاضرة التوعية من مخاطر الطريق ومدتها خمس دقائق، وفيها يتعرف الطفل على أنواع الإشارات الضوئية والعلامات المرورية، وبعدها يذهب الأطفال إلى غرفة الانتظار استعداداً لدخول المحاضرة الثانية، وأثناء انتظارهم يتم مراجعة المعلومات المكتسبة في المحاضرة الأولى، وبعدها يتم الدخول للمحاضرة الثانية هي بعنوان السلوك في الطريق، ومنها يتم تعليم الطفل كيفية الاستخدام الصحيح للطريق سواء بواسطة السيارة أو على الأقدام كالركوب للسيارة من الباب الموازي لرصيف المشاة، والوقوف عند المنطقة المخصصة للمشاة عند الإشارات الضوئية سواء لقائد السيارة أو للمشاة، ومن ثم التوجه إلى مواقف السيارات والتوجه لميدان القيادة، في مشهد رائع لدخول الأطفال لميدان القيادة بطريقة نظامية ومهنية، وتعاملهم مع الإشارات الضوئية والانتباه لتعليمات رجال المرور في الميدان والعلامات المرورية، والوقوف قبل الانعطاف يميناً أو يساراً والوقوف عند الإشارات الضوئية.

وفور انتهاء الجولة الميدانية التطبيقية في ميدان القيادة، يتم التوجه لقسم استلام الرخص وفيه تتعالى صيحات الابتهاج نظرات الانبهار لصورهم الشخصية وهي تعتلي الرخصة، فتقفز أيدي البراءة إلى الأفق تعبيراً عن الفرح فيباغتهم جموع المتطوعين بهدية خاصة، وهي لعبة لوحية حركية تحاكي أنظمة المرور وسلوك الطريق، وذلك لترسيخ ما تم تعلمه الأطفال في مخيلتهم الكبيرة.

وأضاف العنبر أن للمتطوعين الشباب والصغار دورا كبيرا بتعاملهم مع الأطفال، ودور المشرفات على منطقة الحضانة في التعامل مع الصغار وإشغال وقتهم قبيل حضور والديهم، وعند باب الخروج من القرية سمع طفل يقول لوالده بوضوح «بابا لا تتكلم بالسيارة». في مشهد يعكس تفاعل الطفل مع المعلومة المكتسبة، وتعبيراً عن امتعاضه لاتصالات أبيه أثناء القيادة.