رحلات ومشاهدات سائح في البلاد الأوروبية

إصدار جديد للأستاذ عبدالله بن حمد الحقيل أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق اشتمل على مشاهدات المؤلف وذكرياته وزياراته للمدن الأوروبية وزيارة المتاحف والمكتبات ومؤسسات العلم ودور المعرفة والمعالم والآثار والمكتبات وما تحتويه من مخطوطات والمواضع والأماكن التاريخية.

يذكر أن هذا الإصدار هو الواحد والثلاثون للمؤلف حيث صدرت له كتب في الأدب والتربية والتاريخ وأدب الرحلات.

الكتاب صدر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع وجاء في 244 صفحة.

ويقول المؤلف: الرحلات منجم مفيد ومنهل ثر نافع للآخرين في شتى النواحي.. ورحم الله أسلافنا الذين تحملوا المشاق والصعوبات وجابوا الأمصار وسلكوا فجاج الأرض وامتطوا متن الخطر وصعوبة المسالك والطرق من أمثال ابن جبير وابن بطوطة والسيرافي والهمداني والبكري والأصمعي وياقوت الحموي صاحب معجم البلدان الذي يحوي مشاهدات ميدانية، والمسعودي ورحلاته حيث أحاط بالكثير من العلوم والثقافات وطاف أكثر البلدان.

ويقول المؤلف عن ذكرياته في باريس: إن ما يجعل باريس بلداً سياحياً جميلاً هو روعتها وجمالها ومظاهر حضارتها العريقة وآثارها ومعالمها وميادينها ومتاجرها فهي تمثل أحد مراكز الحضارة الغربية.

وعن زيارته لروما يقول:

إن الزائر لروما سيشاهد شتى المناظر الطبيعية الجميلة والبحيرات المتعددة في ضواحيها، حيث تحلو الجلسة على ضفافها ويتناول المرء من المطاعم المجاورة لها الأسماك المشوية اللذيذة من أسماك تلك البحيرات.

وعن النمسا يقول الأستاذ الحقيل: نظراً لوقوع الجزء الأكبر من النمسا في منطقة جبال الألب الشرقية فهي تعتبر واحدة من أكبر بلاد أوروبا ذات الطبيعة الجبلية إذ تمتد جبال الألب النمساوية عبر البلاد من الغرب إلى الشرق في أكثر من سلسلة.

ولقد كنا نرنو إلى تلك الجبال الرائعة البديعة المكسوة بالخضرة والفتنة والجمال، وكنا محظوظين كثيراً كما قالوا لنا حيث كانت الشمس مشرقة وساطعة.

وبعد سير استمر أكثر من ثلاث ساعات حيث كنا نشاهد الجبال والغابات وتوقفنا في إحدى القرى بعد أن قطعنا مسافة كبيرة في داخل البلاد، وبعد استراحة نصف ساعة شددنا الرحال نعبر الدروب ونمر بالقرى والبلدان وبعد ساعات لاحت لنا العاصمة فيينا وهي مدينة جميلة تجمع بين القديم والحديث وتحتفظ بالكثير من الخصائض العالمية ولها تاريخ حافل طويل في التراث والأدب والمسرح والموسيقى، ولقد أسست أول جامعة بها عام 1365م.

وعن هولندا يقول المؤلف: هي أكبر دولة في العالم لتصدير الزهور.. كنا نشاهدها في الحقول والبساتين وشاهدنا طواحين الحبوب وعصرها، وهي جزء من التراث الهولندي تعتمد في حركتها على قوة التيارات الهوائية.

والريف الهولندي هو بمثابة حديقة غناء حيث الزهور المتنوعة والألوان.