19-08-2014

شكرًا سمو الأمير

فاصلة:

((قليل الحق يدفع كثير الباطل، كما أن قليل النار يحرق كثير الحطب))

-حكمة عربية -

لم يكن غريبًا أن تحل أزمة الطلاب السعوديين في بريطانيا على يد سفير المملكة سمو الأمير محمد بن نواف، ذلك لأن الجميع يلمس مدى حرصه على المواطن السعودي وقد حظيت بشرف مقابلته ضمن زيارة أعضاء نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا قبل سنتين وكان في لقائه لنا نعم الأب الحاني والأخ الناصح.

الطلاب السعوديون يمثِّلون شريحة كبرى في بريطانيا والقرار الذي نفذته الملحقية أو ما اسمته إيقاف الصرف الاحترازي في إيقاف الصرف عن الطالب لمجرد عودته إلى بلده دون أيّ اعتبار لحالات مرضية أو أيّ أعذار لا يشبه إلا نظام المخابرات التقليدي فأي طالب يدخل الحدود السعودية تعرف الملحقية بذلك عن طريق إدارة الجوازات وتقوم بقطع المكافأة مع أن نظام الابتعاث ينص على عدم إيقاف الصرف دون إنذار حتَّى في الحالات النظامية.

غير أنني كنت أتمنَّى أن يطرح في الاجتماع الذي عقد ما بين سفيرنا هناك والملحق الثقافي مناقشة إيقاف الصرف على المبتعثات اللواتي يدرسن دون مرافق، إِذْ إنه مع مشروعية إيقاف الصرف لأن المرافق ليس موجودًا، إلا أن ضرر القرار يصب على الطالبة التي بالتأكيد لن تكفيها مكافأة الملحقية خاصة إذا كانت المبتعثة مع أطفالها.

لنكن واقعيين فهناك عدد كبير من الطالبات يدرسن دون مرافق منذ زمن طويل فالأولى على الملحقية أن تكثف جهودها باتجاه زيادة مكافأة المبتعث سواء كان طالبًا أم طالبة، لا أن تنبش في أوضاع سائدة لتصحيحها دون النظر إلى مصلحة الطالبات.

هل تتوقع الملحقية مثلاً أن تعود الطالبة إلى بلدها ليضيع مستقبلها بسبب مرافق غير مسؤول أو غير متفرغ!!

إذن الطالبة ستظل في غربتها من دون مرافق والجديد فقط مع تطبيق هذا القرار عدم دعمها ماديًّا

الاحتياج المادي في الغربة صعب والطالبات سيلجأن إلى الاستعانة بموارد ماليَّة من الأهل إذا توفر لهن ذلك أو الانتقال إلى سكن أرخص وهذا يعني فقدان الأمن في السكن في أحياء رخيصة.

الدراسة في الخارج تحتاج إلى الراحة النفسية وليس إلى القلق.. هذه قيمة عميقة على الملحقيات فهمها والتعامل وفقها. وإلى أن يحدث ذلك علينا أن نحمد الله على وجود سفراء مثل سمو الأمير محمد بن نواف الذي ضرب مثلاً رائعًا في حماية الطلاب والحرص على مصالحهم الدراسية والمعيشية في الغربة.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب