01-09-2014

خالد الفيصل.. وهذه الأقوال في التربية والتعليم

وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل له مكانة عظيمة وتقدير كبير، وهو فوق ذلك رمز شامخ يعتز به ويعكس نجاحه دون شك نجاح الوطن الذي أحبه خالد الفيصل كثيراً وأعطاه وما زال من نبضه وعشقه الكثير.. والكثير. فأمير الفكر والقلم والريادة وصاحب الفعل المبدع المتدفق إخلاصاً استطاع بفضل عطائه الوافر ومنذ تسلمه دفة وزارة التربية والتعليم منذ إصدار الأمر الملكي الكريم بتعيينه الأحد 19 صفر 1435هـ - ويوماً عن يوم - أن يحمل نبضات التربية والتعليم زنبقة جميلة تضوع أريجاً وعطراً إلى خارج حدود الزمان والمكان.

فخالد الفيصل رمز كبير للعطاء لا في وطنه فحسب، بل وفي الوطن العربي وفي العالم الثالث، وهي حقيقة تجسدها أعماله ومواقفه.. ولهذا أتى تعيينه وزيراً للتربية والتعليم بعد أن أحرز نجاحاً كبيراً قبل ذلك حين تولى إمارة منطقة عسير ومكة المكرمة.

وبذلك التعيين الذي يستحقه أميرنا عن جدارة واقتدار؛ يبرهن الفيصل الرمز على قدرته في تجاوز كل الحدود وامتلاك خاصية النفاذ للوصول بالتربية والتعليم إلى أوسع الآفاق الرحبة في مجالات العطاء والإبداع الإنساني.. وإن من شأن ذلك كله أن يحقق لوطننا الرؤوم في مجالات التربية والتعليم المكانة العالمية التي تتعزز مع كل نجاح جديد ومع كل عطاء متجدد ينقل إلى الآخرين في قارات الأرض جميعها صورة وملامح التربية والتعليم السعودية المبهرة البديعة.

بعمق تاريخ هذا الوطن وصلابة كيانه، وأصالة نهجه وأهدافه.. تأتي الأحاديث الضافية والشاملة والصريحة التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في المناسبات، فياضة بالرؤى الحكيمة والقيادة الفذة والتخطيط لمستقبل مشرق، أحاط فيها -حفظه الله- بالكثير من الأمور والمهمات التي اضطلع بها انطلاقاً من مسؤولياته الكبيرة تجاه الرسالة التي تحملها بحكم مركزه القيادي المهم.

ما بين الأشياء التي تضع أيدينا على ما يشكل تفكير الأمير -حفظه الله- ويشغل فكره قوله أثناء مباشرة أداء مهامه بالوزارة ظهر يوم الأحد 26 صفر 1435هـ الموافق 29- 12- 2013م مستقبلاً قياداتها ومسؤوليها في مكتب سموه: «إن المهمة شاقة لتحمل المسؤولية كوننا نحمل أعظم أمانة ارتبطت بدورنا جميعا في إعداد المواطن السعودي الصالح، وكون هذا البلد يتمتع بخصوصية تمثلت بنظامه وقيادته ومكانته الإسلامية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتي تستوجب علينا أن نثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل مكان وزمان، ومن هنا يأتي دورنا التربوي والتعليمي لحمل هذه المهمة».

وعلى مستوى الوطن، تبدو رؤية مستقبلية ثاقبة ووحدوية جريئة تنطلق من الوعي بالمسؤولية والوعي بالمكانة على خريطة العالم، فها هو يقول أثناء استقباله بمكتب سموه في الوزارة معالي الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، الذي رافقه معالي نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد الحسين وأعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان، الذين قدموا لتهنئة سموه بمناسبة الثقة الكريمة يوم الأربعاء 21- 3-1435هـ الموافق 22 يناير 2013م. «لن نحتمل أن تتأخر بلادنا عن موقعها الطبيعي ومكانتها العالية، لأن هذا جحود لديننا ولوطننا، والتعليم الراقي هو الذي سيثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولا بد أن نرتقي بالجهاز التعليمي لأنه بدون تعليم راق لن يحصل التقدم».

وعلى مستوى الأمة، تبدو رأيته أكثر وضوحاً بقوله في كلمة سموه أثناء الدورة العادية (22) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم», والمؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم في الدول العربية الذي أقيم في تونس يوم الأربعاء 29- 7-1435هـ الموافق 28 مايو 2014م. «لقد أكدت نقاشاتكم في هذا المؤتمر قناعة راسخة لدي أن مشكلتنا في الوطن العربي تربوية قيمية أخلاقية، وأن المخرج الوحيد من هذا النفق هو في تجويد التعليم والعناية بمخرجاته، ولقد زادت هذه القناعة لدي بعدما استلمت زمام هذه المهمة في وزارة التربية والتعليم».

وقفات مهمة في أحاديث (خالد الفيصل) في مناسبات كثيرة، ربطها سموه بالواجب والمسؤولية في نهضة التربية والتعليم ورقيها، كما قال: «سنعمل جميعاً ما في وسعنا للرفع من مستوى المعلمين والمعلمات ليواكبوا النهضة التعليمية القادمة وأن يكونوا في المكان اللائق بهم، وسنؤكد جميعاً للعالم أن السعوديين قادمون». وقال في أخرى: «مهمتنا جميعاً العمل بجدية لتنفيذ رؤية القيادة، وواجبنا أن نكون عند مستوى تطلعات خادم الحرمين، لأنه ببساطة ليس هناك أهم وأجدى نفعاً من الاستثمار في رأس المال البشري». وقال -وفقه الله-: «أنا لا أؤمن بالعوائق طالما كانت من صنع البشر، فلا يليق أن نسمح بأي عائق يقف في طريق تقدم بلدنا، فالمرحلة التي نعيشها مرحلة استثنائية بكل المقاييس». وقال: «يجب أن نكون متفائلين ونعمل بجد وأن نكون خير أمة أخرجت للناس، وأن نفخر بأننا جزء من المشروع السعودي الذي سينقلنا للعالم الأول، وأن تفعل الوزارة كل جوانب التعزيز للعاملين والمخلصين معلمين وإداريين، وأنه حق علينا أن نكرم المتميز، وأننا سنعمل كل ما نستطيع للارتقاء بمستوى المعلم والإداري». وصدح بأعلى صوته: «كل فرد فينا يجب أن يضيف إلى إنجازاته كل عام شيئاً جديداً، فإما أن نضيف أو نترك العمل لغيرنا وإما أن تتميز أو يأتي غيرك ليتميز».. وهي وقفات تشير إلى سمات المجتمع: الطموح لا الكسول، والمتطور لا الخامل، والواعي المتفتح لا المنغلق المتعصب! وبهذا كله: تنهض التربية والتعليم، وترتقي حتى يقول من هم باتجاهات بوصلة وطننا الأربع: إن السعوديين قادمون. ونتجاوز بها -كلها- إلى أبواب التحول لمجتمع المعرفة الاقتصادي.

ومن هنا.. كانت كلمات خالد الفيصل التي خاطب بها حضور مؤتمر الاقتصاد المعرفي ودوره في التنمية الوطنية في الرياض يوم الخميس 24 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 24 -4-2014م حينما قال: «إذا أردنا أن نفكر يجب أن نبدأ بسؤال أنفسنا من نحن؟ وماذا نريد؟ ونجيب نحن المملكة العربية السعودية دولة عربية دستورها قائم على الكتاب والسنة، وهذا يحمل إنسان هذا البلد مسؤوليات وواجبات لا يتحملها غيره في بلدان العالم، ويجب أن نشكر الله على خدمة ضيوف الرحمن، ولا يمكن أن نخدمهم بالتخلف والجهل، يجب أن تكون خدمتهم مبنية على العلم والمعرفة».

وهذه الاستفهامات نحسبها من خالد الفيصل هي التي ستنطلق بنا من طموحات وطن القدسية والنماء والبناء الذي تبلور وشع وانبعث منذ انطلق التوجيه القرآني لتعليم الإنسان قيمة نفسه: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ العلق 1-5.

وبصراحته المعهودة وجرأته على قول الحق يحذر الأمير خالد الفيصل مديري التربية والتعليم، عن التقاعس في واجب دعم ومساندة وزارة التربية والتعليم في جهودها وهو قادر على المساعدة والمساهمة بأنه: «لا عذر بعد اليوم.. فإما نضيف أو نترك الفرصة لغيرنا».. هكذا هو الوضوح ببساطة. وفي هذا الباب يعيد ويكرر في مناسبة أخرى: «من الآن أقولها بكل شفافية: كل فرد فينا يجب أن يضيف إلى إنجازاته كل عام شيئاً جديداً، فإما أن نضيف أو نترك العمل لغيرنا وإما أن تتميز أو يأتي غيرك ليتميز».

ومن يقرأ كلمات الأمير والوزير خالد الفيصل، يسمع اعتزازه بوطنه صهيل خيل تجري في عروقه، وأشرعة عشق تسري في دمائه. ففي مناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة نرى هذه المشاعر ذات صوت عالٍ، تند عن عقل ووعي وحكمة وفخر، فهو يقول في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي: «إن هذه بلادنا المملكة العربية السعودية مصدر عزتنا وافتخارنا والتي بنت دستورها ومنهجها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتزمت بهما في كل شؤنها الداخلية والخارجية، وحملت -بكل مسؤولية واعتزاز- راية الحق في المحافل الدولية، وأعطت المثال الصادق للدولة التي حملت روح الإسلام الناصعة بسماحته وعزته وشموله للناس أجمعين، واحتضنت الحرمين الشريفين وأنفقت الأموال الطائلة في عمارتهما وتهيئتهما للحجاج والمعتمرين والزائرين، وجندت الآلاف من موظفيها في الداخل والخارج لتيسير أمر الحج والعمرة على ملايين المسلمين، وأنشأت الأوقاف العظيمة عليهما، وضربت بسهم في كل عمل خير من شأنه إسعاد البشرية ورقيها، وإفشاء الأمن والسلام في أرجائها، وحاربت الفكر المنحرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره».

وتتجسد معاني الوفاء في كلمة سموه أثناء إعلانه عدداً من المبادرات التي تضمنها الأمر الكريم بالموافقة على برنامج العمل التنفيذي لدعم مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، فقال: «إن أبناء المملكة وبناتها ورجالها ونساءها وشيبها وشبانها يرفعون دوما أكف الضراعة إلى الله أن يحفظكم ذخراً، وأن يديم عزكم وسؤددكم لما تقدمونه للوطن ولهم من محبة وعناية ودعم وعطاء سخي على كل المستويات والأصعدة... والدعاء والشكر موصولان لولي عهدكم الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما». حيث قدم صورة مبسطة وموضوعية لزعيم تجرد لخدمة دينه وأمته، فأحبه العرب والمسلمون واحترمه العالم. ويلخص الأمير وفاءه حول خادم الحرمين الشريفين معتمداً على الحقيقة الدامغة التي تمدنا بملامح شخصية عبدالله العبقرية التي نعيش تحت فيئها، فقال في إحدى المناسبات:

«ونحن في عصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو عصر التقدم والازدهار».

وتتأكد تلك المعاني لدى سموه في زيارته لمؤسسة موهبة والتقائه بمنسوبيها وطلابها عندما قال: «أشكر كل من فكر في إنشاء هذه المؤسسة، وبشكل خاص أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المؤسسة - يحفظه الله -».

ولعلنا لا نضيف جديداً حين نؤكد بأن الاهتمام بالطفولة في وطننا هو اهتمام بالمستقبل الذي نسعى إلى تحقيقه وحين نهيئ لأطفالنا الفرص الكافية التي تضمن لهم النشأة السليمة فإننا بذلك نضمن وجود أساس متين ترتكز عليه كل خطواتنا وجهودنا للبناء، فالطفل هو الغد بكل ملامحه وإبداعاته، وفي هذا الباب يقول خالد الفيصل: «طفل اليوم سيكون هو القوي الأمين غداً وسنفعل ما في وسعنا كي ننشئ أجيال الغد الأقوياء الأمناء. إننا جميعًا مسؤولون عن التعليم»

صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم - سلمه الله - يدرك حد اليقين بأن التربويين والتربويات أصحاب رسالة بالغة التأثير.. فبإدراكهم الواعي أهمية أدوارهم يسهمون بدرجة كبيرة في عملية التغيير إذا ما أجادوا التعبير عن قضايا وطنهم التربوية والتعليمية وبرهنوا على صدق نواياهم.. والتربوي والتربوية حين يلتزمون بالمسايرة فإنهم يعطون ذلك الإحساس المتدفق بالحياة والجمال وبكل القيم والمعاني الخيّرة في الوجود. فها هو يوصيهم بقوله: «إنني على يقين بأن أولى أولياتكم ستكون في عنايتكم واهتمامكم بغرس الاعتزاز بالدين، والولاء للملك، والانتماء للوطن، واحرصوا على أن تبنوا في فلذات الأكباد الثقة بأنفسهم وإمكاناتهم، وأن تسعوا إلى احترام إنسانيتهم، وتقديرهم قولا ومعاملة وسلوكًا. وموقن أيضًا بإدراككم أن الثقة بين الطالب ومعلمه والطالبة ومعلمتها هي سر النجاح في التعليم، وهي المدخل الرحب إلى تذوق متعة التربية والتعليم وأن المحبة والقبول بين المعلم والمتعلم تختصر الزمن وتحقق الهدف. ثم إني متفائل أن أساليب التعليم الحديثة القائمة على الحوار، والتفكير، والبحث، والاستكشاف، وتعلم الأقران والعمل بروح الفريق والتعلم التعاوني ستكون بدائلكم عن التعليم التلقيني والأساليب المباشرة. ومتفائل كذلك أنكم بإذن الله ستشيعون في فصولكم وفي أفنية مدارسكم وردهاتها ومناشطها، وستعملون بأسلوب القدوة الحسنة والأساليب التربوية الأخرى في تربية روح التسامح والمودة والتعاون ومبادئ الذوق العام، وستؤكدون بسلوككم وبتوجيهاتكم تقدير المهن والسلوك المتحضر والتطوع في خدمة الوطن والمجتمع والاعتماد على النفس في مواجهة صعاب الحياة، وسنكون بإذن الله ميسرين داعمين لأعمالكم، مستمعين إلى مقترحاتكم، ومنتظرين إبداعاتكم ومنجزاتكم ومنجزات طلابكم وطالباتكم إن شاء الله».

خالد الفيصل - وفقه الله - ترتكز رؤيته في الإعلام على أساس أننا مجتمع يسعى إلى النمو بكل طاقاته وإمكاناته وهو في حاجة أن نكرس أجهزتنا الإعلامية تناولاتها هما من شأنه أن يحقق التعبئة الوطنية ويرتفع بمستوى الوعي والإدراك بقضايانا الوطنية، فقال في كلمة له في افتتاح الملتقى الإعلام الثالث للعلاقات العامة والإعلام، تحت عنوان «إعلام يصنع الحدث»، وذلك بمحافظة جدة يوم الأربعاء 15-7- 1435هـ الموافق 14-5-2014م: «كما يعلم الجميع أن الإعلام يحتل حيزاً كبيراً من الفكر المجتمعي وله دوراً بارزاً فيه نحنا بحاجة ماسة إلى أننا ندرك هذا الدور ونستشعره ونستعظم مكانته في بناء المجتمع وإذا كان هذا الدور من المفاهيم والمتفق عليها في صناعة المجتمعات المتقدمة فإن الحاجة إلى تكريسه في المجتمع السعودي أشد من أي مجتمع آخر وما ذلك إلا إلى ما تحتله المملكة العربية السعودية من مكانة عربية واسلامية وما تمثله من نموذج فريد في توازنها مع الأحداث والسياسات».

خالد الفيصل يعرف تمام المعرفة بأن رجال الإعلام هم نافذة المعرفة ورسل التعارف والحب والتواصل بين التربية والتعليم وبين المجتمع، ومع ذلك فهناك منهم من يطحن هم إرضاء أفكاره وآرائه في أخباره بغية العرقلة والإعاقة والاتهام؛ ولهذا خاطب الإعلاميين والإعلاميات من منسوبي وزارة التربية والتعليم بقوله: «إننا لا ندرك أنكم قدمتم لوزارتكم الشيء الكثير في هذا المجال غير أن البعض تجرفه الإثارة فيلون أخباره ويدخل أفكاره وآراءه ضمن ما ينقله من أخبار وهذا ما ترفضه المهنة الإعلامية».

مع تأكيد سموه على عدم الاستغناء بأي شكل من الأشكال عن الأخذ بالآراء، حيث قال: «ولا نستغني عن إسهامات الجميع بالأفكار السديدة التي تعيننا، والجميل في هذه الخطط أنه لا يوجد جهاز في الدولة إلا وأسهم فيها، وكل الآراء مأخوذة في الاعتبار، وبالتالي فإن الجميع شريك فيما نتلمس لتعليمنا».

وأختم بما بدأ به خالد بن فيصل عبدالعزيز آل سعود مسيرة قيادته للتربية والتعليم في هذا الوطن الأغر، أثناء تشرفه بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في روضة خريم يوم الاثنين 20 صفر 1435هـ الموافق 22 ديسمبر 2014م حينا قال: «بسم الله الرحمن الرحيم.. أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ثم لمليكي وبلادي وألا أبوح بسر من أسرار الدولة وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص». وهي الثقة الكريمة - نفسها - التي عبر عنها بقوله: «لقد شرفني خادم الحرمين الشريفين باختياري لأشرف مهنة في الوجود: وهي مهنة التعليم والتي يكفيها شرفًا ومكانة أن أول كلمة نزل بها القرآن الكريم هي (اقرأ) تلك الكلمة الرسالة في عالم كان يملؤه الجهل والأمية».

وبعد.. هكذا يجدد خالد الفيصل كل المعاني الخيرة التي نعيشها حياة وسلوكاً.. ويؤكد - حفظه الله ورعاه - كل المقاصد النبيلة والأهداف الكريمة لهذا الوطن وأبنائه والتي يسبقنا ويقودنا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي مسيرة الخير والنماء في المسؤولية والرسالة والتقدم والبناء لهذا الكيان الشامخ والجسد الواحد، ونهجه الصادق في أموره وعلاقاته مع الجميع؛ لتظل المملكة - ولله الحمد - دائماً النموذج الواضح للعطاء والإنجاز. أدعو المولى عزّ وجلّ أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، وأن يسبغ عليه التوفيق والنجاح والسداد، وأن يشد عضده بأصحاب المعالي النواب والقيادات في الوزارة وفي إدارات التربية والتعليم والتربويين والتربويات؛ لترجمة التطلعات والأحلام والآمال على أرض الواقع (تربية وتعليماً وتطويراً ونهضة ومعاصرة بإذن الله).

Twitter: @alshamlan641

مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسر

مقالات أخرى للكاتب