كلمة المليك أحدثت أصداء واسعة محليًّا وإقليميًّا وعالميّاً

مسؤولون ومواطنون يؤكدون: خادم الحرمين وضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية

جدة - عبدالقادر حسين - سعد الشهري:

أحدثت كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجّهها للأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة حول الأحداث التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي أصداء واسعة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.

وأكَّد عدد من المسؤولين والمواطنين لـ«الجزيرة» أن كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز هي استنهاض للأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة للوقوف صفا واحدًا في وجه كل أعمال الإرهاب المختلفة والوقوف بحزم ضد من لبسوا عباية الإسلام وأساءوا إليه والإسلام بريء منهم، مشيرين إلى أن ما اشتملت عليه الكلمة من مضامين تظهر للعالم حرص المملكة على محاربة الإرهاب بكلِّ أنواعه وأن من يدعون الإسلام بهذه الأعمال الإرهابيَّة هم أعداء الإسلام والإنسانيَّة وأنَّهم يحاولون خطف الإسلام وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

وقال صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجاريَّة: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجّهها للأمَّة يحذر خلالها من عواقب ما يشهده العالم العربي والإسلامي من أعمال إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتشوه الدين الإسلامي من فئات ضالة مضللة ووصف الكلمة بأنها تمثِّل ضمير الأمة وحرصها الكبير على الإسلام الحق النقي الصَّادق الذي يهدف إلى إسعاد البشرية والعيش في سلام وأمن وأمان.

وأضاف أن المملكة ومنذ تأسيسها وهي تمثِّل القلب النابض لوحدة العالم العربي والإسلامي بعيدًا عن الغلو متخذة من شرع الله الطريق الذي تسير عليه مؤكِّدًا على أهمية لم الصف لإظهار دين الله بما أراد الله له أن يكون وأن ما قامت به المملكة من جهود يأتي من دورها لخدمة الإسلام القويم وإعلاء رايته ومحاربة الإرهاب والفئات الضالة التي تهدف إلى التخريب وأن دعم المملكة لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب قبل سنوات عدَّة ودعمه لترسيخ أمن ووحدة الصف العربي والإسلامي وهو ما يحتم على الجميع التفاعل الجدي والكامل لمصلحة الشعوب للقضاء حالات العنف والإرهاب والفوضى ومن يقف خلفها التي تمر بها عدد من الدول العربيَّة سائلاً الله تعالى أن يعم الأمن والاستقرار والرخاء سائر بلاد المسلمين وأن يحفظ لبلادنا قيادتها الرشيدة ويديم أمنها واستقرارها.

وقال أمين محافظة جدة هاني أبو رأس أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هي استنهاض للأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة للوقوف صفا واحدًا في وجه كل أعمال الإرهاب المختلفة والوقوف بحزم ضد من لبسوا عباية الإسلام وأساءوا إليه والإسلام بريء منهم وكذلك يجب التصدي للإرهاب الذي يمارسه الآن الكيان الصهيوني ضد شعب أعزل وسط صمت دولي وتخاذل من المؤسسات العالميَّة لحقوق الإنسان وما يجري لشعب غزة وأطفالها ونسائها شيء لا يجب السكوت عليه هذه كلماته - حفظه الله- يجب التفاعل معها فورًا.

معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور أسامة طيب قال: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكِّد أهمية توحيد الصف وإعلاء راية الإسلام ومحاربة الإرهاب والفئات الضالة وأن تتضافر الجهود لمواجهة الإرهاب وكل من يسيء للإسلام والمسلمين وتأتي هذه الكلمة في وقتها للنهوض بخدمة الدين والمنافحة عنه ضد من يرتكبون الأعمال الإجرامية باسم الإسلام والمسلمين وهو بريء منهم وكذلك إرهاب دولة وممارسة الصهاينة ضد أهالي غزة ومناشدة العالم للتحرك والوقوف في وجه إرهاب الدولة الإسرائيلية

الدكتور محمد أبو الجدايل قال: إن ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- من كلمات تظهر للعالم حرص المملكة على محاربة الإرهاب بكلِّ أنواعه وبراءة الإسلام من كل عمل يسفك الدماء وأن من يدعون الإسلام بهذه الأعمال الإرهابيَّة هم أعداء الإسلام والإنسانيَّة وأنَّهم يحاولون خطف الإسلام وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

عدنان حسين مندورة أمين عام غرفة جدة أكَّد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبد الله بن عبد العزيز كشفت اختلال المعايير الدوليَّة والعدالة في المجتمع الدولي وعدم مناصرة ورفع الظُّلم عن المظلوم وهذا ما يحدث الآن لأهالي غزة وما يعانون منه من إرهاب الدَّوْلة الصهيونية وكذلك أن ما تطالب به المملكة من إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يُعدُّ حجر الأساس للتصدي لكل عمل إرهابي بأي شكل من أشكاله ومعلنة لجميع العالم براءة الإسلام والمسلمين من كل عمل أو جماعة إرهابية ترعب وتقتل الأنفس البريئة من دون حق وتتكلم باسم الإسلام والإسلام بريء منهم.

وأن ما يحاك ضد الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة أصبح مكشوفًا ويجب محاربة وكشف من يقف خلفه أن من يدعون الإسلام هم أعداء الإسلام بهذه الأعمال الإرهابيَّة التي يريدون من خلالها تشويه صورة الإسلام ومبادئه السمحة وأن ما يرتكب من جرائم باسم الإسلام يحز في نفس كل مسلم وأصبح الإرهاب الآن يمارس من بعض الدول كما يحدث في غزة من سفك دماء بريئة.

وأوضح فضيلة الشيخ طلال العقيل أن المملكة من منطلق رسالتها للإسلام والمسلمين ومنافحتها للدين الحنيف جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الموجهة إلى العالم بأسره التي تنبذ كل أعمال الإجرام والقتل التي يتخذها البعض تحت عباءة الإسلام وهم أعداء للإسلام أن الأمة الإسلامية بليت بهذه العصابات الإجرامية وإن شاء الله سيتم القضاء عليها بتكاتف الجميع من مختلف دول العالم من علماء دين وشعوب لمحاربة كل من يمارس الأعمال الإجرامية التي ترتكب ضد الإِنسانية وأن ما يرتكب الآن من مجازر بشعة في حق اخواننا أهالي غزة هو نوع أيْضًا من أنواع الإرهاب والجرائم ضد الإنسانيَّة.

وقال المهندس ساهر الطحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي: تأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لتؤكد ما يحمله من مسؤولية اتجاه أمتيه العربية والإسلامية والعالم بأسره وذلك بالتصدي لكل أعمال الإرهاب والأعمال الشيطانية التي تمارس من قتل وتخويف وترهيب الناس وزرع القلاقل والفتن في العالم، مؤكِّدًا أن شعب المملكة يقف بقوة في مكافحة الإرهاب في مختلف صوره وأنماطه كافة وضد الإرهابيين الذين اتخذوا الدين لباسا لمواراة مصالحهم الشخصية مرعبين المسلمين الآمنين ويحاولون تشويه صورة الإسلام التي تأمر بالعدل والإحسان وأن هذا الدين الإسلامي هو دين رحمة وتسامح ويجرم كل الأعمال التي تلحق الأذى بالنفس البشرية.

وأوضح أن هناك دولاً تمارس الإرهاب كما يحدث في غزة وشعبها الأعزل وإننا لا نستغرب مثل هذه الكلمات التي تأتي من قائد شهد العالم بحنكته السياسية وحبه للخير للعالم أجمع وكرهه للعنف والشر أيًا كان مصدره.

وتحدث الأستاذ الدكتور حسن بن محمد سفر أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة بجامعة الملك عبد العزيز وعضو وخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بـ(منظمة التعاون الإسلامي) وقال: تعد المملكة القلب النابض للأمَّة الإسلاميَّة انطلاقًا من مرتكزات أساسيَّة وضعتها العناية الربانية فيها حيث البيت العتيق منبع التشريعات والمدينة المنورة منبع الدَّولة الإسلاميَّة الأولى التي أسسها النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم وبيَّن في منهجه السلم والسلام والتعاون على الخير ونبذ الفرقة والشقاق بين المسلمين وإرساء دولة الحق والقانون وعلى هذا المنهج أسست المملكة بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- منهج الحكم في العدالة والتضامن والاهتمام بقضايا المسلمين، انطلاقًا من قوله صلَّى الله عليه وسلَّم «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» ومن هنا جاء القلب النابض لخادم الحرمين الشريفين وهو يَرَى ويشاهد ويلمس الفوضى في العالم وانتهاك حقوق الإنسان والشعوب وإراقة الدماء واغتصاب المحتلين للأراضي كغزة والقدس قبلة المسلمين وأيْضًا تشتيت الشعب الفلسطيني وما يتخذ من ذرائع بالإرهاب والترويع أمر حز في نفس خادم الحرمين الشريفين فانطلاق خطابه المبارك لتشخيص الوضع القائم اليوم ولسان حاله يقول: (نحن أمة الإسلام وحماة الشريعة... نتضامن على البر والتقوى في السراء والضراء ولا يمكن أن نضع أيدينا مكتوفة وإمكاناتنا محصورة بل ندعو إلى وحدة شمل الأمة الإسلاميَّة وأن نعطي من أنفسنا الصورة المثالية التي وصف القرآن الكريم هذه الأمة بقوله تعالى: «كنتم خير امة أخرجت للناس» وقوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعًا» ولهذا دوى الخطاب الملكي وأدى مفعوله الكبير وتقاطرت الأفكار جميعًا على تجسيد هذا الخطاب وإخراجه إلى حيز التنفيذ ونهضة الأمم وقرع سباتها النائم، وما أشبه الليلة بالبارحة، فقد تشرفت الليلة الماضية بحضور جمع من المهنئين في مجلس الملك - حفظه الله- وقد أثار الشجون والحرقة على وضع الأمة الإسلاميَّة وخاطبنا نحن السعوديين قائلاً: «لا تظنونني أنني بمنأى عن الأحداث وإن حدث شيء فأنا أول المنبرين للدفاع عن الأمة والدين فبارك الله لشعب المملكة وللأمَّة الإسلاميَّة في هذا القائد الهمام الشهم الذي ندعو الله أن يطيل في عمره ويخرج هذه الأمة من النفق المظلم وشتات الفرقة وهو أهل لذلك وهو شامة الملوك في الدَّولة الإسلاميَّة.