25-08-2014

ماذا بعد أمس ..؟!

الحروف حين تلضم من يقين تكون صوتا للصامتين..، خيوطا لنسيج المسار ..!!

هنا تنطق الحياةُ وضوحا في صدق..، أهدافا في عزيمة..، خُطىً في همة..،

تنكشف ستارة المسرح..، ويُرى الفاعلون..!!

إلى أين..؟.. كيف..؟ ثم متى البلوغ..، وما الحصاد..؟!!

في معمعة العودة من إجازة..، أو العودة من متاه ..،

ما تقول حروفٌ تتشكل في الصدر، ثم تلهج بها الألسنة..؟

هل تزوَّدنا .. أم أفرغنا ،ولم ننل شيئا ..،

ثم عدنا خالين الجراب من جديد ..؟!

أوما الحصاد..؟

كلُّ عائدٍ لمسار من بعد النأي، عليه أن يصدق مع نفسه، ويكون على يقين مما ينطق..!

لأن مواجهة النفس هي أول خيط في نسيج الوجهة الصائبة..!!

وأول صوت لليقين بالصدق عما كان، وكان ..، من قبل، ومن بعد هدنة العمل، والعطاء، ومواسم الركض والتكاثر،..وصناعة الزاد ،ومحكات البذل، والاختبار..!!

الأيام التي يمارس فيها المرء أدوارا ليست تخصه وحده..، يشاركه فيها معلمٌ يعطي،..

واختبارٌ يقِّيم..، ورئيسٌ يكلف..، وتقويمٌ يوقَّع..، وجهد يُبذل..، ونجاحٌ يُحصد..، وفشلٌ يُثْبت..،

هي أيام مكتظة ،..

لا يواجه فيها المرء نفسَه إلا حين تضع مراكبُها ساريِاتها..،

وينزل راكبها عن جواده..،

وتغلق أبوابها للصمت..!

وتفرغ أماكنها لصدى هديل حمامة أو نعيق بوم ..،

ولأغبرة الفراغ ، وحمولة الريح..!

بالأمس عادت الطرق للتزاحم والاختناقات..،

والأصوات للانطلاق والأصداء..،

وأشرقت الساريات، واتجهت البوصلات ، ..

ركب الراجلون ظَهر الوقت..،

وبدأت مسيرة عام من العمل..، والدرس..، والتحصيل..، والبذل..!

إذ طرق الوقت أبوابهم

فأفاق النائمون..، وعاد المسافرون، وهمَّ المقيلون، وتنبَّه الساهرون..،

فخرجت الألسنة من الأفواه...

والأحذية من أقبيتها للأقدام..

فمن اللاضم..، ومن النسَّاج،..؟!

وإلى أي الأهداف ..؟ !

بعد أن رحل الهدوء لإجازته.. يتبادل الأدوار..!!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب