05-09-2014

مجلس الأمن مطالب بوقف تدخلات إيران في اليمن

كثرت شكاوى القادة في الجمهورية اليمنية من التدخل الإيراني السافر في الشئون الداخلية لبلادهم، وندد الكثير من المسئولين بقيام إيران بتحريض الحوثيين على تدمير اليمن، ومد الحوثيين بالأموال والأسلحة والمقاتلين لمواجهة المؤسسة الشرعية اليمنية، ورفض الحوثيون المدعومون بقوة من إيران أي استجابة لمحاولات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي أبدى الكثير من المرونة تجاه طلبات الحوثيين التي حاولوا من خلالها إحداث فراغ سياسي في اليمن وإفشال الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار والهدوء إلى البلاد، فاستغلوا تذمر المواطنين من رفع أسعار الوقود لمواجهة العجز المالي للحكومة، وركبوا الموجة وأشعلوا التظاهرات لالغاء الزيادات، والمطالبة بإسقاط الحكومة، ورغم أن الرئيس استجاب لمعظم طلباتهم رغم علمه بسعيهم التعجيزي إلا أنهم استمروا في تسيير المظاهرات ومحاصرة الوزارات وإقامة مخيمات الاعتصام في الميادين المهمة والكبيرة في العاصمة صنعاء والتي أثارت غضب واشمئزاز أهل العاصمة اليمنيين جميعاً، فالرئيس خفف من رفع أسعار البترول وحول الحكومة إلى حكومة تسيير أعمال مقدمة لتشكيل حكومة جديدة، إلا أن كل ذلك لم يثن الحوثيين من مواصلة المظاهرات وإثارة الاضطرابات حول العاصمة وفي محافظة الجوف، وهو ما يتعارض مع مطلب رئيس الجمهورية والكثير من اليمنيين الذين يطالبون بالهدوء والتوافق والوفاق، وقد كشف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزير العدل اليمني مرشد العرشاني بأن التدخلات الإيرانية وتوجيههم للقادة الحوثيين جعلتهم أكثر تصلباً وأنهم يعملون على تنفيذ الاجندات الإيرانية في المنطقة العربية بمد نفوذ ولاية الفقيه والتمدد داخل الدول العربية فبعد العراق وسوريا ولبنان يسعون إلى فرض وجودهم في اليمن من خلال الحوثيين.

وقد طالب الرئيس اليمني بوضوح من إيران وقف تدخلها في بلاده فيما يرى وزير العدل أن من واجب الدول العربية أن تضغط على إيران في إطار المصالح التي تجمعها مع إيران.

فيما تطالب شخصيات وأحزاب يمنية فاعلة بأن تتقدم اليمن وعبر الوسيط الدولي جمال بن عمر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لوقف التدخلات الإيرانية واعتبار الحوثيين منظمة إرهابية خاصة بعد إصرارها على محاربة اليمنيين والقوات المسلحة الوطنية في عمران والجوف وقبل ذلك في صعدة واليوم تحاصر العاصمة، ويرى اليمنيون أنه يجب وضع إيران والحوثيين أمام مسئولياتهم من خلال كشف أعمالهم التي تهدف إلى تدمير اليمن وأن من واجب مجلس الأمن الدولي أن يضع حداً لهذه الأعمال التي تم رصدها من قبل ممثل الأمم المتحدة في اليمن.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب