قصيدة

الفجر الذي لا يشرق مرتين!

رغم الرياح التي تسكبُ القلب

في الذكرى بشكل جديدٍ،

وتغري به الأحلامِ،

شيء من التعذيب يلفحهُ،

ويسرق كل الحياة الجديدة!!

كل النساءٍ سواءٌ،

وأنتِ الفريدة!

خيط من النورِ،

أم خيط من النارِ،

هذي الخيوط تثير التشابه بين الضحايا،

وخيط الأدلة ضاع،

وظل المحقق في غيهب الصمتِ،

ظل الوجود ينوح بحزنٍ،

وأنتِ ملامح هذا الوجود السعيدة !؟

سباتٌ من العمر ظلّ صديق الدموعِ،

وبرجٌ من الحلم سافر عني بعيداً،

تلقيتُ درساً أليماً،

وخضتُ الصعاب كثيراً،

تمزقتُ في كل دربٍ،

تشتتُ بين الأماني،

رماني زماني بسهمٍ .. وسهمٍ .. وسهمٍ،

ورغم العنادِ الذي يحتويني،

ظلتْ سهام الزمان عنيدة..

أُجزء قلبي بين المخاوف،

كي لا أخاف،

ولكن رعب الليالي يصادر كل المنازلِ،

يحبس أولادنا في البعيدِ،

أسافر كي أجد القلب،

لكن قلبي ظلّ شهيداً،

يراقب أيام عمري الشهيدة !

لديكِ حياتي: حياتي،

فهزي مماتي .. تساقطُ بسماتُ عمري لديكِ،

وأمضي إليكِ،

فكل النساءِ سواءٌ،

وأنتِ الفريدة!

- عبدالرحمن البكري