هكذا الراوي حكالي

كان ياما كان كان الشعر إحساس ومهاره

كان ياما كان لذه هكذا الراوي حكالي

وارتمى في حنجرة جاهل توحد في قراره

ضاق فيني وان سألته ليه ما همّه سؤالي

قاللي من بعد ما خيم على صوته وقاره

كم سفيه باع لي شعره وكم جاهل شرالي

واستحليت القصيد وصرت شاعر عن جداره

من ذكائي من طموحي وتعبي من حر مالي!

آه يا شعرٍ تعثر في طرف ليله نهاره

واختلط كله على بعضه صباحات وليالي

ثرثره ليل وصدى تهريج واسما مستعاره

للتسّلي يكتبون الشعر شعّار التسالي

بدّلوا عذبه عذاب وزودوا مره مراره

كم تحملت وصبرت وضاق صبري واحتمالي

قلت أجيه ارفع جبينه فوق وارد اعتباره

كلما ملّيت خذلاني وصمتي وانعزالي

شاعرٍ صبح الندى صحاه والليل استثاره

إن كتب صار التعب راحه وصار المر حالي

درسوه الشعر معنى رمز تشبيه استعارة

درسوني بس أنا شعري تهجيته لحالي

ما عرفت الشعر صدفه ما تعلمته شطاره

كنت اخربش كل ما ضاقت علي وضاق بالي

ومن كتبت أول ثلاث أبيات جريت احتضاره

قلت أموت وباقي أيامي أكملها بدالي

امنح الشعر اختياري ليه يمنحني اختياره

اندهه بالطيب وإن ما ردّ جربت احتيالي

ما اذكر أني خفت من صوته وصليت استخاره

لا تخيلت القصيده ما ترددت بخيالي

أنتشر داخل كلام الناس من حاره لحاره

اجمعه واسقيه تخميني وشكي واحتمالي

أزرعه فيني شجر واسقيه واتنفس خضاره

كثر ما تزرع يميني كثر ما تقطف شمالي

ما أتعجل كل بيت اعيش ساعات انتظاره

لين يوصلني بعد ما لان قطفه واستوالي

استريح وكل ما حسيت في دمي شراره

للرياح افتح شبابيكي واسلمها اشتعالي

ما اتهاوى وانطفي لين احترق كللي بناره

خاب شعر ما يخليني رماد ليا طرالي

- الشاعر: علي الضوي