الهيئة العامة للغذاء والدواء توضح:

تحذيراتنا تكون عن أغذية وأدوية وأجهزة لم تفسح رسميا وإنما حصل عليها البعض بطرق غير نظامية

سعادة الأستاذ خالد المالك

رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

تعليقا على مقالة الأستاذة رقية الهويريني بعنوان (هيئة الغذاء والدواء.. والتحذيرات الناعمة) المنشورة في صحيفتكم الموقرة، بتاريخ (الأحد 14 شوال 1435 هـ - 10 أغسطس 2014)،

والتي تساءلت فيها: «لماذا تعمد الهيئة العامة للغذاء والدواء للتحذير من منتج كيميائي أو غذائي بعد دخوله للمملكة؟!.. ولم لا يكون دورها وقائياً أكثر من علاجي؟!.. وهل ذلك بسبب قلة الكوادر المدربة أو ضعف الآلات وقلة المختبرات؟!

وعليه نود التوضيح أنه لا يوجد تأخير فعلي من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء حيث إن مثل هذه التحذيرات لها إجراءات محددة، فالمنتجات غير المرخصة والتي تدخل للمملكة بطرق غير نظامية عن طريق تجار الشنطة أو يتم الترويج لها عن طريق المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي عند ثبوت ضررها لدى الهيئة تقوم بالتحذير من استخدامها ومعاقبة كل من يقوم بالترويج والتسويق لها.

أما فيما يختص بالأدوية فعند ظهور دراسات علمية جديدة بمعلومات حديثة تثبت ضررا محددا فإن الهيئة تقوم بدراستها وتقييمها ثم اتخاذ القرار العلمي بناء على المعلومات المتوفرة، بعد ذلك تقوم مباشرةً بنشر تحذير عن ماقد يسببه للعامة والممارسين الصحيين، أو تقوم في بعض الحالات بإصدار توجيهات للممارسين الصحيين لكيفية التعامل مع ادوية أو أجهزة طبية محددة، وذلك بصرفها لفئة محددة من المرضى، وكذلك مخاطبة الجهات ذات العلاقة ليتم إيقاف صرف الدواء وكذلك سحبه عن طريق وكلاء الأدوية.

علماً بأن غالبية التحذيرات تكون عن أجهزة وأدوية وأغذية لم تفسح ولم تعتمد رسميا، من قبل الهيئة، وإنما حصل عليها البعض بطرق غير نظامية.

كما وصفت الكاتبة تحذيرات الهيئة بـ «الناعمة»، و «أنها لم تجد نفعاً مع بعض المواطنين البسطاء فلجأ المرضى منهم إلى محلات العطارة التي تشكل خطراً كبيراً برغم تحذيرات الهيئة المتكررة من الخلطات المجهولة».

ومن الجيد أنها كتبت عبارة «برغم تحذيرات الهيئة المتكررة»، وهو ما تقتضيه مسؤوليتنا المباشرة في الحفاظ على سلامة الناس ومأمونية غذائهم ودوائهم، لكن إن لم يلق الناس بالاً لهذه التحذيرات «المشددة»، فإن الهيئة لا تملك إرغامهم على ذلك، ولهذا هي تقوم بحملات توعوية مكثفة، ولديها برامج عدة في هذا الخصوص، بهدف تثقيف الناس في هذا الجانب، وجعلهم شركاء في التوعية وليسوا من جمهورها المستهدف فقط.

وفي نهاية مقالها، تمنت الكاتبة «فتح خطوط ساخنة للتبليغ عن أي مستحضر دوائي أو مستهلَك غذائي»، ونرغب التوضيح أن مثل هذا الإجراء موجود فعلا في كل قطاعات الهيئة العامة للغذاء والدواء، إذ إنه عند حدوث أي أعراض جانبية جراء استخدام المستحضرات الصيدلانية فإن المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية، يستقبل بلاغات المواطنين والمقيمين، وذلك عن طريق البريد الإلكتروني npc.drug@sfda.gov.sa أو عن طريق نماذج الإبلاغ الإلكترونية http://ade.sfda.gov.sa كما أن المشاكل المتعلقة بالأجهزة والمنتجات الطبية يتم الإبلاغ عنها من خلال الموقع الإلكتروني للمركز الوطني لبلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية http://ncmdr.sfda.gov.sa فيما ترسل الاستفسارات أو البلاغات أو الشكاوي المتعلقة بالأغذية، بعد تعبئة النموذج الخاص بالإبلاغ على البريد الإلكتروني food-dept@sfda.gov.sa.

مع كل الشكر والتقدير،،،

- التوعية والإعلام الهيئة العامة للغذاء والدواء