الأمم المتحدة: 191369 قتيلاً على الأقل في الصراع السوري

مقتل 70 مسلحاً خلال يومَيْن من المعارك مع النظام شمال سوريا

عواصم - وكالات:

قُتل 70 مقاتلاً من تنظيم «داعش» على الأقل منذ الأربعاء في معارك عنيفة ضد القوات النظامية السورية في محافظة الرقة (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة. وتدور المعارك في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معقل للنظام في المحافظة الواقعة بمجملها تقريباً تحت سيطرة التنظيم المتطرف الذي يزرع الرعب في سوريا والعراق.

واشتدت حدة المعارك التي اندلعت في منتصف آب/ أغسطس منذ مساء الثلاثاء بعد هجوم عنيف شنه التنظيم في محيط المطار، وتخلله تفجيران انتحاريان فجر الخميس، لكنه لم يتمكن من إحراز تقدم على الأرض، بحسب المرصد. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى أن «70 مقاتلاً من تنظيم «داعش» لقوا مصرعهم منذ اندلاع المعارك فجر الأربعاء؛ وذلك من جراء القصف العنيف من قوات النظام على مناطق في محيط مطار الطبقة، استخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ سكود. كما قُتل البعض في انفجار ألغام». كما ألقى النظام «براميل متفجرة» على مواقع «داعش» ومناطق عدة في محافظة الرقة. وأرسل النظام الخميس تعزيزات من الجنود الذين تم نقلهم على متن طائرات مروحية، وهبطوا في مطار الطبقة. ويسيطر التنظيم على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وتمكَّن تنظيم «داعش» من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة (اللواء 93 والفرقة 17 في تموز/ يوليو)، بعد معارك قُتل فيها أكثر من مئة جندي سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «داعش» في الرقة ومناطق أخرى في سوريا.

ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الأسد معارك ضارية ضد «داعش» (الاسم المختصر المستخدم للدلالة على التنظيم) في مناطق عدة من سوريا. وتتهم المعارضة «داعش» بتشويه «الثورة السورية» بسبب جنوحه نحو التفرد بالسيطرة وممارساته المتطرفة من قتل وذبح وتكفير في حق كل من يعارضه. وتعتبر أن مواجهته بالأهمية نفسها من مواجهة قوات نظام بشار الأسد.

ومن جهة أخرى، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن 191369 على الأقل قُتلوا في الصراع الدائر في سوريا حتى إبريل/ نيسان، وهو ما يزيد على مثلي العدد الموثق قبل عام، وإن الرقم الجديد ربما يكون أقل من الواقع. وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان إن التقرير الذي يستند إلى بيانات من أربع جماعات والحكومة السورية يعكس استمرار القتل والتعذيب مع سقوط الحرب من دائرة الاهتمام العالمي.

وأضافت بيلاي في بيان «مع ورود تقارير عن عمليات قتل إضافية من مراحل سابقة، إضافة إلى عمليات القتل الجديدة التي حدثت، يصبح الرقم الإجمالي للضحايا أكثر من ضعف الرقم الموثق قبل عام». وأضافت «لكن، وكما يشرح التقرير، للأسف هذا الرقم ربما أقل من التقديرات للرقم الحقيقي للأشخاص الذين قُتلوا خلال السنوات الثلاث الأولى من هذا الصراع المهلك». وجاء في التقرير الذي نُشر في جنيف أن 51953 شخصاً أُبلغ عن وفاتهم، لم يشملهم التقرير، بسبب الافتقار إلى المعلومات الكافية. وأشار التقرير إلى أن عدداً كبيراً إضافياً من القتلى ربما لم يبلغ عنه أي من المصادر الخمسة التي استند إليها التقرير.

وسجل التقرير أعلى رقم للقتلى الموثقين في ريف دمشق؛ إذ بلغ عدد القتلى 39393 شخصاً، يليها محافظة حلب؛ إذ قتل 31932 شخصاً، ثم حمص؛ إذ قتل 28186 شخصاً، ثم إدلب التي شهدت مقتل 20040 شخصاً، يليها درعا التي قُتل فيها 18539 شخصاً، وأخيراً حماه التي قتل فيها 14690 شخصاً.

موضوعات أخرى