01-09-2014

الدين ضد الإرهاب

الضربة الأمنية الاستباقية الجديدة لأسود الداخلية والتي تم الكشف فيها عن خلية نشطة في تمير، تحرض على الفتن وتسهل سفر الشباب إلى مناطق الاضطراب. هي ضربة موجعة لكل مؤيد أو موال لهذه التنظيمات الضالة. ضربة تؤكد يقظة أجهزة الأمن وتحمل رسالة تحذيرية لكل من تسول له نفسه في شق الصف واختراق اللحمة الوطنية.

أتخذ مثيرو الفتن عدة أساليب وسيناريوهات لإغواء الشباب وجرهم لمناطق الصراع آخرها العزف على وتر الجهاد، بهدف إقناعهم في السفر إلى سوريا ثم الانضمام لداعش وهي سيناريوهات مكشوفة حذرمنها جملة من الساسة والعلماء والكتاب والمثقفين.

لم تعد داعش تنظيماً خارجياً نحذر من موالاته وتأييد أفكاره وحسب بل إن الأمر يتجاوز اليوم إلى التحذير من وجوده في الداخل وانتشار أفكاره وسريانها عبر ما أصطلح عليه بالمنهج الخفي الذي تعمل عليه التنظيمات غير الرسمية التي تتنفذ في مفاصل الدولة.

ويبرز دور العلماء خاصة في الكشف والمواجهة الفكرية ولهم مؤخراً جهد مشكور وصوت مؤثر في التحذير من هذا الفكر الضال، وأساليبة التي تتخذ ألف لبوس ولبوس! ومثلما أشرنا في مقالات الأسبوع الماضي لأهمية الخطاب الديني وقوة تأثيره فإنه من المتوقع أن يحقق اعتدال هذا الخطاب وتبنيه للتحذير من الفتن والاحتراب نتائج تظهر في إعلان أبناء الوطن جميعهم لمواقفهم الرافضة لهذا الفكر بكل قوة وكل ووضوح بعد أن كان يشوب بعضهم التردد تأثراً بموقف العلماء الصامت سابقاً.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah

مقالات أخرى للكاتب