طفلة تعانق طموحات والدتها في إثراء المعرفة في الرياض

الجزيرة - جواهر الدهيم:

خيط واهن من المفارقات المدهشة بين طفلة و والدتها أضحى حديث آلاف السعوديين الذين زاروا برنامج إثراء المعرفة في الرياض , حين التقت أنظارهم على مشهد اجتمعت فيه أم خبرة الحياة بكل تجلياتها مع طفلتها ابنة الـ11 ربيعا, يقضيان مساءات العاصمة السعودية في تسجيل تنافس نادر على ساعات التطوع التي توفرها معارض البرنامج المنبسطة في أرض مركز الرياض الدولي للمعارض المؤتمرات.

ليان الشعيل طفلة اقتدت بوالدتها على حين غرة , لكنها اكتشفت لاحقا أنها بصدد بمهمة أكثر عسرا من الاقتداء, اكتشفت أنها في سباق محموم مع والدتها على خدمة مالا يقل عن 200 ألف زائر, خطت أقدامهم معارض برنامج إثراء المعرفة في العاصمة السعودية، ليان غدت بعد اكتشاف منافستها المدهشة لوالدتها محل تساؤل الجميع، لأسباب كثيرة ليس أقلها , أنها اصغر المتطوعين في برنامج إثراء المعرفة بالرياض. ليان تقضي ساعات التطوع في مهام مختلفة, تارة تفني الأقلام في رسم لوحة لا يفهمها سوى كبار الفنانين في ركن الرسم في الظلام و تارةً أخرى تلمحها تنازع الألوان معناها في ركن مسابقة الرسم للأطفال «وطننا أمانة»، ليان غدت في أيام قليلة شعلة تضيء دروب المتطوعين في إدارة الحشود.

وعن تطوع ليان أفادت والدتها والمتطوعة في إثراء المعرفة، أماني الحواس، أن ليان هي أول من أشعل جذوة التطوع في الأسرة,، تقول « ابتدأت الفكرة بأن تقدمت ببيانات ليان عبر الموقع الإلكتروني لبرنامج إثراء المعرفة، وأدخلت بياناتها متضمنة خبراتها بالأعمال التطوعية التي شاركت بها ابنتي، وتم الاتصال بي لإخباري بموافقتهم على مشاركة ليان». ليان اخترقت صفوف المقبولين في برنامج التطوع لإثراء المعرفة بسرعة البرق, متكئة على ثقة والدتها في قدراتها و دعمها لها، تقول والدة ليان « تمكنت ليان من إقناع الجميع بأنها تمتلك الخبرة الكافية للقيام بواجبها».

وقالت والدة ليان التي بدأت رحلتها مع التطوع منذ أكثر من عشر سنوات أنها هي من دفع بليان للمشاركات التطوعية عبر اصطحابها معها، حيث كانت أول مشاركة لليان في إحدى المناسبات التي أقيمت في مركز الأمير سلمان الاجتماعي. وشددت الحواس أن الأعمال التطوعية أثرت في شخصية ليان بالاعتماد على النفس، و توسع مداركها التفكيرية والشخصية، وأن الدقة التنظيمية التي تتحلى بها أرامكو والاهتمام الكبير من قبل القائمين على التطوع في برنامج إثراء، أسبغت على البرنامج ثوباً احترافياً تنظيمياً لم يشاهد من قبل، مع مراعاة أن مدة البرنامج شهر كامل ومع ذلك يكاد يخلو من الأخطاء ويتفرد بكل ترتيباته عن الفعاليات الأخرى. وشكرت الحواس أرامكو السعودية متمثلةً في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومبدية استعدادها هي وليان للمشاركة في الدورات القائمة من سلسلة برامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي.