التحذير من ترك السنة وارتكاب البدعة

سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ/ خالد بن حمد المالك حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وبعد:

لقد قرأت المقال القيم المنشور في جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 19 شعبان 1435هـ العدد 15237 ص39 بعنوان (ليلة النصف من شعبان) لفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد أفاد وأجاد ووضع النقاط على الحروف حيث بين بدع رجب وشعبان والتحذير منها ومن البدع عموماً ونقول نعم يجب التمسك بالسنة وترك البدع عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح.

وعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالاً فلأهله ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي. رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما.

زاد النسائي وابن خزيمة في صحيحه وغيرهما وكل ضلالة في النار وإسنادها صحيح وكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (إبطال التحليل) نقلاً عن صحيح الترغيب والترهيب تأليف محمد ناصر الدين الألباني الجزء الأول وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة إنه قريب مجيب سميع الدعاء وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

عبدالرحمن بن صالح الدغيشم - الرياض